خبر شرطة الاحتلال تتدرب على سيناريوهات اشتباكات مع الفلسطينيين في الداخل المحتل

الساعة 09:58 ص|08 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم - تل أبيب

تطرقت صحيفة 'معاريف ' العبرية إلى المناورات واسعة النطاق التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية، امس، قبل شهر من الذكرى السنوية التاسعة لاحداث تشرين اول 2000، والتي تدربت فيها على سلسلة من سيناريوهات الاشتباكات مع الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948.

 

وبينت أن المناورات اجريت أمس ابتداء من ساعات الصباح المبكر في 'تساليم' تحت ستار من السرية، وشارك فيها آلاف من افراد الشرطة من لواء الشمال وكل القيادات في اللواء ومناطق الساحل، الجليل والمروج.

 

وذكرت أن القوات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية 'يسم'، وقوات حرس الحدود وشرطة الدورية والمباحث تدربت على سيناريوهات مختلفة بينها اضطرابات في وادي عارة في أعقاب اقامة بلدة اصولية، واضطرابات بين العرب واليهود في مدينة مختلطة كتلك التي وقعت في عكا في السنة الماضية في يوم الغفران، واضطرابات لمواطنين عرب ضد سياسة الحكومة وأعمال إخلال بالنظام من يهود على خلفية الوضع الاقتصادي.

 

وتولى مسؤولية هذه المناورات ضباط من اللواء الجنوبي في الشرطة، فيما وضع الجيش الاسرائيلي تحت تصرف الشرطة منشأة التدريب المركزية لديه في 'تساليم'.

 

وأوضحت 'معاريف' أن العرب في أراضي عام 48 غضبوا امس من قرار اجراء المناورة في موعد قريب من الذكرى السنوية التاسعة لاحياء احداث تشرين اول 2000، التي استشهد خلالها 13 فلسطينيا منهم في المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.

 

وذكرت أن رئيس مركز 'مساواة' جعفر فرح قال 'مجرد وجود مناورة استعداد لاضطرابات يمكن أن يؤدي الى وضع يصبح فيه السيناريو الشرطي واقعا'، وأضاف 'يصنفون العرب في اسرائيل على الفور كمن يثير الاضطرابات والمظاهرات. من الافضل للشرطة أن توظف مقدراتها في القبض على السارقين وليس في المناورات على احداث لا تحدث على الاطلاق'.

 

وبينت قول رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسة بان اجراء المناورة في هذه الفترة يقترب من انعدام الحكمة. آملا ألا تكون جاءت لاغضاب وتهييج الوسط العربي عشية الذكرى لاحداث تشرين.