خبر إسرائيل: تجميد الاستيطان سيكون مقابل تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية

الساعة 05:22 ص|23 سبتمبر 2009

إسرائيل: تجميد الاستيطان سيكون مقابل تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية

فلسطين اليوم- الشرق الأوسط

 قررت إسرائيل تجميد البناء الاستيطاني لمدة تتراوح ما بين 6 و9 شهور، مقابل موافقة دول عربية في شمالي أفريقيا والخليج على إجراءات محدودة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن تايمز»، مستبقة القمة الثلاثية في نيويورك.

 

وقالت الصحيفة إن تجميد الاستيطان هذا يتعلق بمشاريع استيطانية جدية مخططة للمستقبل، وهو لا يشمل البناء في القدس الشرقية، ولا 2500 وحدة سكن يجري بناؤها منذ عدة شهور في الضفة الغربية، ولا في 455 وحدة سكن جديدة أقرت قبل ثلاثة أسابيع في جلسة الحكومة الإسرائيلية، وان الدول العربية التي وافقت على إجراءات تطبيع، سوف تفتتح مكاتب علاقات مصالح تجارية في تل أبيب مقابل فتح مكاتب إسرائيلية مشابهة في عواصمها، وتفتح أجواءها أمام الطيران الإسرائيلي المدني.

 

وأوضحت الصحيفة أن معلوماتها مستقاة من شخصية سياسية سابقة تقيم علاقات حاليا مع حكومة بنيامين نتنياهو، ومن مسؤولين آخرين رفضوا ذكر أسمائهم. ويتوافق هذا النشر مع ما قاله مسؤول إسرائيلي في تل أبيب، أمس، من أن إسرائيل وافقت على تجميد الاستيطان المستقبلي في حالة قيام الدول العربية بإجراءات تطبيع معها. وذكرت مصادر إسرائيلية أن تطبيع العلاقات سيتم مع الدول التي كانت تقيم علاقات مع إسرائيل قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهي: قطر، وسلطنة عمان، وتونس، والمغرب، وموريتانيا. وأكدت مصادر أميركية لصحيفة «واشنطن تايمز» أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرغب أن يتم التوصل إلى اتفاق حول الموضوع خلال لقاء القمة أمس، ولكن، وبما أن القضية ليست سهلة، فإن التفاوض بشأنها يمكن أن يستمر بعد لقاء القمة أيضا. والهدف هو تمهيد الأرضية لاستئناف المفاوضات السلمية. وفي غضون ذلك، رفضت المصادر الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء. ولكن الدبلوماسي السابق، المقرب حاليا من نتنياهو، زلمان شوفال، قال إن نتنياهو أقدم على خطوات كبيرة ودخل في مغامرات جدية مع حلفائه عندما وافق على مبدأ الدولتين للشعبين، وتجميد جزئي للمستوطنات. وأضاف: «نتنياهو سيشرح للرئيس أوباما، كم كان سخيا في تعامله مع الفلسطينيين خلال الشهور الستة الأولى من حكمه. فهو أزال مئات الحواجز التي كانت تغلق البلدات الفلسطينية، وعمل كثيرا في سبيل تخفيف معاناة الفلسطينيين وتنقلهم داخل الضفة الغربية في إطار خطة السلام الاقتصادي التي بادر إليها».

 

وكان نتنياهو عقد اجتماعا في نيويورك مع نائبيه، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن، إيهود باراك، اللذين رافقاه في لقاء القمة مع أوباما، وقسم من اللقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتدارس معهما كيف يظهروا جميعا في موقف موحد. والهدف من ذلك هو التذكير بأنه مقابل تفسخ صفوف الفلسطينيين يظهر الإسرائيليون موحدين، رغم الخلافات الأيديولوجية بين أطراف الائتلاف الحكومي. وقالت مصادر إعلامية مرافقة لنتنياهو إن ليبرمان يمثل كفة الميزان اليمينية المتطرفة التي تشد نتنياهو نحو اليمين، بينما باراك يمثل كفة الميزان اليسارية التي تشد نتنياهو إلى اليسار كي تبدو إسرائيل معتدلة في مواقفها إزاء عملية السلام.

 

الشرق الأوسط