خبر أبو عماد الرفاعي: الصهاينة يسعون لشطب وتزييف كل الآثار العربية والإسلامية في فلسطين

الساعة 06:58 ص|03 سبتمبر 2009

أبو عماد الرفاعي: الصهاينة يسعون لشطب وتزييف كل الآثار العربية والإسلامية في فلسطين

فلسطين اليوم- بيروت

دأب الكيان الصهيوني دائما وخلال سنوات طويلة من المفاوضات على توسيع المستوطنات وتهويد القدس، وقد جعل من تلك المفاوضات العبثية غطاء لممارساته وسياساته التوسعية.

وفي هذا الإطار صدرت تصريحات رسمية من كبار المسئولين الصهاينة وفي مقدمتهم رئيس وزراء العدو "بنيامين نتانياهو" تشير إلى أن "الاستيطان لن يتوقف في القدس وأنها جزء من "إسرائيل" والبناء فيها ليس استيطانا، مع العلم بان كلام "نتانياهو" جاء مترافقا مع فعل يومي متواصل من الاستيطان وتشريد العائلات الفلسطينية وعشرات أوامر الهدم، ومصادرة الأراضي التي ما تزال على أشدها، وآخرها المخطط الصهيوني لبناء حي استيطاني ومجمع تجاري إلى الشرق من القدس على الأرض المصادرة في ما يسمى "بوابة الشرق" لاستيطان آلاف المستوطنين وأمام موقف كهذا، وبكل الوضوح السياسي الذي يرافقه تنفيذ ميداني، ما جدوى التفاوض وما فائدته إن لم يكن فقط للتغطية على الأهداف الإسرائيلية التوسعية المكشوفة.

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي قال في تصريحات صحفية إن "كل ما نسمعه عن ضغوط أميركية تُمارس على "إسرائيل" لوقف الاستيطان هي غير جادة ، وهي محاولة لفتح الباب أمام تسوية جديدة".

وحول المغزى الحقيقي للتسوية الأميركية - الإسرائيلية أوضح الرفاعي أن الإدارة الأميركية تهدف من خلال تسويتها إلى إقناع "إسرائيل" بوقف مؤقت للاستيطان مقابل أن يقوم العرب بتطبيع علاقاتهم معها.

تابع أبو عماد بالقول: "استمرار "إسرائيل" في بناء المستوطنات هو خير دليل على أن أميركا غير جادة في ضغطها على كيان العدو".

في موازاة ذلك ، أشار الرفاعي إلى أن الموقف الفلسطيني الرسمي ما زال ضعيفا مع العلم بأنه قادر على اتخاذ إجراءات عملية منها الإعلان عن خيار المقاومة بأنه الخيار الوحيد لاسترجاع الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومنها تحريك الشارع الفلسطيني ، ودعوة العرب ليلتفوا حول القضية الفلسطينية، مضيفا بان السلطة الفلسطينية منغمسة في المستنقع الإسرائيلي في الوقت الذي يقوم به كيان العدو بتهجير المقدسيين والإعلان عن بناء مستوطنات جديدة في القدس والضفة الغربية.

واسترسل ممثل حركة الجهاد الإسلامي قائلا: "الصهيوني سوف يلغي كل الآثار العربية الفلسطينية في القدس وفي فلسطين".

الرفاعي أكد بان: "الشعب الفلسطيني يقوم ما بوسعه لتحرير أراضيه لكن السلطة الفلسطينية تعرقل العمل الشعبي"، كما توقع من الشعب الفلسطيني بأنه لن يبقى مكتوف الأيدي بل سيقاوم رغم الحصار فهو صانع الانتفاضات.

أما فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية فقد قال أبو عماد الرفاعي أن "لا جديد على مستوى الحوار الفلسطيني - الفلسطيني لان هناك تبايناً في المواقف والبرامج بين حركتي حماس وفتح" ، موضحا أن هناك بعداً في المسافة بين برنامج حركة حماس الذي يتضمن مقاومة الاحتلال وبين برنامج التسوية الذي يراهن عليه محمود عباس، وأشار إلى انه لا يوجد بشائر على انتهاء ملف الانقسام الفلسطيني .

وأضاف الرفاعي: "اعتقد بان بعض العرب يقومون بضغوط هدفها التأثير على مسار التقارب بين حركتي حماس وفتح".

وفي ختام حديثه قال الرفاعي: "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يريد أن يسيطر ويهيمن على حركة فتح ومنظمة التحرير وهو يريد أن يحاور الأميركي مع علمه بان ذلك يؤدي إلى التنازل عن قضايا هامة منها ملف اللاجئين والدولة الفلسطينية الموعودة".