خبر رائد صلاح لـ« فلسطين اليوم »: أخشى أن يقوم نتنياهو بخطوة مفاجئة تتعلق بمصير « الأقصى »

الساعة 07:18 ص|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

حذّر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، من تصعيد المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية الرسمية لاستهداف المسجد الأقصى المبارك.

وتوقّع الشيخ صلاح في تصريحاتٍ خاصة بـ"فلسطين اليوم" أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمغامرات مجنونة و هستيرية لتنفيذ مخطط بناء هيكلهم الأسطوري المزعوم على حساب "الأقصى".

وقال :" نتنياهو بقراءتي لحياته هو رجل يميل إلى المغامرة المجنونة والهستيرية، وأضرب على ذلك مثال أنه قام بفتح نفق كان قد حفر منذ سنوات طويلة تحت المسجد الأقصى، وكانت القيادة الإسرائيلية تتردد هل تفتحه أم لا ، ولكن جاء بسلوك أهوج وبدون تفكير، قام بفتح ذاك النفق في عام 1996م، وبناءً على ذلك ثارت انتفاضة النفق، والتي قدم فيها شعبنا الفلسطيني أكثر من 80 شهيداً".

وتابع يقول:" ولعلّي أضرب مثالاً آخراً على سلوكيات نتنياهو المغامرة بلا حسابات للعواقب، عندما أوعز إلى بعض عناصره في "الموساد" من أجل اغتيال خالد مشعل في عمّان، وكما هو معلوم فشلت تلك العملية الإجرامية، وبناءً عليها حدث ما حدث من تطورات، كادت أن تودي بالعلاقة ما بين الأردن وحكومته على الأقلّ في تلك الأيام".

وزاد صلاح:" وأخشى ما أخشاه أن يكون لهذا الرجل تصرفات مفاجئة وخطيرة تتعلق بمصير المسجد الأقصى".

هذا ولفت الشيخ صلاح إلى أن الأمر وصل بالاحتلال الإسرائيلي أن يستعمل سياسة الترغيب المجنونة لاستدراج بعض المقدسيين لبيع عقاراتهم، قائلاً:" لقد وقعت بين أيدينا وثيقة باللغة العبرية لما يسمى جمعية "عطيرات كوهنيم" يبدون فيها استعداداً لدفع 2،2 مليون دولار مقابل كل متر مربع في بعض العقارات الهامة، وهذا رقم جنوني ، إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن كل اليهودية العالمية، ومن ورائها المؤسسات الغربية، وبالذات البروتستانت اليهودية قد احتشدوا بأموالهم، بإعلامهم، بسياساتهم من وراء تهويد القدس".

وأشار رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يواصل ويكثّف ويطوّر من أساليب اعتدائه على المسجد الأقصى، طامعاً في أحلامه السوداء في هدمه وأن يبني هيكلاً أسطورياً على أنقاضه.

وحول دلالات سماح السلطات الإسرائيلية لليهود المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، قال الشيخ رائد صلاح: "هناك أكثر من دلالة، ولعلّ أخطرها أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يفرض اليوم سيادته الاحتلالية من خلال أداء هذه الصلاة المبتذلة على المسجد الأقصى، وكذلك الاحتلال يحاول من خلال هذه الصلاة الإدعاء أنّ ساحات المسجد الأقصى الداخلية، ما هي إلا ساحات عامة، وليست كما يقول المسلمون :"إنها جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك".

ومضى يقول :"الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقوم بهذا النشاط لفرض أجواء استباحة هذه الساحات، وكأنها قابلة أن يقام عليها كل شيء، إن كان أداء مثل هذه الصلوات الاحتلالية المعادية ، أو كان استقبال آلاف السائحين شبه عراة يومياً على هذه الساحات الداخلية، التي كما نعلم هي جزء لا يتجزأ من مساحة المسجد الأقصى المبارك والتي تبلغ 144 دونماً ".