خبر « الرباعية » تعلن تأييدها الكامل لخطوات أوباما بشأن التسوية والمفاوضات

الساعة 12:07 م|25 سبتمبر 2009

نادت بتجميد الاستيطان الإسرائيلي وطالبت بوقف "التحريض الفلسطيني"

"الرباعية" تعلن تأييدها الكامل لخطوات أوباما بشأن التسوية والمفاوضات

فلسطين اليوم- وكالات

أبدت اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط، والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ترحيبها باللقاء الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

 

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة الرباعية، رأت فيه ما جرى "خطوات هامة نحو إعادة اطلاق المفاوضات الثنائية المباشرة، في إطار حل شامل للصراع العربي الاسرائيلي، بناء على قرارات مجلس الأمن رقم 242، 338، 1397، 1515، 1850، ومبادئ مدريد".

 

وقد صدر هذا البيان في ختام اجتماع اللجنة الرباعية مساء الخميس بمقر الأمم المتحدة، والذي حضره كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو ـ فالدنر، إضافة إلى وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، ممثلاً عن الاتحاد الاوروبي، وتوني بلير ممثل الرباعية.

 

وأكدت اللجنة الرباعية مجدداً أنّ "الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني القابل للتطبيق يكمن في اتفاق ينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967، ويحلّ كافة قضايا الوضع النهائي كما عرفت عنها الأطراف مسبقاً، ويلبِّي تطلعات كلا الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) من أجل الأوطان المستقلة من خلال دولتين لشعبين، إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافياً وقابلة للحياة، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن".

 

ومضت اللجنة الرباعية إلى القول إنّ "السلام العربي ـ الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين بالوسائل السلمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقاً لهذ الأسس، هو في صميم مصلحة الطرفين ودول المنطقة والمجتمع الدولي"، وفق تعبيرها.

 

وفي ما يتعلق بتحركات الإدارة الأمريكية بهذا الشأن، قالت "الرباعية" إنها "تشارك الرئيس أوباما (الرأي) بضرورة الإسراع في مسار السلام، وتؤيد تأييداً كاملاً الخطوات المقبلة على النحو المبيّن في بيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري".

 

ودعت اللجنة الرباعية "إسرائيل والفلسطينيين إلى العمل وفق التزامتهم واتفاقاتهم السابقة؛ ولا سيما الانضمام إلى خطة خارطة الطريق، وبصرف النظر عن المعاملة بالمثل؛ لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب"، كما قالت.

 

ومضى الببان متابعاً "تحثّ اللجنة حكومة إسرائيل على تجميد كل النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك النمو الطبيعي، وإلى الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية في القدس الشرقية، وتدعو السلطة الفلسطينية إلى مواصلة بذل كل جهد ممكن لتحسين القانون والنظام ومحاربة التطرف العنيف ووضع حد لأعمال التحريض"، على حد وصفه.

 

وقالت اللجنة الرباعية إنها ترحِّب بخطة السلطة الفلسطينية "لبناء مؤسسات دولة فلسطينية في غضون أربعة وعشرين شهراً؛ كدليل على التزام السلطة الفلسطينية الجاد لإقامة دولة مستقلة توفر الفرص والعدالة والأمن للشعب الفلسطيني، وتكون جارة مسؤولة لجميع الدول في المنطقة"، وفق البيان.

 

وأشارت اللجنة إلى ما وصفته بالتحسّن الكبير في النمو الاقتصادي بالضفة الغربية، مرحبة "بالاتصال الأوّلي الوزاري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول القضايا الاقتصادية". كما رحّبت اللجنة الرباعية باتخاذ "مزيد من الخطوات من جانب اسرائيل لتشجيع التغيير على أرض الواقع، وتشجعها على مضاعفة تلك الجهود، وخاصة فيما يتعلق بحرية حركة الناس والبضائع"، حسب قولها.

 

وفي ما يتعلق بقطاع غزة المحاصر، قالت اللجنة الرباعية إنها "تؤكد الضرورة الملحة لإيجاد حل دائم لأزمة غزة، وتدعو إلى حلّ يعالج مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة بما في ذلك وضع حد لتهريب الأسلحة إلى غزة وتروِّج لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية الشرعية، وتدعو إلى فتح المعابر للسماح بتدفق المعونة الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص من وإلى قطاع غزة دون عوائق، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1860"، طبقاً للبيان الذي أكد دعم اقتراح الأمم المتحدة "التي تقود أنشطة إعادة الإعمار المدنية في قطاع غزة". وكررت "الرباعية" دعوتها إلى الإفراج الفوري عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في القطاع جلعاد شليط.

 

وفي ما يتعلق بعملية التسوية السياسية والتطبيع في المنطقة ككل مع الجانب الإسرائيلي تابع البيان "إدراكاً منها لأهمية مبادرة السلام العربية؛ تحثّ اللجنة الرباعية الحكومات الإقليمية على دعم استئناف المفاوضات الثنائية والدخول في حوار منظم حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات في مختلف أنحاء المنطقة في سياق التقدم المحرز نحو تحقيق السلام. وفي هذا الصدد، تلتزم اللجنة الرباعية ببمواصلة العمل بنشاط على جميع المسارات وتؤيد، بالتشاور مع الأطراف، عقد مؤتمر دولي في موسكو عام 2009. وتدعو مبعوثي اللرباعية إلى مواصلة الاجتماع بانتظام ووضع توصيات لعمل اللجنة الرباعية"، كما قالت.