خبر الأسرى بغزة: 390 معتقلاً خلال أغسطس بينهم 6 نساء

الساعة 08:27 ص|02 سبتمبر 2009

الأسرى بغزة: 390 معتقلاً خلال أغسطس بينهم 6 نساء

فلسطين اليوم- غزة

قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة غزة اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أغسطس/ أكتوبر المنصرم ما يزيد على (390) فلسطينياً بينهم (32) طفلاً وستة نساء، هذا عدا عن اعتقال(230) عاملاً فلسطينيا في الأراضي المحتلة عام 1948.

 

وأشار مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة رياض الأشقر في تقرير شهري حول الاعتقالات وأوضاع الأسرى في السجون، إلى أن الشهر المنصرم شهد ارتفاعا ملحوظاً في اختطاف النساء، واستهداف المحررات منهم.

 

وأوضح الأشقر أنه في الوقت الذي أفرج فيه الاحتلال عن أسيرتين خلال أغسطس هما (أسماء البطران) من الخليل، و(صابرين سليمان أبو عمارة) من نابلس، قام في المقابل باعتقال 6 نساء من بينهن أسيرتين محررتين هما (عائشة محمد عبيات) من بيت لحم عن حاجز الكونتينر ، والأسيرة المحررة (نسرين عاطف أبو زينة) واعتقلت من منزلها في طولكرم.

 

وبالإضافة إلى الأسيرتين المحررتين، فقد اعتقل الاحتلال ( ليلى طه) من كفر كنا، والصحفية (غفران زامل) 26 عاماً من نابلس بعد اقتحام منزلها، فيما اعتقل الاحتلال امرأة من المسجد الأقصى بحجة الاعتداء على جنود الاحتلال، وفتاة أخرى اعتقلت من مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل بدعوى حيازتها سكين.

 

وبينت الوزارة أن من بين المعتقلين (32) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الـ18 عاماً، وثمانية مواطنين من قطاع غزة بينهم 4 صيادين، وثلاثة شبان في محيط معبر القرارة، وشاب أخر تم اعتقاله بعد إصابته بالرصاص بالقرب من معبر الشجاعية.

 

وناشدت الوزارة كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والطبية والإنسانية بضرورة التدخل لإنقاذ الأسرى من انتهاكات الاحتلال، والعمل على وقف "المجازر المتواصلة" بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم الذين يعانون الموت البطيء وينتظرون العودة إلى منازلهم على الأكتاف وليس على الأقدام. على حد وصف البيان.

 

وخلال الشهر المنصرم أصدرت المحاكم الإسرائيلية أكثر من (190)  قراراً بالاعتقال الإداري لأسرى جدد أو التجديد لمرة أو أكثر لأسرى إداريين سابقين، ومن بينهم قياديين في حركة حماس هما: "غسان الزغيبي" و"خالد الحاج" من جنين شمال الضفة الغربية.

 

كما جدد الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور للأسير المريض "لؤى ساطى الأشقر" للمرة الثانية بعد أن أمضى عام في السجون، وهو شقيق الأسير الشهيد "محمد الأشقر"| الذي سقط في سجن النقب بإطلاق نار مباشر قبل عامين، علماً بان الأسير كان قد أصيب بشلل في اعتقال سابق علم 2003  وهو يستخدم الكرسي المتحرك في تنقلاته.

 

وقضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معسكر سالم بالسجن لمدة (25 عاماً) على الأسير "محمد محمود بركة" من طولكرم بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، علماً  انه أصيب  بجروح خطيرة عند اعتقاله.

 

فيما حكمت محكمة عوفر العسكرية على الأسير "موسى إبراهيم موسى الطيط" من الخليل بالسجن المؤبد مرتين بتهمة قتل مستوطن وإصابة آخرين في عملية طعن بمجمع مستعمرات "غوش عصيون" قرب الخليل.

 

فيما حكمت على الأسير اللواء "فؤاد الشوبكى " بالسجن لمدة 20 عاماً، في قضية تهريب الأسلحة عبر البحر إلى قطاع غزة قبل سبع سنوات.

 

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي سياسته التعسفية وهجمته الشرسة ضد الأسرى للنيل من عزيمتهم وتحبيط إرادتهم، حيث قام بالتضييق على حرية العبادة في سجن عوفر ومنع أكثر من 900 أسير من أداء صلاة الفجر جماعة في ساحة السجن.

 

فيما منعت إدارة سجن ايشل بث القنوات العربية عن أقسام أسرى حماس وأبقت لهم الفضائيات الأجنبية والإسرائيلية، وفى سجن هشارون اقتحمت قوة خاصة غرف الأسيرات وقامت بتقييدهن وإخراجهن من الغرف بحجة التفتيش وقامت بالعبث بأغراض الأسيرات الخاصة.

 

وأضاف تقرير الوزارة بأن الأسير "إياد علي إبراهيم" من بيت لحم لا يزال في العزل الانفرادي بسجن "اوهلي كيدار" منذ خمسة شهور  بعد أن تعرض لاعتداء من  قبل عدد كبير من السجانين الذين انهالوا عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده وجرحه في وجه.

 

وفى سجن جلبوع اقتحمت قوة خاصة الأقسام وطالبوا الأسرى المقدسيين والأسرى في المناطق المحتلة عام 48 بتجهيز أنفسهم للنقل إلى أقسام أخرى في السجن، حيث رفض الأسرى تنفيذ هذا الإجراء ووقعت مواجهة بالأيدي بين الوحدة الخاصة والأسرى، وقامت الإدارة على إثرها بقطع الكهرباء عنهم رغم ارتفاع درجة الحرارة.

 

كما حرمت سلطات الاحتلال الأسرى من مقابلة المحاميين لأكثر من أسبوعين بحجة أن مسئولي إدارة السجون يقضون إجازتهم الصيفية رغم التنسيق المسبق.

 

وأفاد الأشقر بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 15 أسيرا مصاباً بالسرطان، وذلك بعد إطلاق سراح الأسير (حمزة يوسف طرايرة) من الخليل والمصاب بسرطان في الفم.

 

وأشار إلى أنه نتيجة الإهمال الطبي أصيب 25  أسير  في قسم 4 بسجن عوفر بأعراض مرضية أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة الأسرى وشعور بالإرهاق لدرجة عدم قدرة الأسرى على المشي، حيث أعلنت الإدارة حينها حالة الطوارئ وأجبرت الأسرى على ارتداء كمامات واقيه وعزلت بعضهم، وتبين فيما بعد أن الأسرى أصيبوا بأنفلونزا حادة انتقلت إليهم من بعض الأسرى الذين أهملت الإدارة علاجهم.

 

وترفض إدارة السجن الإفراج لأسباب صحية عن الأسيرين المصابين بالسرطان "عماد الدين عطا زعرب" من خانيونس والمعتقل منذ 16 عاماً، وكذلك الأسير "رائد محمد درابيه" من غزة والذي يعانى من سرطان نادر في الظهر أدى إلى تأكل اللحم من ظهره وأجريته له عدة عمليات فاشلة وحالته الصحية في تراجع مستمر