خبر الاحتلال يعزل القدس ويعلن حالة الاستنفار بعد أحداث الأقصى

الساعة 11:14 ص|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم - القدس المحتلة  

عزلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مدينة القدس المحتلة بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وأعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف شرطتها بعد أحداث الأقصى المبارك يوم أمس.

وحوّلت تلك السلطات المدينة إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، فيما بقي سكان القدس على حالة من الترقّب والحذر الشديدين من مغبة أي خطوة لليهود المتطرفين لاقتحام الأقصى المبارك لمناسبة ما يسمى بعيد الغفران اليهودي.

وقال مراسلنا في القدس المحتلة إن المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس تشهد تواجداً عسكرياً مكثفاً، في الوقت الذي تم فيه نشر عشرات الدوريات العسكرية والبوليسية المشتركة، الراجلة والمحمولة والخيالة، في شوارع وطرقات المدينة.

وشدّدت قوات وشرطة الاحتلال إجراءاتها في محيط أسوار القدس، ونصبت متاريس وحواجز على بوابات البلدة القديمة وأخضعت المواطنين للتفتيش الاستفزازي، كما نصبت حواجز عسكرية وبوليسية بالقرب من بوابات المسجد الأقصى المبارك، وواصلت منع المواطنين من القدس والداخل الفلسطيني ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.

ورغم كل إجراءات الاحتلال، إلا أن عدداً لا بأس به من سكان القدس المحتلة، وخاصة من داخل البلدة القديمة ومحيطها، حرصوا على أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ورابطوا فيه حتى اللحظة، فيما أعلنت الأوقاف الإسلامية حالة التأهب والاستعداد القصوى في صفوف حُرّاس المسجد وأذنته وسدنته، وحذرت من أي محاولة يهودية لاقتحام المسجد من جهة بوابة المغاربة الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ بداية احتلال مدينة القدس.

وجدّدت القيادات الدينية والوطنية المقدسية تحذيراتها من اندلاع انتفاضة شعبية عارمة ثالثة تحمل اسم الأقصى، في ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت بعد تدنيس شارون لباحات الأقصى بحماية قوة احتلالية مُعزّزة.

كما أعلنت العديد من المؤسسات المقدسية عن فعاليات خاصة في ذكرى الانتفاضة المباركة تستمر عدة أيام.