خبر لا لعرقلة الدبلوماسيين .. هآرتس

الساعة 08:46 ص|16 سبتمبر 2009

بقلم: أسرة التحرير

في 1 تشرين اول ستستأنف المحادثات بين ايران والقوى العظمى الست برئاسة الولايات المتحدة وفي مركزها مستقبل البرنامج النووي الايراني. من ناحية الامريكيين سيكون هذا الاختبار الاول لـ "نهج الحوار" الذي أعلن عنه الرئيس براك اوباما في حملته الانتخابية وبعد تسلمه مهام منصبه. ويؤمن اوباما بانه في حوار سليم، مسنود بالتهديدات بالعقوبات الاكثر حدة من الماضي، سيكون ممكنا تحييد التهديد النووي الناشيء من ايران.

ايران، كما هو متوقع، تتمسك بموقفها الا تتفاوض على "حقوقها" في المجال النووي وان تواصل تنمية البنية التحتية لتخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل لانتاج البلوتونيوم. وهي تتمتع باسناد روسيا والصين، اللتين تعارضان تشديد العقوبات.

من الصعب التقليل من أهمية المحادثات بين القوى العظمى وايران والتي ترمي الى تهدئة التوتر وربما ايضا الى منع حرب جديدة في الشرق الاوسط. ولكن من الصعب ايضا ابداء التفاؤل في ضوء التوقعات المتدنية لدى الاطراف من الحوار، والمراوحة المتواصلة في الاتصالات الدبلوماسية لوقف النووي الايراني. القوى العظمى لا تظهر عجالة في التصدي لايران، رغم اصوات القلق الصادرة عن اسرائيل ودول الخليج العربية، ورغم التقارير المتكاثرة عن الاستعدادات المتقدمة لدى اسرائيل للهجوم على المنشآت النووية.

الشك بالنسبة لنجاح المحادثات في مكانة، وبالذات بسبب ذلك، محظور على اسرائيل أن تبدو كمن يعرقل المسيرة الدبلوماسية في تصريحات غير موزونة وتهديدات حربية. رد الفعل المدروس من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اعرب عن تأييده لتشديد العقوبات، كان مناسبا، ومن المهم ان تحرص محافل رسمية اخرى في اسرائيل على ضبط النفس في تصريحاتها. من المهم ايضا الحفاظ على الهدوء النسبي في المناطق وفي الحدود كي تتمكن الادارة الامريكية من تركيز الجهود على القناة الايرانية.

لاسرائيل مصلحة في نجاح المحادثات وصد التهديد الايراني بوسائل دبلوماسية ودون استخدام القوة التي من شأنها ان تجر المنطقة الى حرب طويلة والحاق ضرر شديد في الجبهة الداخلية الاسرائيلية وفي الاقتصاد. عليها أن تواصل الاستعداد ليوم عاصف، ولكن الا تمس بمساعي اوباما لاستنفاد المسيرة السياسية.