خبر منتدى إسرائيلي يستغل الفضائيات العربية لتسويق « التطبيع »

الساعة 12:06 م|15 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

يبدو أن كثرة الضيوف والمعلقين الإسرائيليين في الفضائيات الإخبارية العربية لا تجسد مبادرة ذاتية فحسب، بل هي ثمرة جهود وعمليات تأليب ومرافعة منظمة يقوم بها منتدى إسرائيلي تأسس قبل عام.

ويقوم هذا المنتدى ب رصد وسائل الإعلام وتصريحات أئمة المساجد في خطب الجمعة، كما وينشط في إسرائيل جهات رسمية كوزارة الخارجية وغير رسمية للتأثير على عموم العرب في العالم بمخاطبتهم بلغة الضاد من خلال البرامج ذات نسب المشاهدة المرتفعة في القنوات العربية.

ويعتبر "منتدى الشرق الأوسط الحكيم من أجل سياسة مسؤولة" من أبرز هذه الجهات الإسرائيلية التي تهدف لتمرير رسائل دعائية عينية كتشجيع "التعايش والتطبيع" أو إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط.

ويشمل هذا المنتدى الذي تأسس في 2008 عدداً من المحاضرين، سفراء ورجال أمن سابقين وإعلاميين، ويترأسه د.إيلي آفيدار المستشار السياسي لرئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون ورئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الدوحة.

وبحسب موقع المنتدى على الشبكة فإنه "يهدف لتطوير مبادرات تؤثر على خلق مناخ مناسب لسلوك سياسي مغاير في منطقة الشرق الأوسط بالاستعانة بالقدرة على التفكير والابتكار وفهم سليم لثقافات الشعوب في المنطقة خاصة العرب".

ويؤمن القائمون على المنتدى بأن قيادة "حماس" تصغي لتوجهات وأهواء الشعب، ويدعون لاستغلال ذلك لاستعجال الإفراج عن شاليط بإقناع أهالي الأسرى بالضغط على "حماس". وبموازاة ذلك يواصل المنتدى الضغط على السلطات الإسرائيلية بواسطة عريضة تدعو لحرمان الأسرى الفلسطينيين من امتيازاتهم للضغط على "حماس".

وكشف د.إيلي آفيدار -رئيس المنتدى- في حديث للإذاعة العبرية أمس أن الفضائيات العربية توفر فرصة ثمينة لمخاطبة 60 مليون مواطن عربي من أجل إقناعهم بـ"التعايش والتطبيع".