خبر القدومي: تهجير الفلسطينيين من الإمارات فصل جديد من التشريد

الساعة 06:38 ص|07 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

طالب فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة النظر في قرارها تهجير عدد من الفلسطينيين، ودعاها إلى اتخاذ قرارات حاسمة سريعة تعيد تصويب هذه الصورة التي وصفها بـ"النشاز" وإيقاف معاناة أبناء شعبنا وأسرهم وأطفالهم ونسائهم، لاسيما ونحن في شهر رمضان المبارك.

وقال القدومي في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه " تابعنا بقلق بالغ ،الأنباء المؤسفة التي تواترت ،بشأن عمليات إلغاء لعقود المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واضطرار العديد من هذه الأسر وإجبارهم على البحث عن حلول قاسية، تحت ظروف غاية في الصعوبة والمشقة، لاسيما وهي تستهدف أساساً أبناء قطاع غزة المحتل، وحاملي وثائق السفر أو جوازات السفر الأردنية المؤقتة، والتي لا تتيح لهذه الأسر إمكانية توفر بديل عربي، فضلاً عن عودتهم إلى وطنهم السليب، بما لا يخفى من إجراءات العدو الإسرائيلي، مما يعني فصلاً جديداً في التهجير والتشريد واللجوء".

وأضاف: "لقد كانت دول الخليج العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في مقدمة الدول العربية التي طالما أسهمت في التخفيف من معاناة شعبنا المصابر، والمصمم على نيل حقوقه الوطنية كاملة، وفي مقدمتها حقه بالعودة إلى وطنه ودياره وممتلكاته التي هجّر عنها عنوة وبالإرهاب والعدوان والاغتصاب السافر، وحقه في تقرير مصيره الوطني أسوة ببقية شعوب العالم، كما لا زال شعبنا وسيبقى يذكر الأيادي الناصعة البيضاء للأشقاء في هذه الدول".

وتابع قائلاً: "إن الدعم الذي تواصل لأبناء شعبنا في محنته ومنها في إعادة إعمار مخيم الشهداء "مخيم جنين"، أو في إنشاء مدينة الشيخ زايد في قطاع غزة المحاصر البطل، لا يمكن أن يقترن في إطار واحد مع هذه الأنباء المؤسفة..".

وأردف: "إن أبناء شعبنا في المهاجر والشتات، وهم يعيشون حالة قسرية وغير طبيعية من اللجوء أو الاستضافة لا همَّ لهم إلا دعم شعبهم في الوطن المحتل والمساهمة في تعزيز بقائهم في الوقت الذي يتدبرون فيه عيشهم وتحديهم لهذا الاغتراب، وعيونهم مشدودة إلى اليوم الذي يستطيعون فيه تنفيذ أملهم الوحيد بالعودة إلى وطنهم فلسطين المحررة، وهم لن يقبلوا بديلا عن هذا الحق مهما طال الزمن".