خبر الأسرى للدراسات يحمل الاحتلال مسئولية استشهاد الأسير عبيدة القدسي

الساعة 08:21 ص|14 سبتمبر 2009

الأسرى للدراسات يحمل الاحتلال مسئولية استشهاد الأسير عبيدة القدسي

فلسطين اليوم- غزة

نعى مركز الأسرى للدراسات الأسير الشهيد فادى عبيده القدسي من مدينة الخليل والذي تعرض لإطلاق الرصاص عليه بتاريخ 26/8/2009م من قبل جنود الاحتلال وبقى فى حالة صعبة واستهتار طبي حتى استشهاده في السجون الإسرائيلية في ظروف غامضة.

 

ويشارك المركز عائلة الأسير الشهيد القدسى ومصابهم الجلل ويشارك أهالى الأسرى قلقهم على حياة أبناءهم التي باتت مهددة في ظل الاستهتار الاسرائيلى بحياة المناضلين في السجون.

 

وحذر مركز الأسرى مراراً ولا زال يحذر من الاستهتار بحياة أسرانا في السجون ، فهم نجمة فوق رءوسنا وتاج على جبيننا، وكشعب فلسطيني بكل شرائحه وفئاته وفصائله لا يقبل أن يصحوا بين الفينة والأخرى على كابوس جديد من سلسلة كوابيس الموت لأسرانا ، من الشهيد عدوان إلى هدوان إلى العرعير ودندن والسعايدة والسراحين والمسالمة والأشقر وأبو الرب غيرهم واليوم الأسير الشهيد فادى عبيده القدسي الضحية إل 197 ولا نعرف من سيكون الرقم 198 إذا لم تكن هنالك وقفة جدية وحقيقية للضغط على إدارة مصلحة السجون من أولى الاختصاص حقوقيين ومؤسسات دولية وصليب أحمر وسلطة فلسطينية.

 

وقال المركز في بيان له:"إن نبأ استشهاد الأسير الشهيد فادى عبيده القدسي بظروف غامضة يجعلنا فى حيرة وتساؤل : ما الذي يجرى في السجون ؟ وما هو تعريف المريض الذي يستحق العلاج هناك ؟ وهل الأطباء في السجون هم أطباء أم منتقمون ؟

 

وشدد المركز، على أن الإبقاء على المعتقلين المصابين بجروح خطيرة بلا علاج حقيقي والإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية هي أحد أهم أسباب استشهاد الأسرى ، ومهم الذكر بأن هنالك المئات من الأسرى ممن يعانون من أمراض مختلفة ويحتاجون لرعاية صحية مكثفة ، وهنالك ما يقارب من 200 أسير من ذوى الأمراض المزمنة ممن يعيش تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج ، ومنهم من استشهد فور إجراء العملية له .

 

وحمل المركز، الاحتلال الممثل بإدارة السجون مسئولية استشهاد الأسير عبيدة القدسى، مطالباً بزيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك.

 

وأكد، على أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت فى خطر ، فتحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا تقل أهمية عن حريتهم، داعياً إلى تشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت أي اعتبار.

 

كما أكدت على أهمية قضية الأسرى فلسطينياً ودولياً فهذه القضية ذات أولوية ولها أبعاد إنسانية وأخلاقية ودينية ووطنية ولا تخضع مطلقاً للحسابات التنظيمية والأوضاع السياسية، مطالبةً الجمعيات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والأهلية تنظيم الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات المساندة للأسرى والداعمة لهم وإعادة فرض هذه القضية لتكون هَم الاعلامى والسياسي والحقوقي والمستوى الجماهيري .

 

واعتبر المركز، أن الصمت عن هذه الانتهاكات محلياً وعربياً ودولياً يشجع الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية .