خبر حزب التحرير: السلطة لعقت مواقفها « المبدئية » بإشارة واحدة من أمريكا

الساعة 07:37 م|26 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

اعتبر حزب التحرير في بيان صحفي أصدره مكتبه الإعلامي في فلسطين أن لقاء نيويورك الثلاثي التي ضم كل من رئيس السلطة والرئيس الأمريكي ورئيس وزراء "إسرائيل" لقاءً مذلاً ليدوّن في سجل إنجازات اوباما الباهت، واعتبر البيان أن رفض السلطة لعقد اللقاء قبل وقف وتجميد الاستيطان كان رفضاً كاذباً معتبراً الارتماء في أحضان أمريكا جريمة ومنكراً.

 

وأشار البيان إلى أن هذا اللقاء "يعقد في الوقت الذي يقوض فيه يهود أساسات المسجد الأقصى ويهجرون الآمنين من بيوتهم ويمعنون قتلاً وحصاراً في أهل فلسطين، إن هذا اللقاء يعد جريمة فوق الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها السلطة بحق قضية فلسطين وأهلها".

 

واعتبر الحزب أن " الإدارة الأمريكية قد برهنت حتى لضعيفي النظر والإدراك أنها دوماً في صف يهود، فهي لا تراهم جهة أخرى، بل تقف وإياهم في خندق واحد، ولا أدل على ذلك من نكوص اوباما عن مطالبته يهود طوال الأشهر الماضية بضرورة وقف الاستيطان إلى مجرد "ضبط" الاستيطان، لا وقفه ولا تجميده، بل ومطالبته السلطة بضرورة القيام بتبعاتها تجاه كيان يهود غير مكتفٍ هو ونتنياهو بالخدمات "الجليلة" التي تقدمها السلطة لليهود في مجال الأمن، ومطالباً السلطة كذلك بضرورة العمل على وقف التحريض".

 

وأكد الحزب على نظرته لقضية فلسطين معتبراً كل المحاولات الرامية إلى حرفها عن جادتها ستبوء بالفشل بقوله: "إن قضية فلسطين ليست - كما تسوق لها السلطة - قضية استيطان، ولا قضية مياه ولا لاجئين ولا حدود ولا قدس، بل إنه مهما كان طبيعة الاتفاق مع يهود في شأن هذه القضايا يعد ذلك تضييعاً لفلسطين وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فقضية فلسطين كانت ولازالت قضية أرض كاملة غير مجزأة احتلها العدو فوجب تحريرها وتخليصها من براثن الاحتلال، وستبقى القضية كذلك، ولن تفلح السلطة ولا جامعة الدول العربية ولا غيرها من تحويل هذه القضية عن حقيقتها".

 

واستنكر البيان تصريحات رئيس وزراء غزة الواردة في رسالته لبان كي مون بقوله" ولهذا فإن تصريحات رئيس وزراء سلطة غزة حول حل الدولتين وقبول إقامة دولة على الأراضي المحتلة عام 67  في رسالته إلى بان كي مون ما هي إلا عزف على أوتار المشاريع الغربية، وسير على خطى سلطة رام الله في التفريط والتضييع".

 

كما اعتبر البيان تسليط الضوء على قضية الاستيطان في المرحلة الراهنة دون سواها "ليس سوى خداع ومطية لتمرير المخططات الغربية ليكون وقفها أو تجميدها ثمناً لتطبيع الدول العربية الكامل والعلني مع يهود وثمناً للتفريط بفلسطين كاملة مقابل إقامة  دويلة هزيلة لا تحمل من معنى الدول ورسمها شيئا."

 

وفي ختام البيان كرر الحزب مطالبته الأمة الإسلامية بالتحرك وأخذ زمام المبادرة وإقامة الخلافة لتحرر فلسطين كاملة وتعيد سيرة الفاروق وصلاح الدين وعبد الحميد وتعيد للأمة كرامتها وعزها المسلوب.