خبر القذافي يتهم إسرائيل بتخريب أفريقيا ويطالب بإخراج سفاراتها من القارة

الساعة 07:04 م|31 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات 

 القي الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الاثنين خطابا أمام  القمة الأفريقية الاستثنائية في مدينة طرابلس لحل النزاعات في القارة الإفريقية.

  

القذافي أكد في كلمته الافتتاحية أن النزاعات الداخلية لا يحق لأحد أن يتدخل فيها " فلكل بلد لها مكوناتها القانونية  " ، مشددا على أن " تترك لأهلها وتحل " ، مضيفا : "من الناحية القانونية لا أحد يتدخل في المشاكل الداخلية ، ولكن من باب رأب الصدع ".

 

قنبلة موقوتة وضرورة فرض حل

 

لينتقل بعد ذلك للحديث عن النزاعات " الخارجية" ورؤيته لحلها باعتبار أن هذه النوع من النزاعات الذي يتم بين الدول مناقشتها وحلها من اختصاص الاتحاد الافريقي .

 

فعن النزاع بين تشاد والسودان يقول القذافي : "ينبغي أن نفرض الحلول على الدولتين" ، أما النزاع بين اثيوبيا وارتيريا فيقول " ليس هناك في الأفق ما يفيد بوجود نزاع مسلح " ، مضيفا أنه بناء على رغبة الدولتين لم يتم ادراج نزاعهما على جدول أعمال هذه القمة إلا أنه قال : من حق الاتحاد الافريقي أن يناقش هذا الأمر لأن النزاع حدودي بين دولتين ، لكن يجب أن يبذل جهد لاقناعهما لانهاء ترسيم الحدود (....) أنا غير مطمئن لترك الأمر بهذا الشكل لأنه قد يكون قنبلة موقوتة " .

 

أما فيما يخص صراع البحيرات العظمى ، فيصف القذافي الوضع بين روندا والكونغو الديمقراطية بـ" ليس بسيء"

 

 

بعد ذلك انتقل رئيس الاتحاد الافريقي معمر القذافي للحديث عن النزاعات الداخلية التي عرفها بتلك التي تحدث داخل الدولة الواحدة صراعا على السلطة ، فما يجري في الصومال يصفه القذافي بشأن داخلي "ولكنه خطير جدا" أدى إلى غياب دولة عن الاتحاد الافريقي.

 

ويصف الوضع في كينيا " الحمد لله الأمر مستتب ولا يوجد شيء يستدعي البحث" ، وعن مشكل زمبابوي يقول " حلت ذاتيا وبمساعدة الاتحاد الافريقي " .

 

أما ساحل العاجل فيرى القذافي أن الوضع " يحتاج إلى مراقبة والوصول إلى حل نهائي خاصة عندما يقترب موعد الانتخابات " .

 

دار فور.. فتش عن الأجنبي

 

مشكل دار فور أخذ نصيب الأسد من كلمة القذافي مؤكدا أن " التدخل الخارجي هو الذي صب الوقود على النار " ، مضيفا أن "مشكل دار فور ليس ببعيد عن مطامع الدول الكبرى (....)  نحن لا نبري القوى الكبرى من تأجيج الفتن والحروب الداخلية في افريقيا وعلى رأسها دار فور " .

 

القذافي رأى أن مشكل دار فور والمشكل بين تشاد والسودان يمكن أن يحل : " إذا نحن ابتعدنا عن التدخل الدولي " .

 

القذافي وجه أصابع الاتهام إلى " ما يسمى إسرائيل" و "فرنسا" وراء دعم حركات الانفصال في دار فور قائلا : " أحد فصائل دار فور موجود في تل أبيب فيما يسمى باسرائيل وهذا دليل على وجود قوة تريد تخريب دار فور وسرقة خيراتها (...) فيه يد أجنبية فعلا  " ، فهذا الفصيل بحسب القذافي يحظى بدعم اسرائيل ودعم فرنسا ، فهذا الفصيل " تمرده مدعوم" .

 

القذافي أكد على أن "الاسرائيلين في افريقيا لديهم دور كبير في التخريب والنزاعات الافريقية (...) لهذا طالبنا بأن تخرج السفارات الاسرائيلية من افريقيا " ، محذرا الافارقة من الركون لاسرائيل فـ " الاسرائيليون يأخذون ولا يعطون " .