خبر مؤسسة الأقصى: جماعات يهودية والشرطة تقتحم الحرم القدسي

الساعة 04:47 م|24 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مخطط لجماعات يهودية لإقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد القادم بمناسبة ما يطلقون عليه مساء "يوم الكيبور" العبري.

كما حذّرت "مؤسسة الأقصى" من أبعاد قيام عناصر من الوحدة المسماة " خبراء المتفجرات " في الشرطة الإسرائيلية إقتحام المسجد الأقصى اليوم الخميس وقيامهم بجولة داخل المسجد الأقصى

ودعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس الى الرباط الدائم في المسجد الأقصى في كل وقت وحين ، فيما أكد الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي – مدير دائرة الأوقاف في القدس – رفض دائرة الأوقاف لهذه الإقتحامات والتي تتم تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية ، ودعا الشيخ عزام الخطيب الى شد الرحال الدائم الى المسجد الأقصى ، مؤكدا ان دائرة الأوقاف تعمل على المحافظة على المسجد الأقصى المبارك.

يأتي ذلك في وقت علمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من شهود عيان أن أكثر من 130 شخصاً من الجماعات او المجموعات اليهودية إقتحموا اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بتأدية بعض الشعائر الدينية والتلمودية اليهودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، كل ذلك بحماية قوات الإحتلال الإسرائيلي.

كما وأفاد شهود عيان من داخل المسجد الأقصى لـ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "، إنهم لاحظوا اقتحام عناصر من قوات ما يسمى بـ " خبراء المتفجرات في شرطة الاحتلال الإسرائيلي " للمسجد الأقصى ، وقاموا بجولة في المسجد الأقصى ، وأشار شهود العيان لـ " مؤسسة الأقصى " أنهم عرفوا هذه العناصر من خلال ملابسهم الخاصة وما كتب عليها.

إلى ذلك وبحسب المعلومات المتوفرة عند " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" فإن أغلب من إقتحموا المسجد الأقصى اليوم هم من مستوطنة "معاليه أدوميم" وذلك ضمن برنامج الجماعات اليهودية لتجديد تكثيف اقتحام المسجد الأقصى ، فور انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر.

وفي هذا السياق ومن خلال رصد "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" فإن الجماعات اليهودية نشرت خلال الأيام الأخيرة على المواقع الإلكترونية التابعة لها وبالطبع في الأماكن العامة الخاصة بهم، ملصقات وبوسترات، تدعو فيها إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الأحد القريب، 27-9-2009م بمناسبة ما يسمى عندهم مساء "عيد الكيبور"، وترافقت هذه الدعوات بنشر فتاوي يهودية بأهمية المشاركة في هذه الإقتحامات، إن كان من الرجال والنساء ، وذلك بهدف - بحسب ما قيل خلال إعلاناتهم - إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم.

هذا وتؤكد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن مخططات الإقتحام الجماعي للمسجد الأقصى المبارك تترافق مع نشاط كبير من قبل هذه الجماعات والمجموعات اليهودية بتنظيم وإقامة إحتفالات وأيام دراسية بخصوص بناء الهيكل المزعوم ، حيث عقد إحتفال في إحدى المراكز في البلدة القديمة يوم الخميس السابق 17-9-2009 ، سبقه إقامة إحتفال آخر في مستوطنة " متسبي يريحو " بخصوص بناء مذبح الهيكل المزعوم ، ومن المخطط إقامة يوم دراسي أخر في مستوطنة " قيدوميم " يوم السبت القادم 26-9-2009 ، وأشارت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن الجماعات اليهودية تنظم مؤخرا "صلوات " خاصة تدعو فيها بحسب إفكهم وباطلهم الى تدمير المسجد الأقصى المبارك ، معتبرين وجوده – بحسب ما ورد في "صلواتهم " الباطلة – رجس يجب إزالته .

وفي حديث مع الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي – مدير دائرة الأوقاف في القدس – قال :" موقف دائرة الأوقاف واضح بأنّ مفتاح باب المغاربة هو بيد السلطات الإسرائيلية منذ العام 1967م ، وهي التي تقوم بإدخال المتطرفين الى ساحات المسجد الأقصى المبارك دون موافقة الأوقاف ودون إذنها وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية ، وهذا أمر مفروض على الأوقاف الإسلامية "

وأضاف الشيخ عزام الخطيب :" نحن كدائرة أوقاف من واجبنا المحافظة على المسجد الأقصى المبارك ، وحراسنا يعملوا كل ما من شأنه أن يؤدي الى منع الصلوات التلمودية التي قد يحاول البعض القيام بها في داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك سنطلب من الشرطة عدم إدخال هؤلاء المتطرفين إلى ساحات المسجد الأقصى " ، وتابع الشيخ عزام الخطيب :" نقول أن المسجد الأقصى المبارك مفتوح للمسلمين وعليهم الحضور الى المسجد الاقصى، في كل أيام السنة ، فالمسجد الأقصى عنوان ورمز المسلمين في هذه الديار "