خبر خبير خرائط: الاحتلال ينشيء مدينة أخرى تحت القدس تنسجم مع معتقداته

الساعة 09:25 ص|03 أكتوبر 2009

خبير خرائط: الاحتلال ينشيء مدينة أخرى تحت القدس تنسجم مع معتقداته

فلسطين اليوم- وكالات

حذّر خليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في مدينة القدس المحتلة، من أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالياً في مدينة القدس المحتلة هو "إنشاء مدينة أخرى تحت القدس لتنسجم مع معتقداتهم".

 

وقال تفكجي، خلال ندوة عقدت في المركز الثقافي الملكي الأردني ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني "هناك العديد من المغالطات التي تتردد عبر وسائل الاعلام حول القدس وخاصة ما يتعلق بإجراء حفريات تحت المسجد الأقصى"، موضحاً أن "ما تقوم به إسرائيل حاليا إنشاء مدينة أخرى تحت القدس لتنسجم مع معتقداتهم التاريخية"، كما قال.

 

وأضاف خبير الخرائط الفلسطيني أن "كل الاكتشافات والحفريات التي تقوم بها اسرائيل لم تثبت أي حقائق عن الوجود اليهودي في المدينة المقدسة"، مؤكداً أنه "في ظل هذا الواقع المؤلم للمدينة ومحاولات إسرائيل المستمرة لتغيير ملامحها التاريخية والديمغرافية؛ فإن القدس تعد كل العرب بالصمود ولكنها لا تعدهم بالنصر"، مطالباً الدول العربية بتقديم المساعدات لأهلها لتثبيتهم في منازلهم وترميم ما تبقى منها.

 

ولفت تفكجي الانتباه إلى أن "إسرائيل خلقت واقعاً سياسياً وديمغرافياً جديداً في مدينة القدس، على حساب الجغرافيا الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات وهدم البيوت، ورفض منح تراخيص البناء للسكان العرب".

 

وقال "إن هذا الواقع أدى الى حدوث انتهاكات بحق الأرض والشعب الفلسطيني وإلى خلق خلل ديمغرافي"، لافتاً النظر إلى أن "بناء جدار الفصل العنصري استخدم كوسيلة للضغط في أية مفاوضات مع الطرف الفلسطيني لانجاز اتفاقيات تخدم المصالح الإسرائيلية واعطاء ضمانات بان الحقائق على الأرض ستؤخذ بعين الاعتبار عند الحل النهائي".

 

وأكد أن "تأثيرات جدار العزل العنصري أثرت على الأوضاع بالمدينة المقدسة، وساهمت في إخراج التجمعات الفلسطينية خارج حدود البلدية وضم الكتل الاستيطانية التي تقع خارج حدود البلدية وفصل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض بحيث لا يتبقى من السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة اكثر من 12 بالمائة من المجموع العام للسكان".

 

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال "سحبت ما يزيد عن 10 آلاف هوية من عائلات فلسطينية منذ عام 1967 وحتى عام 2009، إلى جانب هدم 876 منزلا منذ عام 1994 وحتى منتصف عام 2009 وطرد سكانها خارج حدود المدينة حيث أصبحوا دون مأوى".