خبر استكمال الاستعدادات في أراضي 1948 لإحياء ذكرى يوم القدس والأقصى

الساعة 04:23 م|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي عام 48، عن استكمال الاستعدادات، بكل جوانبها التنظيمية والإعلامية والجماهيرية والسياسية، نحو الإضراب العام والشامل والمسيرة المركزية القطرية في قرية عرابة، يوم الخميس القادم 1-10-2009 لمناسبة إحياء الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والأقصى.

وتتواصل الاجتماعات الدورية المُكَثَّفَةَ، في مكتب لجنة المتابعة العليا، للطاقم المُنبثق عن لجنة المتابعة، الذي يضم سكرتيري وممثلي الأحزاب والحركات السياسية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة ذوي الشهداء ولجنة مُتابعة قضايا التعليم العربيوالاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب ومجلس محلي عرابة واللجنة الشعبية، إضافة إلى ممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية العربية في البلاد.

وأكدت لجنة المتابعة العليا أن الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، يوم أمس، كأحد أبرز الشواهد الوطنية والحضارية والتاريخية والدينية للشعب العربي الفلسطيني، يندرج في المسلسل الإسرائيلي المنهجي والمتواصل، ليس فقط للاستفزاز، إنما لتمرير مشاريع تهويد وصََهْيَنة الأقصى والقدس، وعَبْرَنة التاريخ بعد مُصادرة الجغرافيا، ومحاولة لتغييب الحضور الفلسطيني، الإنساني والحضاري، في القدس وأكنافها، وكأن التاريخ ساكن أو يتحرك فِعلاً لَوْلَبياَ، ما يعني أن المؤسسة الإسرائيلية والعقلية التي تحرّكها، وتوقيت ممارساتها التي تخلو من الصدفة والتصادُف، لا تنحى أبداً نحو إنجاز سلام حقيقي وعادل مع الشعب العربي الفلسطيني، إنما تسعى لاستدامة الصِراع، وِفقاً لشروطها وبالإشكال والمَضامين التي تبتغيها.

ووُزِّعت في الأيام الأخيرة عشرات آلاف البيانات والمناشير، في جميع أماكن التواجد العربي الفلسطيني في أراضي عام 48، وعُلِّقت مِئات اللافتات في مداخل ومراكز المدن والقرى العربية، تدعو وتحثّ الجماهير العربية للإضراب العام، كإجراء احتجاجي سياسي شرعي ومشروع، وللمشاركة في المسيرة المركزية في قرية عرابة، التي تنطلق في تمام الساعة الثانية بعد الظهر من دّوار محمود درويش غربيّ عرابة نحو ساحة السوق البلدي (شارع وادي سلامة).

كما شارك المِئات في التظاهرات التعبوية، يوم الجمعة الماضي، عند عدد من مفترقات الطرق  الرئيسة في جميع أنحاء البلاد، بناءً على قرار طاقم لجنة المتابعة العليا، وما زالت كوادر الأحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية تنشط وتتفاعل محلياً لرفع وتنظيم الجهوزية الشعبية.

ودعت لجنة المتابعة العليا أيضاً القوى السلامية والتقدمية الحقيقية اليهودية في المجتمع الإسرائيلي، والمناصِرة لقضايا وحقوق ومواقف الجماهير العربية، للمشاركة في المسيرة القطرية في قرية عرابة، كما طالبت اللجنة الشرطة الإسرائيلية، وأجهزتها الأمنية، بعدم التدخل أو التواجد الاستفزازي في المدن والقرى العربية، خلال الإضراب، وحمَّلتها مسؤولية أي اعتداء أو عدوان بوليسي على الجماهير العربية، خصوصاً أن هذه الجماهير قادرة على التعبير عن مواقفها وإجراءاتها الاحتجاجية بطريقة ووسائل حضارية وشرعية، في حالة عدم الاستفزاز البوليسي الرسمي، وبعيداً عن التحريض والتهديد والوعيد.

وناشدت لجنة المتابعة الجماهير العربية بالالتزام في الإضراب والمسيرة، وِفقاً للقرارات الجماعية، وبطريقة وحدوية ومُنظَّمة، وتحت الشعارات والهتافات الجامعة المُوَحَّدة، لإيصال الرسائل السياسية لهذا الإضراب السياسي، إلى حيث ينبغي أن تَصِل.

وأشارت اللجنة أن الإضراب العام، يحمل الكثير من المعاني والتحديات والرسائل، ويُستثنى منه التعليم الخاص والعيادات الطبية لأسباب إنسانية.

إلى ذلك وََجّه مكتب لجنة المتابعة العليا أيضاً، الدعوة إلى مِئات وسائل الإعلام ووكالات الإنباء المحلية العربية والدولية، لتغطية ومراقبة الإضراب العام ومسيرة عرابة، ونقله إلى الرأي العام المحلي العربي والعالمي.

 

وأشار مكتب اللجنة إلى أن هنالك اهتماماً إعلاميا وسياسياً دولياً استثنائياً بإضراب الجماهير العربية، وبقضاياها ومواقفها ومطالبها، على مختلف المستويات، خصوصاً في الفترة الأخيرة.