خبر كتاب: إرباك في الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي خلال حرب غزة

الساعة 08:26 ص|02 أكتوبر 2009

"الزيتونة" يصدر كتاباً موسعاً يبحث العدوان الإسرائيلي على القطاع

كتاب: إرباك في الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي خلال حرب غزة

فلسطين اليوم- غزة

أصدر "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات"، ومقرّه بيروت، كتاباً جديداً بعنوان "دراسات في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ـ عملية الرصاص المصبوب/ معركة الفرقان".

 

ويقع الكتاب في 318 صفحة من القطع المتوسط، وقد حرّره عبد الحميد الكيالي، وشارك في كتابة فصوله الأحد عشر نخبة من الباحثين والمختصين في الشأن الفلسطيني.

 

ويغطي الكتاب على امتداد أحد عشر فصلاً، ومن خلال دراسة أكاديمية منهجية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر سنة 2008 ومطلع سنة 2009، والذي شكّل محطة مهمة في الصراع العربي الإسرائيلي، كانت لها تداعياتها على الأطراف الفاعلة في الصراع والمنطقة بشكل عام، وعلى مستقبل ودور الرؤى والمشاريع المطروحة لتسوية القضية الفلسطينية بشكل خاص.

 

ويتناول الكتاب في فصوله الثلاثة الأولى الأداء السياسي والعسكري والإعلامي الإسرائيلي خلال العدوان وتداعياته. ويقدّم في المقابل، في الفصلين الرابع والخامس، تقييماً للأداء السياسي والعسكري لحركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية. ويعرض الكتاب في الفصل السادس لموقف السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة "فتح" من العدوان، ثم يتناول في الفصول التالية المواقف العربية والإسلامية والدولية من العدوان. كما يُفرد الكتاب فصلاً تحليلياً قانونياً حول جرائم الحرب الإسرائيلية جراء العداون على غزة، ويتناول في فصله الأخير الاقتصاد السياسي لمشروع إعادة إعمار القطاع.

 

ويشير الكتاب إلى وجود إرباك في الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي خلال العدوان، مضيفاً أنّ الأداء السياسي والعسكري المتميِّز لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ربما يكون لعب الدور الأبرز في هذا الإرباك، وفي إفشال أهداف العدوان. فضلاً عن أنّ تزايد التعاطف المحلي والعربي والدولي مع فصائل المقاومة، وتَشكُّل بيئة معادية للاحتلال الإسرائيلي بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته، وبسبب استهدافه للمدنيين، قد أربكت القدرة الإسرائيلية على المناورة السياسية من ناحية، وأدّت إلى تشويه صورتها واهتزازها سياسياً وإعلامياً، وانتشار موجات الاستنكار والعداء لها عالمياً من ناحية أخرى، كما يأتي في الكتاب.

 

كما يلفت الكتاب الانتباه إلى أنّ الأداء العسكري الإسرائيلي أظهر أنّ جيش الاحتلال لم يتخطَّ عقدة سوء أدائه في حرب تموز (يوليو) 2006، ولم يستطع الانتقال تماماً إلى الوضع الذي يمكّنه من مواجهة المقاومة ميدانياً والقضاء عليها، مضيفاً أنه على الرغم من الآثار السلبية للعدوان على المقاومة الفلسطينية في بعض الجوانب، خاصة اللوجستية منها؛ إلا أنه لم يمسّ بإرادة القتال لديها، بل رفع معنويات التنظيمات والمقاومين والشعب، كما منح المقاومة خبرة تجعلها أكثر قدرة على خوض معارك مماثلة ستُفرض عليها طالما أنّ الجانب الإسرائيلي ماضٍ في احتلاله للأرض الفلسطينية.