خبر ائتلاف يمني معارض يدعو لوقف استهداف الحوثيين

الساعة 07:40 ص|09 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

في الوقت الذي دخلت فيه المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين أسبوعها الخامس، كثف الطيران الحربي اليمني من غاراته أمس على معاقل الحوثيين في صعدة وعمران شمال البلاد، تمهيدا لشن هجوم واسع، فيما دعا ائتلاف لأحزاب معارضة السلطات إلى وضع حد لهجومها على الحوثيين، والتركيز على التنمية في جنوب اليمن حيث تتزايد الدعوات الانفصالية.

ونقل موقع «الاشتراكي نت» على شبكة الانترنت عن مصادر عسكرية قولها انه في الوقت الذي صعد فيه الطيران الحربي من غاراته، فإن «الجيش يحشد في محور حرف سفيان أكثر من ثلاثة ألوية عسكرية، بالإضافة إلى دعم الطيران والصواريخ، ومن المتوقع أن يشن هجوما واسعا على مدينة حرف سفيان من اتجاهات عديدة خلال الساعات» القليلة المقبلة.

وأوضحت المصادر أن ألوية الجيش، التي تحتشد منذ أكثر من أسبوع في جبهة حرف سفيان استعدادا للهجوم الواسع، هي «لواء العمالقة واللواء العاشر في الحرس الجمهوري ولواء مدرع»، معتبرة أن الهدف منه هو تحقيق انتصار صاعق على مقاتلي الحوثي، يتم بموجبه فتح طريق صنعاء ـ صعدة بالقوة، عبر السيطرة على مناطق حرف سفيان وال عمار في صعدة.

من جانبه، أعلن زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، في بيان، أن غارات الطيران أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين في سوق أل عمار بمديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة. وتوعد الجيش بمقاومة غير مسبوقة في حرف سفيان، مشيرا إلى انه تم إفشال أكثر من 30 هجوما شنها الجيش والقبائل المتحالفة معه على مدينة الحرف منذ بداية المعارك في 11 آب الماضي.

وعبرت منظمات إنسانية عن قلقها من الوضع الإنساني في صعدة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين لور شدراوي «لم نتمكن من نقل مساعدات إلى صعدة لان الممرات الإنسانية لم تؤمن بعد وكل ما نعرفه أن الوضع الإنساني صعب جدا». وأعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأوسط هشام حسن، من اليمن، أن «قافلة طبية في طريقها إلى صعدة لكنها لم تدخل المدينة بعد». وأضاف «نحن على اتصال مع كل الأطراف لكن هذا لا يعني أن الأمر سهل».

إلى ذلك، دعا ائتلاف لأحزاب يمنية معارضة، أبرزها «حزب الإصلاح الإسلامي» و«الحزب الاشتراكي» الذي كان يحكم اليمن الجنوبي سابقا، في وثيقة، السلطات إلى وضع حد لهجومها على الحوثيين شمال البلاد.

وصدرت الوثيقة عن «ملتقى التشاور الوطني» الذي عقد اجتماعا في صنعاء، بعنوان «نص رؤية اللجنة التحضيرية للحوار الوطني للإنقاذ الوطني». واعتبرت أن الخروج من الأزمة يتطلب «وقف نزف الدم في صعدة وحل القضية الجنوبية بأبعادها الحقوقية والسياسية». وأوضحت أن الوضع في المناطق الجنوبية التي شهدت تصاعد دعوات الانفصال على خلفية غضب اجتماعي يتطلب «حلا عادلا وشاملا يضع الجنوب في مكانه الوطني الطبيعي كطرف في المعادلة الوطنية وكشريك حقيقي في السلطة والثروة».

من جهة أخرى، نقل موقع «حزب الإصلاح» المعارض على الانترنت عن الشيخ عبد المجيد الزنداني تحذيره من «ألاطماع الأميركية» بمنابع النفط والسواحل الجنوبية، في حال تفتت اليمن بسبب التمزق والحروب. وقال الزنداني، المطلوب أميركيا، «تكلمت خلال اجتماع للعلماء عن الأساطيل الأجنبية التي تملأ خليج عدن تحت شعار محاربة القرصنة». وأضاف «أشرت إلى ما نشرته الصحف عن استشاريين في وزارة الدفاع الأميركية بأن على أميركا أن تقوم باحتلال منابع النفط في اليمن والسواحل الجنوبية والغربية عندما تؤول الدولة اليمنية إلى السقوط». ونفى ما تناقلته عنه وسائل الإعلام الرسمية عن دعوته الى التصدي للحوثيين في صعدة.