خبر حماس: الإدارة الأمريكية منحازة لـ« إسرائيل » والمطلوب من عباس إعادة الوحدة

الساعة 01:21 م|24 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكدت حركة "حماس" أن نتائج القمة الثلاثية بين أوباما وعباس ونتنياهو على هامش اجتماعات الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة أثبتت أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المنتصر والمستفيد الأكبر من هذه القمة، وأنَّ عباس وفريق أوسلو هم الخاسر الأكبر.

 

وأعربت "حماس" في بيان لها اليوم الخميس عن أسفها لانحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، لجهة تراجع الرئيس أوباما عن مواقفه السابقة بشكل فاضح أمام نتنياهو وبحضور عباس في نيويورك، عندما طالب أوباما حكومة الاحتلال باتخاذ خطوات من شأنها (ضبط) البناء في المستوطنات، بديلاً عن مطالبته السابقة (بتجميد) الاستيطان، وبتأكيده على ضرورة استئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة".

 

وأضاف البيان "إن دعوة أوباما إلى مفاوضات ثنائية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني في الوقت الراهن، تأتي تراجعاً عن دعوته السابقة لمفاوضات شاملة على المسارات كافةً مع الدول العربية المعنية، في الوقت الذي واصل فيه مطالبة تلك الدول باتخاذ خطوات تطبيعية مسبقة ومجانية مع الكيان الصهيوني بذريعة المساعدة في دفع عملية السلام! إن مواقف الرئيس أوباما الجديدة تعدُّ انقلاباً وتراجعاً عن مواقفه السابقة، إلى حدِّ التماهي مع مفردات الرؤية الصهيونية للحل السياسي".

 

وحذرت "حماس" من مغبَّة ما قالت إنه "العودة إلى مسلسل المفاوضات العبثية"، ودعت إلى الكف عن محاولات تضليل وخداع الشعب الفلسطيني بمواصلتهم الرِّهان على المفاوضات العبثية والفاشلة مع العدو الصهيوني، وإلى عدم الرهان على واشنطن، بعد أن ثبت انحياز إدارة الرئيس أوباما للاحتلال، وتماهيها مع شروط الحكومة الصهيونية بقيادة نتانياهو ـ ليبرمان، وقال البيان: "نؤكد أنَّ البديل عن كل هذا العبث، هو التوقف عن محاولات الإنفراد واتخاذ القرارات الوطنية بمعزل عن الإجماع الفلسطيني، والذهاب إلى حضن شعبنا الفلسطيني، وإنجاح جهود المصالحة الوطنية التي ترعاها الشقيقة مصر، والتوقف عن وضع العقبات والعراقيل أمام جهود المصالحة ولمِّ الشمل الفلسطيني، وإعادة الوحدة للشعب والأرض، ومواجهة التحديات الكبرى صفاً واحداً، لنفرض إرادة شعبنا وننتزع حقوقنا الوطنية".

 

ودعت "حماس" الدول العربية إلى التمسك بمقاطعة إسرائيل، ورفض كافة الضغوط الرامية إلى التطبيع المجاني مع الاحتلال، ورفض دعوات أوباما للدول العربية لتقديم ما يسمَّى "بوادر حسن النية" تجاه نتنياهو وحكومته المتطرفة، على حد تعبير البيان.