خبر هل ستقود محاولات اقتحام المسجد الأقصى لاندلاع انتفاضة ثالثة ؟

الساعة 02:36 م|27 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

استنكر سياسيون وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية، محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات جيش الاحتلال، مشددين على ضرورة تصعيد المقاومة رداً على انتهاكات العدو وجرائمه المتلاحقة.

وتجيء محاولات الاقتحام تلك في الذكرى التاسعة لتفجر انتفاضة الأقصى، التي اندلعت عقب اقتحام أرئيل شارون لأروقة المسجد الأقصى المبارك.

فقد حذّر الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، الاحتلال من عواقب المساس بالمسجد الأقصى، محملاً حكومة بنيامين نتنياهو نتائج أفعالها وجرائمها وتدنيسها للمسجد المبارك.

ودعا بحر في تصريحٍ صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، جماهير الشعب الفلسطيني لهبة جماهيرية للدفاع عن المقدسات.

وحيّا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، المقدسيين ودفاعهم الشجاع والبطولي عن المسجد الأقصى، مؤكداً أن تحرير الأقصى لا يتم إلا بالمقاومة.

وقال:" إن طريق المفاوضات العبثية التي يقودها محمود عباس وزمرته لا يوقف الاعتداءات ولا يحرر المسجد الأقصى، وإن هذا الاعتداء ما كان أن يتم لولا اللقاء العبثي الذي عقده عباس مع نتنياهو، والذي شجع الاحتلال في مواصلة اعتداءاته إلى جانب التنسيق الأمني في الضفة الغربية ومطاردة المقاومة ومنعها من الدفاع عن المسجد الأقصى".

وطالب بحر باسم "رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني"، دول العالم العربي والإسلامي بضرورة التحرك العاجل على كافة المستويات الرسمية والأممية لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس من الخطر المحدق الذي يتربص بها من الاعتداءات الصهيونية المبرمجة والتي تستهدف تهويد تلك المدينة المقدسة.

كما وطالب برلمانات العالم الدولي والعربي والإسلامي والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة بضرورة حماية المدينة المقدسة وضمان حرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى من الانتهاكات الصهيونية المنافية لجميع الأعراف والقوانين الدولية.

من ناحيتها، أكدت كتائب المجاهدين، إحدى أبرز التشكيلات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، أن ما يجري بالقدس والأقصى يثبت أن اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي لغة المقاومة.

وقال أبو بلال المتحدث الرسمي باسم الكتائب في تصريح صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه:" إن ما يجري منذ صباح هذا اليوم دليل على أن هذا العدو الصهيوني لا يحترم المواثيق والعهود ومن خلال هذه الهجمة الشرسة على القدس والأقصى يعتبر دليلاً واضحاً على انتهاء كافة مشاريع التسوية والتهدئة، لأن عدونا الغاشم لا يفهم إلا لغة الدم والمقاومة والجهاد".

وأضاف:" أن الصمت العربي والإسلامي الرسمي والشعبي إزاء ذلك، دليلٌ على إرضاء كامل على ما تقترفه آلة البطش الصهيونية بحق أهلنا بالقدس".

ودعا أبو بلال جميع فصائل المقاومة للوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الأقصى والقدس، مطالباً في ذات الوقت العرب والمسلمين بوقفة جدية وحازمة إلى جانب المسجد الأقصى المبارك.

من جانبها، استنكرت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحير فلسطين، اقتحام جنود و شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى من جهة بوابة المغاربة، معتبرةً ذلك تصعيداً خطيراً تقوم به إسرائيل ضد القدس والمسجد الأقصى و المقدسات الإسلامية

وطالب أبو سليم، الناطق الرسمي باسم الكتائب في تصريح صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، الأمتين العربية والإسلامية إلى الوقوف بحزم تجاه ما تتعرض مدينة القدس.

وشدد على ضرورة خروج أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج بمسيرات جماهيرية حاشدة وإعلان حالة الاستنفار والتصدي لمحاولات التهويد التي يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس

وقال أبو سليم :" إن التصعيد الخطير الذي تشهده القدس سيقابل بتصعيد غير مسبوق من قوي المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب المقاومة الوطنية لوقف ما يسمي بالمخطط الإسرائيلي في مدينة القدس والتي يهدف إلي تغير معالمها الإسلامية والدينية"، مطالباً في الوقت نفسه المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتصعيدها ضد القدس والمقدسات لإسلامية ووقف عمليات التهويد التي يتعرض له المسجد الأقصى.

بدورها، اعتبرت كتائب شهداء الأقصى -وحدات الاستشهادي نبيل مسعود-، التابعة لحركة "فتح"، أن ممارسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى يعد أحد أبرز الثمار التي يقطفها العدو من توقف المقاومة ومحاربتها من هنا وهناك، متوعدةً "برد قريب وعاجل" على تلك الممارسات.

ودعت الكتائب في بيانٍ لها وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، جميع الأمناء الشرفاء الحريصين على القضية الفلسطينية أن يتوحدوا وأن يقفوا حصناً منيعاً لمواجهة هذه الممارسات التي زادت عن حدها في الآونة الأخيرة.

وطالبت الكتائب قيادة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة أن يستأنفوا العمل الجهادي لوقف الممارسات التي "ستؤدي لنكبة حقيقية في حال استمرارها دون الوقوف في وجهها"، كما عبّرت.

يتبع ....