خبر محلل فلسطين اليوم:« مروحيات أباتشي إسرائيلية هي التي اغتالت صالح نبهان وليست أمريكية »

الساعة 10:14 ص|15 سبتمبر 2009

 

محلل فلسطين اليوم:"مروحيات أباتشي إسرائيلية هي التي اغتالت صالح نبهان وليست أمريكية"

فلسطين اليوم- غزة

ذكر محلل الشؤون الإسرائيلية في "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأنه ووفقاً للمعلومات المتوفرة حتي الآن فان مروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي هي من قامت باغتيال صالح نبهان صالح وليس مروحيات أمريكية قرب قرية روبو في منطقة براوي على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي العاصمة مقديشو.

 

وجرى قتل صالح خلال احتفال في القرية كما قتل مرافقه كما تم أسر اثنين من من كانوا في السيارة حيث تم نقلهم لسفينة أمريكية تابعة للأسطول الأمريكي كانت في عرض المحيط الهندي مقابل شواطئ الصومال وذلك وفقاً للرواية الإسرائيلية والأمريكية.

 

ولكن وفقاً للمعلومات لدي "فلسطين اليوم" فإن المروحيات الإسرائيلية انطلقت من قاعدة عسكرية في إثيوبيا وعادت المروحيتين بسلام للقاعدة الإسرائيلية التي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع الصومال ولم تحط المروحيتين في سفينة أمريكية عرض المحيط الهندي.

 

وأشار المحلل إلى أن معلومات مسبقة حصل عليها الموساد من عملاء أفارقة ساعدت في رصد تحركات صالح نبهان وخلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان لإثيوبيا قبل أيام فقط برفقة رجال أعمال ورجال الموساد حصل الموساد علي الضوء الأخضر من الحكومة الإثيوبية للقيام بعملية الاغتيال ولكن تم الاتفاق بين الموساد والحكومة الإثيوبية بان لا يتم الإعلان عن القاعدة التي انطلقت منها المروحيات الإسرائيلية وأن يقال في وسائل الإعلام بان مروحيات أمريكية هي من قامت بعملية الاغتيال لعدم إحراج الحكومة الإثيوبية أمام الدول العربية.

والجدير بالذكر فان نبهان مسؤول عن قتل 5 من موظفي الصناعات الجوية الإسرائيلية واحد عناصر الموساد عام 1996 خلال عملية خطف طائرة تعود للخطوط الجوية الإثيوبية

 

كما أن إسرائيل تتهم نبهان بتفجير فندق بردايس في كينا عام 2002 حيث قتل 15 شخصا من بينهم ثلاثة اسرائيلين كما انه متهم بإطلاق صواريخ كتف نحو طائرة إسرائيلية تابعة لشركة اركيع الإسرائيلية كانت تقلع من احد المطارات المحلية في كينيا

 

وبعد قيام المروحيات الإسرائيلية بعملية القصف يتأكد الآن بشكل لا يقبل التأويل بان الطائرات المقاتلة الإسرائيلية هي من قامت بقصف قافلة شاحنات في السودان في شهر يناير الماضي  حيث ادعت إسرائيل بأنها كانت محملة بالسلاح متجهه لقطاع غزة

 

والجدير بالذكر فقد أنشأت إسرائيل لها سلسلة من القواعد العسكرية البحرية والبرية والجوية في مناطق مختلفة من إريتريا.

 

كما حصلت من الرئيس الاريتري اسياسى افورقى على حق استعمال جزيرة " دهلك " – الواقعة قبالة ميناء مصوع الاريترى – بموجب اتفاق أفضل وأشمل من الذي أُبرم مع الإثيوبيين في عهد منجستو هيلا مريام إمبراطور إثيوبيا السابق .

وبموجب هذا الاتفاق تطورت القاعدة العسكرية لتصبح قاعدة جوية وبحرية لمختلف الغواصات، وضمنها واحدة من غواصات "الدلفين" النووية المتطورة التي بنتها ألمانيا بمواصفات خاصة حددتها إسرائيل.

ووفقا لما أورده مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية في دراسة له فان عدد العسكريين الإسرائيليين في دهلك يبلغ 600 فرد، وأما الغواصات المخصصة للمهام الروتينية والدائمة في الطرف الجنوبي من مضيق باب المندب، فإنها تستعمل جزراً إريترية أخرى قريبة من المضيق كمحطات مراقبة وقواعد للإمداد، كما يوجد جنود إسرائيليون على جزر المحبّقة .

كما أقامت إسرائيل عدة قواعد عسكرية وجوية ضد الدول العربية فى كل من اثيوبيا وكينيا واريتريا وتشاد ، بالإضافة إلى التسهيلات فى قاعدة إنجرليك الجوية التركية

كما أنشأت قاعدة جوية اخرى في تشاد في المنطقة المجاورة لحدود السودان مع تشاد عبارة عن ثلاثة مطارات، هى مطار بحيرة »ايرو« و مطار »الزاكومة« و مطار »مقور«. وحددت مهمة تلك القاعدة فى مراقبة الحدود الليبية السودانية بالإضافة لاستخدامها ضد الأراضى المصرية لضرب أهداف منتخبة إذا لزم الأمر .

يذكر أن مساحة منطقة مثلث حلايب وشلاتين هى 20,580 كم2 تقع على البحر الأحمر وتضم ثلاث بلدات كبرى هى حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هى شلاتين وتضم فى الجنوب الشرقى جبل علبة.

وتعتبر منطقة حلايب وشلاتين هى آخر نقطة على الحدود الجنوبية الشرقية لمصر على الحدود السودانية، تبعد عن القاهرة حوالي ألف ومائة كيلومتر وتمتد على ساحل البحر الأحمر بطول يزيد مائتى كيلومتر.

ويسكن هذه المنطقة حوالي مائة ألف نسمة يمثلون ثلاث قبائل مصرية وسودانية مشتركة هم البشارية والعبابدة ، والرشايده .

وفى مدينة شلاتين سوق كبير لتجارة الجمال، تأتى من السودان متجهة إلى مصر، وعلى مقربة من السوق يقع ميناء للجمال، وهو عبارة عن عدة مصاطب رملية مرتفعة يتم منها تحميل الجمال على سيارات النقل، فى هذا الميناء يتولى البشاريون مهمة شحن وتفريغ الجمال.