خبر الانتفاضة تنهي عامها التاسع.. الأقصى ينزف والداخل مشتت والوضع الإنساني مأساوي

الساعة 08:04 ص|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

تدخل انتفاضة الأقصى الثانية اليوم الاثنين, عامها العاشر لتسجل عاما جديدا من المعاناة التي لا تزال إسرائيل تسقيها الشعب الفلسطيني عبر عمليات القتل والاعتقال والتوغل والحصار وبناء جدار الفصل العنصري وسرقة الأراضي وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية.

لعل الإنتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر 2000، هي مستمرة حتى الآن، راح ضحيتها أكثر من5000 شهيدا فلسطينيا الاعداد في تزايد .

الحرب على غزة

ولكن ابرز ما حدث خلال الانتفاضة خلال العام الماضي الحرب على غزة والتي استخدمت خلالها الاحتلال أعتى اسلحة ضد المواطنين العزل حيث بلغ عدد الشهداء الإجمالي من الفترة الواقعة  27/12/2008 حتى 18/1/2009، 1382 بينهم 82 استشهدوا متأثرين بجراحهم، فيما وصل عدد الشهداء منذ اندلاع الحرب حتى يومنا هذا إلى 1503".

 وكانت للحرب العديد من الآثار السلبية منها تشريد المئات من المواطنين من منازلهم وانتقالهم لخيام بالية لاتقيهم حر الصيف ولابرودة الشتاء وسط صمت عربي ودولي لما يجري في القطاع من أثار سلبية بعد الحرب على غزة وخصوصا بعد استخدام الاحتلال لأسلحة محرمة دوليا منها الفسفور الأبيض.

ولايزال الحصار الخانق يسيطر على قطاع غزة والمنفذ الوحيد له الأتفاق الارضية مع الحدود المصرية دون سماح الاحتلال بدخول أي من مقومات الحياة الأساسية وسط ابتزاز متواصل حول إدخال أي من المواد وربطها الدائم برفع الحصار وفتح المعابر بإتمام صفقة شاليط.

صفقة شاليط تراوح مكانها

شاعت مفاوضات التوصل لاتفاق بشأن شاليط في العام الماضي بصورة كبيرة حيث صرح العدد من المسؤولين الإسرائيليين ان الصفقة على وشك الانتهاء الا أن الاحتلال يتراجع في كل مرة بفرضة شروط الإبعاد بحق عدد من الأسرى المنوي الإفراج عنهم, مما جعل الصفقة تراوح مكانها وسط امل ضئيل بعودة الحديث عن إتمام الصفقة خلال الأيام القادمة  .

محاولة لملمة الداخل

ابرز ما حدث خلال العام التاسع للانتفاضة هو بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة لإنقاذ الوضع الداخلي بعد حالة الانشقاق الفلسطيني وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة حيث اجتمعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة للتوصل الي اتفاق.

والاتفاق متوقف على اعتبار ان المصلحة الحزبية أصبحت أهم من جراح شعبنا ولكن جهود المناضلين والغيورين على مصلحة شعبنا متواصلة خصوصا بعد الأنباء عن قرب التوصل الي اتفاق خلال المرحلة القادمة التي يعول عليها الجموع الفلسطيني.

الاعتداء على الأقصى

السبب الذي دفع لاندلاع الانتفاضة الثانية هو اقتحام المسجد الأقصى,والآن المستعمرين يواصلون هجماتهم في محاولة لاقتحام حرمة المسجد الأقصى مع حماية الشرطة الإسرائيلية وسط صمت العالم الإسلامي .

المسجد أصبح في خطر محدق وسط تواصل التهديدات وانشغال العالم واستمرار الشقاق الداخلي.

تجدر الإشارة الي أن الإنتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر 2000، كان سبب اندلاعها دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي "السابق" أرئيل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول اعمال العنف في هذه الانتفاضة.

فرضت انتفاضة الأقصى نفسها في فلسطين و الكيان الإسرائيلي والمنطقة العربية فظهرت مواقف الأطراف متباينة إذ اعتبر الكيان الإسرائيلي أن استمرار الانتفاضة عناد فلسطيني لابد من القضاء عليه فلجأت إلى استخدام آلات الحرب مثل طائراتF16 والطائرة العمودية أباتشي والمدافع الثقيلة والدبابات، ولم تقف عند رد أحجار الأطفال الفلسطينيين بل تجاوزتها إلى هدم البيوت وجرف الأراضي الزراعية وإغلاق المعابر، ومنع أكثر من 120 ألف عامل فلسطيني يعملون داخل الخط الأخضر من الوصول إلى أماكن عملهم.