خبر حماس: تعيين دحلان مسؤولاً إعلامياً في « فتح » مؤشر سلبي لا يخدم المصالحة

الساعة 09:26 ص|09 سبتمبر 2009

حماس: تعيين دحلان مسؤولاً إعلامياً في "فتح" مؤشر سلبي لا يخدم المصالحة

فلسطين اليوم- غزة

أعربت حركة "حماس" عن أسفها لقرار اللجنة المركزية لحركة "فتح" منح محمد دحلان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الفلسطيني المسؤولية عن الإعلام، واعتبرت ذلك مؤشراً سلبياً من شأنه تعميق الانقسام وتعطيل جهود المصالحة الوطنية.

 

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن نتائج اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" الذي منح مهمة الإعلام لمحمد دحلان، يعكس إصرار حركة "فتح" على ذات الأخطاء الاستراتيجية التي أفرزت الانقسام، وقال: "واضح أن حركة "فتح" بلجنتها المركزية الجديدة تصر على تكرار الأخطاء الاستراتيجية التي كانت سببا في الانقسامات المتتالية لحركة "فتح"، وواضح أنها تعيد تكريس الأخطاء من جديد من خلال تصديرها لشخصيات ساقطة شعبيا ووطنيا، وواضح أن حركة "فتح" التي تمنينا لها أن تتعافى من خلال مؤتمرها السادس بعيدا عن الأجندة الصهيونية ـ الأمريكية، تصر على ذات السلوك الذي ارتكبت فيه أخطاء فادحة من خلال بعض شخصياتها صاحبة السجل الأسود وتصديرها لبعض المواقع الأمامية"، على حد تعبيره.

 

وأشار المصري إلى أن تعيين دحلان على رأس المهمة الإعلامية لحركة "فتح" يعني عملياً أن الردح الإعلامي سيبقى سيد الموقف، وقال: "المشهد في حركة "فتح" ينطبق عليه المثل العربي القائل: إذا كان رب البيت للدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص، وإذا كان دحلان يتصدر المهمة الإعلامية لحركة "فتح" فإن الردح الإعلامي سيبقى سيد الموقف، وهذا بالتأكيد لن يدعم جهود المصالحة، وسيكرس الانقسام على الأرض، وهو بالتأكيد مؤشر سلبي".

 

وأعرب المصري عن أمله في أن تعمل "فتح" على تغيير سياساتها بالكامل وليس فقط رموزها، وقال: "أعتقد أن "فتح" ليست بحاجة لتغيير قياداتها وإنما هي بحاجة لتغيير منهجها بالكامل من خلال تبنيها لمواقف جديدة تستند لحقوق الشعب الفلسطيني وتصدير شخصيات وطنية معروفة بتضحيتها من أجل هذه الحقوق والثوابت وليس لأشخاص تلطخت يداها بدماء الفلسطينيين في عدة مراحل تاريخية"، على حد تعبيره.