خبر عائلات تستعد لاستقبال بناتها المحررات وأخرى يحدوها الأمل

الساعة 07:50 ص|01 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بدأت اسرة البايض في مخيم الجلزون القريب من رام الله تجهيز منزلها وذلك فور سماعها نبأ استعداد اسرائيل لاطلاق سراح ابنتها هيام (34 عاما) ضمن مجموعة من عشرين اسيرة لقاء معلومات عن الجندي الاسرائيلي الـمختطف جلعاد شاليت.

وقالت رفقة البايض، والدة الاسيرة هيام : شعورنا لا يوصف، ولسنا نحن فقط السعداء بهذا النبأ بل الجيران واهالي الـمخيم الذين عبروا عن فرحتهم بهذا النبأ.

واعتقلت هيام قبل ست سنوات، حيث كانت تدير هي ومجموعة من الفتيات مكتبا لخدمات الانترنت في رام الله، وكان من الـمفترض ان يطلق سراحها اواسط العام الـمقبل.

واعربت الام عن املها في ان يكون اطلاق سراح ابنتها هيام وزميلاتها مقدمة لاطلاق سراح كافة الاسرى.

وعلى مسافة قريبة من منزل اسرة البايض في ذات الـمخيم ، تعيش اسرة الفتاة براء ملكي والتي ورد اسمها ضمن مجموعة الاسيرات التي اعلنت اسرائيل اليوم عن نيتها اطلاق سراحهن علـما ان اعتقالها ينتهي في الاول من تشرين الثاني الـمقبل.

وبدأ ذوو الفتاتين واهالي الـمخيم بتعليق الاعلام الفلسطينية وصور الفتاتين اللتين سيتم اطلاق سراحهما غدا الجمعة كما هو متوقع.

وكان اعلن امس عن التوصل الى اتفاق ما بين حركة "حماس" واسرائيل تطلق اسرائيل بموجبه سراح 20 اسيرة مقابل حصولها على معلومات عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الـمختطف في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة اعوام.

وتعتقل اسرائيل 53 اسيرة بعضهن يمضين احكاما بالسجن الـمؤبد.

ولـم تكن السلطة الوطنية جزءا من هذا الاتفاق الذي ابرم بوساطة مصرية وألـمانية، الا ان السلطة الفلسطينية اعربت عن سعادتها لاطلاق سراح هؤلاء الاسيرات.

وجدد هذا الاتفاق الأمل لدى ذوي الاسرى الذين رأوا في هذا الاتفاق خطوة باتجاه ابرام صفقة التبادل التي يعول عليها لاطلاق سراح مئات الاسرى مقابل تسليم شاليت.

وقالت النائب خالدة جرار، رئيسة لجنة الاسرى في الـمجلس التشريعي : نأمل من خلال هذا الاتفاق ان يتم كسر الـمعايير الاسرائيلية بشأن الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم.

وترفض اسرائيل في كل مرة يتم فيها اطلاق سراح اسرى فلسطينيين بدافع حسن النوايا او في اطار صفقات التبادل، اطلاق سراح معتقلين ممن تصفهم "باصحاب الايادي الـملطخة بالدماء".

واضافت جرار : اطلاق سراح عشرين اسيرة من اصل 53 اسيرة مقابل تقديم معلومات عن الجندي الاسرائيلي الـمختطف اعتقد انه يشكل بارقة امل لجهة كسر الـمعايير الاسرائيلية واطلاق سراح اسرى من ذوي الاحكام العالية.

ويقول الشاب احسان كمال ( 38 عاما) ان الامل خيم على اسرته باطلاق سراح شقيقه سائد الـمحكوم بالسجن 38 عاما بعد سماع العائلة انباء موافقة اسرائيل على اطلاق سراح الاسيرات العشرين.

وقال كمال : تتبعنا بأمل وفرح اليوم (امس) الاخبار التي تحدثت عن موافقة اسرائيل على اطلاق سراح عشرين اسيرة وهذا الامر اعطانا املا كبيرا بأن يتم اطلاق سراح شقيقي وباقي الاسرى.

واضاف : طالـما اسرائيل وافقت على اطلاق عشرين اسيرة فقط مقابل معلومات عن الجندي الاسرائيلي الـمختطف فمعنى ذلك ان لدى "حماس" ورقة قوية واسرائيل مستعدة لتقديم اي شيء لقاء الافراج عن هذا الجندي.

وتحتجز اسرائيل في سجونها حوالي عشرة آلاف فلسطيني منهم من امضى اكثر من ثلاثين عاما في الاسر.

وفي حين اعلن اكثر من مرة عن قرب التوصل الى اتفاق ما بين حركة "حماس" واسرائيل لانجاز صفقة تبادل الاسرى، الا ان الـمباحثات حول ابرام هذه الصفقة كانت تنتهي بالفشل، ما سبب الكثير من الارباك للاسرى وذويهم، غير ان هذا الاتفاق الجزئي شكل مؤشرا على قرب انجاز هذه الصفقة التي طال انتظارها حسب الكثير من الـمراقبين.