خبر نتنياهو في « الثلاثية » : على القيادة الفلسطينة أن تختار طريق عرفات وصدام حسين أو طريق السلام‎

الساعة 06:55 م|22 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-(ترجمة خاصة)

انتهي قبل قليل الاجتماع الثلاثي الذي جمع في نيويورك كل من الرئيس الامريكي بارك اوباما ورئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

  وقال نتنياهو بعد انتهاء اللقاء في لقاء صحفي مع الصحفيين الاسرائيلين كما نقلت عنه إذاعة جيش الاحتلال: لقد اجريت لقائين جيدين، فاللقاء الثلاثي مع اوباما وابو مازن كان لقاءا جيدا، فجوهر انعقاد الاجتماع بحد ذاته يعني الكثير لاسرائيل وذلك بعد انقطاع دام حوالي نصف عام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقد تم خلال الاجتماع التوصل لاتفاق عام وشامل بين الاطراف مفادة بأنه يجب المضي قدما  لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة.

 

وانهي نتنياهو لقاءه الصحافي بتطرقة لمكانة ابو مازن ان كان زعيما قويا او ضعيفا قائلا : علينا ان نقول بان ابو مازن  في الفترة السابقة نجح بصورة تعطي انطباعا كبيرا لترسيخ مكانتة، فنحن نعلم بالضبط ماذا نتوقع ممن يجب علية قيادة الشعب الفلسطيني نحو السلام، ونعلم ما هو مطلوب منه فعله، فاذا ابو مازن لبى واوفى بمتطلبات اسرائيل او انه غير قادر علي ذلك وانا امل بان يكون قادرا لفعل ذلك.

وأضاف: أنا أأمل بانه سيؤيد السلام مع اسرائيل ويقف ضد حماس ويؤيد اسرائيل في الوجود كدولة للشعب اليهودي، فنحن سنمتحن ابو مازن طوال الوقت، وأنا قلت في عدة مناسبات بانه يجب على القيادة الفلسطينية ان تقرر ان كانت ستتصرف مثل عرفات وصدام حسين او ابو مازن.

 

كما حث الرئيس الامريكي براك اوباما الاسرائيليين والفلسطينيين على العمل من اجل احلال السلام من منطلق الشعور بالعجلة حيال تحقيق هذه الغاية.

 

وقال ان مفاوضات الوضع النهائي يجب ان تبدا قريبا.واوضح انه طلب من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ايفاد مندوبين الى واشنطن الاسبوع القادم لمناقشة موضوع استئناف عملية التفاوض بحيث يقوم الموفد الامريكي جورج ميتشيل بدور الوسيط في حين تقوم وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون باطلاعه خلال الشهر القادم على التقدم الحاصل.

 

وناشد اوباما اسرائيل تقييد اعمال البناء في المستوطنات والتخفيف من القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين كما دعا الرئيس الامريكي الجانب الفلسطيني الى وقف التحريض وناشد الدول العربية اتخاذ خطوات عملية لدفع عملية السلام قدما . وقال ان الادارة الامريكية عاقدة العزم على احلال سلام قابل للتطبيق وعادل في الشرق الاوسط يتسنى بموجب للدولتين الاسرائيلية والفلسطينية العيش بسلام وامن جنبا الى جنب.

 

من جانبه قال الرئيس محمود عباس، إن استئناف المفاوضات يتوقف على أن يكون هناك تحديد كامل لمرجعية العملية التفاوضية، بمعنى أوضح أن يكون هناك أساس لهذه العملية بالاعتراف بالانسحاب من حدود الرابع من حزيران عام 1967 وإنهاء الاحتلال.

وأكد عباس في أعقاب الاجتماع الثلاثي،  ضرورة تنفيذ الجانب الإسرائيلي التزاماته وبشكل خاص وقف كل أشكال الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي.

وقال عباس، 'اليوم جئنا إلى نيويورك بناء على دعوة من الرئيس أوباما وقد لبينا هذه الدعوة احتراما للرئيس ولجهوده الحثيثة تجاه الشعب الفلسطيني في كل المجالات، وأحب أن أقول أننا في اللقاءات التي تمت هذا اليوم أكدنا موقفنا فيما يتعلق بالتزاماتنا نحو خطة خارطة الطريق، وتطبيق هذه الالتزامات واستمرار هذا التطبيق. وبالمقابل طالبنا وأكدنا على ضرورة أن الجانب الإسرائيلي يجب عليه أن ينفذ التزاماته وبشكل خاص وقف كل أشكال الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي'.

وأضاف، 'أما مسألة استئناف المفاوضات فإنها تتوقف أيضا على أن يكون هناك تحديد كامل لمرجعية العملية التفاوضية ، بمعنى أوضح أن يكون هناك أساس لهذه العملية بالاعتراف بالانسحاب من حدود الرابع من حزيران عام 1967 وإنهاء الاحتلال وهذا أكدناه لأننا سبق وان تفاوضنا عليه مع الحكومة السابقة عندما وصلنا إلى تحديد حدود الأراضي المحتلة بأنها الضفة الغربية وغزة بما في ذلك القدس الشريف ، بما فيها البحر الميت، بما فيها حوض نهر الأردن بما فيها الأرض التي تسمى الأرض الحرام.

وتابع، 'هذا الموقف أكدناه في لقائنا الثلاثي ولقائنا الثنائي، هنا أحب أن أقول بأن موقفنا قبل الاجتماع وبعد الاجتماع سيبقى كما هو'.

 

وقال عباس، 'في اعتقادنا أن الإدارة الأمريكية ستقوم باستطلاع موقف الجانبين في الأسابيع القادمة للوصول إلى النتيجة التي تتيح لنا استئناف المفاوضات على الأسس التي ذكرتها الآن'.