خبر يدخل عامه الـ21 في زنازين المحتل.. الأسير أحمد شكري يصبح عميداً

الساعة 06:51 ص|09 سبتمبر 2009

يدخل عامه الـ21 في زنازين المحتل.. الأسير أحمد شكري يصبح عميداً

فلسطين اليوم- غزة

أكد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة، بأن الأسير أحمد شكري دخل اليوم عامه الواحد والعشرين وهو في زنازين العزل الانفرادي.

 

وقال إن الأسير شكري بهذا يكون إنضم قسراً إلى قائمة من مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما فوق وما يطلق عليهم مصطلح 'عمداء الأسرى' قد ارتفعت إلى ( 107 ) أسيراً.

 

وذكر فروانة أن الأسير أحمد حسين محمود شكري ( 46 عاماً ) من سكان رام الله ، كان قد اعتقل بتاريخ 9-9- 1989، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي المؤبد بالإضافة إلى 32 عاماً.

 

وأضاف: أن الأسير خلال عقدين من الزمن هي إجمالي فترة اعتقاله لم يتنقل كباقي الأسرى بين أقسام وغرف السجون المختلفة، وإنما تنقل ما بين زنازين العزل الإنفرادي متعددة الأسماء والأمكنة، وهو لغاية اليوم يقبع في تلك الزنازين الفردية الرهيبة في ظروف هي الأقسى والأسوأ .

 

وقال فروانة: أن إدارة مصلحة السجون تعتبر ' شكري' من الأسرى الخطرين، وهي تتفنن في إيذائه وتعذيبه والتضييق عليه، والإصرار على إبقائه في العزل، وكثيراً ما تعتدي عليه بالضرب والرش بالغاز المسيل للدموع وهو في زنزانته في ظل تردي وضعه الصحي، الأمر الذي يستوجب إثارة قضيته والعمل الجدي على إنهاء عزله وإعادته للعيش وسط إخوانه الأسرى.

 

وتابع: العزل يُعتبر من أقسى أنواع التعذيب الذي تلجأ إليه إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى، ويندرج في اطار السياسة القمعية واللا إنسانية التي تمارس ضدهم بهدف تحطيم نفسياتهم ومعنوياتهم، حيث يتم إحتجاز الأسير بشكل منفرد في زنازين صغيرة معتمة ورديئة ومقفلة بإحكام بباب حديدي سميك، وآليات الإتصال مع العالم الخارجي معدومة إلا ما ندر، وحتى الساعة التي يُعرف منها الوقت ممنوعة أحياناً، وحقيقة تفشل الأقلام مجتمعة في وصف بشاعة تلك الزنازين ووحشية المعاملة فيها ، وحجم المعاناة بالنسبة للأسرى المعزولين ولذويهم ، فباختصار ان زنازين العزل يمكن أن توصف بعلب اسمنتية أعدت خصيصاً وبدراسة فائقة لقتل الأسير جسدياً ونفسياً وبطء شديد، ولا أعتقد أن هناك أسيراً تعرض للعزل الإنفردي فترات طويلة وبقيَّ سوياً من الناحية الصحية.

 

ولفت فراونة إلى لوحة رسمها  الأسير شكري، وصف فيها ظروف العزل بعد خمس سنوات أمضاها في العزل قائلاً (هنا ضريح الأسير فلان .. دخله قبل خمس سنوات، حيث قبضه عزرائيل من بين اخوانه ووضعه في هذه الحفرة .. وقد كان يحلم دائماً بالحرية، لكنه الآن يتمنى العودة فقط للسجن للعيش بين اخوانه ..).

 

وناشد فروانة الجهات المختصة وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى المعزولين 'لاسيما أولئك القابعين في زنازين العزل ألإنفرادي منذ سنوات طويلة، والعمل الجدي والفاعل من أجل إنهاء عزلهم وإغلاق هذا الملف'