خبر مصادر: اوباما أعطي لنتنياهو الضوء الأخضر للاستمرار في الاستيطان والعودة للاغتيالات

الساعة 01:32 م|26 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: ترجمة خاصة

ذكر مصدر إسرائيلي بأنه خلال اجتماع الرئيس الامركي بارك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو علي انفراد قبل الاجتماع الثلاثي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" علي هامش اجتماع الجمعية العمومية في نيويورك أعطي أوباما الضوء الأخضر لنتنياهو للاستمرار في الاستيطان على" نار هادئة" .

ووفقا للمصدر الذي رفض الكشف عن اسمه فقد قال أوباما لنتنياهو ابنوا ببطء ليس من الضروري الإعلان عبر وسائل الإعلام عن بناء المئات من الوحدات السكنية فالصمت أفضل لكم.

وقال اوباما لنتنياهو إن إعلانكم عن بناء 450 وحدة سكنية افشل الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية مع بعض الدولة العربية التي وافقت علي التطبيع معكم أما حيال رد السلطة الفلسطينية علي استمرار الاستيطان قال اوباما لنتنياهو طالما هناك انقسام فلسطيني فلسطيني فالانتقادات من قبل السلطة الفلسطينية لن تستطيع وقفكم عن الاستمرار في بناء المستوطنات ونحن بدورنا سنذوب مطلب السلطة الفلسطينية بتحويل قضية المستوطنات إلي لجان إسرائيلية فلسطينية ولجان تنبثق عن لجان بمعني آخر لديكم الوقت للبناء ولكن عليك البناء بهدوء.

من جانب آخر أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الامركي بارك اوباما بأن إسرائيل لم تبقي مكتوفة الأيدي حيال تعاظم قوة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة.

وقال نتنياهو لاوباما حماس والفصائل الأخرى تمتلك الآن وفقا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية صواريخ بعيدة المدى يمكنها الوصول للقدس وليس فقط لمدينة اسدود كما أن حزب الله يواصل التسلح بأسلحة متطورة ونحن في إسرائيل منذ انتهاء الحرب على غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب لم نفعل شيئاً ضد قطاع غزة بسبب الاتهامات الدولية لإسرائيل بأنها ارتكبت جرائم حرب في غزة وخاصة تقرير جولستون. مضيفاً أن إسرائيل لن تبقي مكتوفة الأيدي حيال دخول وتهريب أسلحة متنوعة لقطاع غزة ففي أي مواجهة قادمة بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة فالجبة الداخلية ستكون معظمها عرضة لصواريخ غزة التي أصبحت بعيدة المدى.

ووفقاً لموقع تيك ديبكا الاستخباراتي فإنه علي ضوء تلك المعلومات طالب نتنياهو اوباما بان الجيش الاسرائيلي سيبدأ بعمليات عسكرية وخاصة عمليات اغتيال ليس فقط في قطاع غزة بل أيضا في الضفة الغربية خشية من تعاظم قوة حماس في الضفة.

وقال نتنياهو لاوباما لحتي اللحظة نحن لا نعتمد علي الاجهزة الامنية الفلسطينة لتحل محلنا في مواجهة حماس وباقي الفصائل.

ووفقا للمصدر فقد رد اوباما علي نتنياهو بان لا تنفذ إسرائيل عمليات اغتيال في الضفة الغربية لعدم إحراج أبو مازن والأجهزة الأمنية الفلسطينية ولكنه إلزم الصمت حيال قطاع غزة بمعني آخر أعطي الضوء الأخضر لنتنياتهو لينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات اغتيال في قطاع غزة.

من جانب آخر كشفت مصادر عسكرية بأن 100 طائرة إسرائيلية قامت باستعراض جوي فوق سماء دير البلح وخانيونس ورفح واستمر العرض لمدة ساعتيان لإظهار قوة سلاح الجو الاسرائيلي.

ووفقا للمصادر فقد حلقت المائة طائرة فوق جنوبي قطاع غزة خلال توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو إلي واشنطن لحضور اجتماع الجمعية العمومية وبعد مغادروة وزير الجيش ايهود براك لواشنطن للقاء وزير الدفاع الامركي روبرت غيتس.

ووفقا للمصادر فقد صادق علي الاستعراض الجوي فوق جنوبي القطاع كل من نتنياهو وبراك وقائد هيئة الاركان العسكرية غابي اشكنازي في محاولة من قبل اسرائيل لاعادة قوة الردع للجيش الاسرائيلي ولاظهار قوة اسرائيل امام كل من ايران وحزب الله وحماس.

وبحسب المصادر ذاتها فقد توصل كل من نتنياهو وبراك واشكنازي إلي استنتاج مفاده بان عدم رد إسرائيل علي تقرير جولدستون الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عملية الرصاص المصبوب ضد سكان قطاع غزة اضر بقوة الردع للجيش الإسرائيلي وأعطى الانطباع لدي حزب الله وحماس بان تقرير جولستون سؤدي لتدهور فوري للاوضاع علي الحدود الشمالية ومع قطاع غزة لذلك تمت المصادقة علي الاستعراض الجوي بمشاركة 100 طائرة فوق جنوبي قطاع غزة كرسالة ردع لحماس وباقي الفصائل الفلسطينية