خبر إسرائيليون: قمة نيويورك لالتقاط الصور

الساعة 12:06 م|21 سبتمبر 2009

إسرائيليون: قمة نيويورك لالتقاط الصور

فلسطين اليوم - غزة

أكدت مصادر إسرائيلية أن القمة الثلاثية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لن تنتهي بالإعلان عن استئناف المفاوضات السياسية جراء استمرار الخلافات حول الاستيطان ومبادئ التسوية.

 

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن مقربين من نتنياهو يخفضون سقف التوقعات من قمة نيويورك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة ويؤكدون أنها لن تتمخض عن استئناف مفاوضات سياسية.

 

وقال سكرتير الحكومة تسفي هاوزر إن القمة ربما تمهد في أفضل الأحوال الأرضية لمستقبل "آت" لكنها لن ترمز لتجديد المداولات بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وتابع "يفهم كافة الأطراف أن هذه المفاوضات غير بسيطة ومركبة ويستنتج أوباما اليوم أن كل من يدخل المسيرة السياسية عن بعد يدرك صعوبتها حيث الطريق طويل ولا توجد عمليات اختصار لها".

ونقلت الإذاعة على لسان مراسلين سياسيين إسرائيليين أن أجواء من المرح والبهجة تسود ديوان نتنياهو في ظل تدني شعبية أوباما بالولايات المتحدة، الأمر الذي سيخفف من ضغوطه على إسرائيل حسب توقعات موظفين كبار فيها.

ونقلت هآرتس عن مصدر كبير في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إن القمة ستتم بعدما "تراجع" الجانب الفلسطيني عن معارضته للقاء نتنياهو قبل تجميد كامل للاستيطان.

ونوهت إلى أن عقد اللقاء بدون شروط وكسره للمقاطعة الفلسطينية المفروضة على نتنياهو منذ مطلع العام يعتبر إنجازا لإسرائيل وهذه إشارة لرفضها تجميد الاستيطان.

وتقول هآرتس إن ديوان نتنياهو يعترف بأن لقاء القمة الثلاثية في نيويورك غدا سيبقى لغرض التقاط صورة ولن تفضي لتجديد المفاوضات العالقة. وتابعت "لن يدخل الرؤساء لأي تفصيلات مهمة، والخلافات حول الاستيطان ومبادئ التسوية ما زالت عميقة كرفض عباس الاعتراف بالدولة اليهودية ورفض نتنياهو استخدام مصطلح حدود 67".

ضغوط عربية

كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية أقوالا مماثلة عن مصادر أميركية في البيت الأبيض رجحت أن تستغرق المداولات لاستئناف المفاوضات السياسية أسابيع أخرى.

 

 

نتنتياهو (يمين) رفض كل المطالب الأميركية بشأن الاستيطان (الجزيرة-أرشيف)

ويشير المصدر إلى أن الفلسطينيين أصدروا تصريحات متزمتة ولكنهم في نهاية المطاف استجابوا لدعوة البيت الأبيض وبعد ضغوط أميركية مكثفة على الرئيس عباس بعضها بواسطة زعماء عرب.

وسخرت هآرتس في افتتاحيتها من دعوة نتنياهو الرئيس عباس إلى إبداء الشجاعة ومكاشفة شعبه بأنه ينبغي إقفال باب الصراع والتوقف عن تقديم مطالب من إسرائيل.

دعوة للشجاعة

ودعت نتنياهو لتوجيه هذه الدعوة لنفسه ولإبداء موقف شجاع ومصارحة الإسرائيليين وائتلافه الحاكم بأن تسوية الصراع على أساس تقسيم البلاد لدولتين تجسد مصلحة إسرائيلية واضحة من أجلها يجب الانسحاب من الأغلبية الساحقة للأراضي المحتلة عام 67 وتفكيك معظم المستوطنات.

وأكدت أن استمرار نتنياهو بطرح المطالب على الفلسطينيين وسط محاولة لإطلاق مواقف مرنة ضبابية والتنكر لمواقفه السابقة ربما يسعفه للمحافظة على مقعده لكنه سيقود الدولة لطريق مسدود. واختتمت بالقول "حان دور نتنياهو للشجاعة وشق الطريق نحو تسوية مع الفلسطينيين، فهذه مهمته".

وأوضح الوزير بلا حقيبة عضو الحكومة الأمنية السياسية المصغرة بيني بيغن أن إسرائيل لن تتفاوض مع السلطة الفلسطينية طالما لم تمح حركة فتح بندا من ميثاقها يدعو لمحاربة الكيان الصهيوني.

العجة والبيض

وفي تصريح للإذاعة العبرية قال بيغن المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة إنه يبارك لقاء القمة الثلاثية غدا بعد معارضتها مسبقا من قبل الفلسطينيين.

على الأرض كشفت منظمة "محسوم ووتش" الإسرائيلية التي ترصد ممارسات الاحتلال أن التسهيلات المعلنة ظلت حبرا على ورق، ونوهت لحرمان الفلسطينيين من الحركة واحتجازهم بالحواجز العسكرية.

وقال المعلق السياسي البارز عكيفا إلدار إنه لا حاجة لمفاوضات جديدة بل لجدولة زمنية جديدة لخارطة الطريق التي دعت لإنهاء الاحتلال ولحل متفق عليه بشأن القدس وحل نزيه وعادل وواقعي لقضية اللاجئين.

 

وأوضح إلدار أنه سبق أن بحث رئيسا حكومتين إسرائيليتين إيهود باراك وإيهود أولمرت مع الفلسطينيين هذه القضايا وتوصلوا لعدة تفاهمات، وتابع "كما قيل يمكن صنع العجة من البيض ولكن أحدا لا يستطيع صنع البيض من العجة".

 

أيالون: القمة الثلاثية تسحب البساط من تحت أقدام عباس .. وعليه تقديم تنازلات

فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أن قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حضور القمة الثلاثية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أن كان يصر على الرفض "سحت للبساط من تحت أقدام عباس".

 

وقال أيالون "آمل أن يتم خلال القمة الثلاثية في نيويورك التوضيح لرئيس السلطة الفلسطينية أن عليه التخلي عن موقفه الرافض لتقديم أي تنازل إذا أراد التقدم في عملية السلام".

 

وأضاف نائب وزير الخارجية للإذاعة العبرية صباح اليوم الاثنين (21/9): "إن الحزم الأمريكي على عقد القمة الثلاثية تغلب على التعنت الفلسطيني"، معتبراً أنه "إذا ظن أبو مازن أن رفضه الاجتماع مع نتنياهو سيؤدي إلى زيادة الضغوط على إسرائيل؛ فإن عقد القمة يسحب البساط من تحت أقدامه"، على حد تعبيره.

 

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد جدد في مؤتمر صحفي عقده السبت في القاهرة على ضرورة "التزام إسرائيل بوقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات". وقال عباس: "إن العائق الأساسي أمام استئناف المفاوضات هو تهرب إسرائيل من الاستحقاقات الواردة في خطة خارطة الطريق، وبخاصة في البند الأول المطالب بوقف الاستيطان بشكل كامل".

 

يشار إلى أن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال للإذاعة العبرية صباح الأحد (20/9) إن الاجتماع سيعقد "بلا شروط مسبقة مثلما كان يريده دائماً رئيس الوزراء نتنياهو"، على حد تعبيره.