خبر فلسطينيو 48 يقررون التظاهر والإضراب الشامل في ذكرى « هبّة الأقصى »

الساعة 10:42 ص|03 سبتمبر 2009

فلسطينيو 48 يقررون التظاهر والإضراب الشامل في ذكرى "هبّة الأقصى"

فلسطين اليوم- الناصرة

أعلنت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطين المحتلة عام 1948، الإضراب العام والشامل في الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والأقصى، والتي تَحلّ يوم الخميس الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. كما قررت اللجنة تنظيم مسيرة مركزية قطرية موحّدة في قرية عرابة الجليلية، إضافة إلى الدعوة لتنظيم سلسلة تظاهرات ونشاطات وفعاليات محلية، لا سيما في القرى والمدن العربية التي سقط فيها شهداء "هبّة القدس والأقصى" من فلسطينيي 48 في بداية تشرين الأول (أكتوبر) 2000، على أيدي شرطة الاحتلال وقوات ما يسمى بحرس الحدود.

 

وأكدت سكرتارية اللجنة في سياق قرارها، أنّ "دوافع وخلفيات إعلان الإضراب العام في هذه الذكرى، كمناسبة وطنية كفاحية؛ لا تُعتبر تصعيداً من قبل الجماهير العربية بل ردًّا وتحدياً طبيعياً وضرورياً للتصعيد الإسرائيلي الرسمي المؤسساتي والشعبي تجاه الجماهير العربية (فلسطينيي 48)، في مختلف مَناحي الحياة، لا سيما الوجودية منها، ليكون هذا الرد على مُستوى التحديات"، على حد تعبيرها.

 

ومن أبرز القضايا والدوافع والخلفيات التي أشارت إليها السكرتارية، هي؛ إغلاق ملفات المتهمين باستشهاد ثلاثة عشر من فلسطينيي 48 خلال "هبّة القدس والأقصى"، وعدم محاكمة المجرمين، والتصعيد الرسمي الخطير في سياسة هدم البيوت العربية، وتنامي مظاهر التحريض وتجلَّيات العنصرية والفاشية والتشريعية الرسمية والشعبية في المجتمع الإسرائيلي، ومحاولة عَبْرَنَة أسماء المدن والقرى العربية بهدف تهويد الجغرافيا ومُصادرة التاريخ، إلى جانب صَهْيَنَة المنهاج التدريسية وفرض نشيد "هتكفا" الصهيوني على المدارس العربية. وأضافت اللجنة إلى ذلك "حملة الاعتقالات الترهيبية مُؤخراً ضد العشرات من أبناء وشباب الجماهير العربية"، وأزمة السلطات المحلية العربية بعد بلوغها حافة الانهيار جَرَّاء سياسة التمييز الرسمية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب، إضافةً إلى قضية مواصلة وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي الاحتلالي في الضفة الغربية، وتسريع عملية تهويد القدس والسعيّ المنهجي لتغييب الوجود العربي الفلسطيني فيها.

 

وحذرت قيادة فلسطينيي 48 الحكومة الإسرائيلية ومُؤسساتها وأجهزتها من "حملة تحريض فاشية عدوانية، ضد هذه الجماهير التي تُمارس حقها الطبيعي والبديهي والضروري في الدفاع عن نفسها وعن وجودها وعن حقوقها في وطنها".