خبر قريع: توقعت ان تعكس انتخابات « فتح » روح الوفاء والتسامح والمحبة وليس روح تصفية الحساب

الساعة 01:36 م|31 أغسطس 2009

قريع: توقعت ان تعكس انتخابات "فتح" روح الوفاء والتسامح والمحبة وليس روح تصفية الحساب

فلسطين اليوم –وكالات

 أكد احمد قريع «ابو علاء» عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انه لا مستقبل للفلسطينيين بدون القدس وان الجميع بلا استثناء يتحمل المسؤولية ، وعلينا أن نتقدم إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإثارة ما يحدث في المدينة وطلب وقف هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية .

 

وأضاف قريع في حديث شامل مع صحيفة القدس ، إن المدينة المقدسة تسرق وتنهب وتجتزأ وتحاصر وتعزل وتفصل في حين تتوسع المستوطنات وتتمدد ، وأوضح أن العقبة أمام السلام وأمام أي حل وأية تسوية هي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وان الصراع العربي - الإسرائيلي والفلسطيني - الإسرائيلي هو على الأرض وحرية الإنسان ، وقال إن اتفاق اوسلو ليس خطأ ولم يكن طموحنا وإنما كان محطة هامة ولكن بعده فان الأداء الفلسطيني لم يكن على المستوى الواجب ، واعلن انه غير راض عن نتائج المؤتمر العام السادس لحركة فتح رغم رضاه عن عقد المؤتمر والمناقشات التي جرت خلاله، وأشار إلى وجود ثلاث قضايا عالقة بشأن الحوار بين فتح وحماس هي الحكومة ونظام الانتخابات والأمن ، وأوضح أن الانتخابات العامه بحاجة إلى توافق وطني وقال إن تفعيل مؤسسات منظمة التحرير يستدعي عدة متطلبات منها ما هو سياسي وما هو إداري وتنظيمي لكي يكون لها دورها ومركزها.

 

وفيما يأتي نص الحديث مع قريع :

* اين وصل الحوار بين فتح وحماس؟

من بين قضايا عديدة بقيت ثلاث قضايا ولكن هي القضايا المهمة فاولا موضوع الحكومة نحن نريد حكومة لا تعيد الحصار وان تفك الحصار عن قطاع غزة وحكومة تستطيع ان تسهل وتمهد لتدفق الاموال والمساعدات التي رصدت لاعادة اعمار غزة وبالتالي فانه حتى تقوم الحكومة بهذه المهام فيجب ان تلتزم بالتزامات منظمة التحرير ونحن في هذا الامر نتحدث عن الحكومة وليس عن حماس ولا فتح ولا الجهاد ولا غيرها، فالحكومة الفلسطينية انشئت بناء على اتفاقيات والتزامات وعلى اية حكومة قادمة ان تلتزم بهذه الالتزامات وبالتالي فاذا التزمت الحكومة بهذه الالتزامات فان 90% من المشكلة يحل وعندها يمكن ان نذهب الى انتخابات واتفاق ونشكل حكومة توافق وطنيا تضم كل القوى او تضم شخصيات وطنية فلسطينية تتفق عليها القوى والفصائل.

 

الموضوع الثاني هو نظام الانتخابات وهناك خلافات اعتقد انه يمكن التغلب عليها فموقفنا كان النظام النسبي الكامل ومن ثم طرحنا 80% نسبي و20% دوائر اما حماس فقد عرضت 60% نسبي و40 % دوائر واخواننا في مصر اقترحوا 75% نسبي و25% دوائر ولكن اعتقد انه من الممكن الوصول الى قواسم حوله.

 

الموضوع الثالث هو الامن وهو مهم جدا اذ عندنا 20-25 الف رجل امن الذين كانوا على راس عملهم قبل الانقلاب الذي حدث في غزة وهم الان في بيوتهم وفي الحوار اثيرت على الدوام مسألة عودتهم الى عملهم ، وفي اطار الحوار تم طرح ان تبدأ عملية تشكيل قوة مشتركة تبدأ بثلاثة الاف رجل امن وتستمر العملية ليعود الجميع الى عملهم قبل الانتخابات ولكن حماس رفضت ذلك واقترحت فقط 300 يكونوا على معبر رفح ومعلوم ان هناك اتفاقية دولية حول معبر رفح.

 

تأجيل الحوار

* الحوار تأجل الى ما بعد العيد؟

اخواننا المصريون اعلنوا ذلك وقد جاء اللواء محمد ابراهيم الى رام الله وذهب الى دمشق من اجل هذا الامر.

 

< في الموضوع السياسي الاسرائيليون يسربون موافقتهم على وقف الاستيطان مؤقتا في الضفة الغربية لكن دون ان يشمل ذلك القدس؟

 

اذا لم يدرك العالم اجمع انه ليس فقط أمام المفاوضات وانما أمام السلام وأمام أي حل واية تسوية وأمام اي عدل وانصاف فان العقبة هي الاستيطان فاعتقد ان كل ما نقوم به يكون يدور في حلقة مفرغة، الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو على الأرض وحرية الانسان فاذا ما استعدت ارضك وحققت الحرية للانسان تكون قد حققت السلام الحقيقي ، اما أذا واصل الاحتلال يوميا اقتطاع جزء من الأرض وواصل الضم والتوسع والبناء الاستيطاني على أرضك فاعتقد أن كل حديث عن السلام والتسوية والسلام يصبح غير ذي معنى.

 

<اخر ما سمعناه هو اقتراح وقف الاستيطان ثلاثة اشهر تمضي خلالها المفاوضات والسؤال هو هل سيعود البناء بعد ثلاثة اشهر؟

 

انا واثق من ان الادارة الاميركية لا تقبل هذا المنطق لأن فيه تسخيف للامور وتحويل المشكلة الكبيرة الى لا مشكلة ، والمطلوب عدم البناء في اي وقت من الاوقات على الارض الفلسطينية المحتلة.

 

خطر حقيقي يحيط بالقدس والمسجد الاقصى

 

يجب على العالم ان يبصر وعلى العرب والمسلمين ان يبصروا ويجب على القيادة الفلسطينية ان تتبصر بوعي وبعمق وبمسؤولية الخطر الذي يحيق بالقدس والمسجد الاقصى المبارك فهو خطر حقيقي وليس خرافة وليس مزحة وليس كلاما عابرا فالقدس تضم وتسيج وتعزل وتفصل وتسرق بيوتها ومقدساتها وشوارعها وبالتالي يجب التنبه الى هذا الموضوع وان يكون الشرط لكل شيء.

 

الان يجري الاستيطان في المنطقة التي يسمونها e1 وكذلك في راس العمود وسلوان والشيخ جراح وبرج اللقلق ويحفرون تحت المسجد الاقصى ويسمحون باقتحامات الجماعات اليهودية الى المسجد الاقصى ويجري هدم المنازل والاستيلاء على منازل فلسطينية.

 

القدس تسرق وتنهب وتجتزأ وتحاصر وتعزل وتفصل اما المستوطنات فتتوسع وتتمدد فاسرائيل مستمرة في مشروع وبرنامج مكتوب تنفذ كل حكومة اسرائيلية تأتي حصتها منه سواء حكومة اولمرت او باراك او نتنياهو او شارون.

 

لا مستقبل لنا بدون القدس والجميع بلا استثناء يتحمل المسؤولية وعلينا ان نتقدم الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لاثارة ما يحدث في القدس وطلب وقف هذه الممارسات الاجرامية.

 

المستوطنات غير شرعية

*اذا ما هو الحل؟

 

الحل هو وقف الاستيطان بالكامل فالمستوطنات هي اصلا من اول حجر فيها غير شرعية.

 

لم نعد بحاجة الى المفاوضات ولكننا بحاجة الى تعريف الحقوق الوطنية الفلسطينية فهل ارض 1967 هي حق لنا؟ هل القدس الشرقية حق لنا؟هل اللاجئون وحقوقهم هي حق لنا؟ اذا عرفت هذه الحقوق فاننا نتفاوض على التنفيذ وليس على المبادئ .. بعد هذه التجربة الطويلة اعتقد انه تم استنفاد غرض تبليغ المواقف والان المطلوب هو تعريف الحقوق.

 

يجب تعريف حل الدولتين حتى اقول انه نعم على هذه الارض يوجد دولتان...لا ادري ما الذي سيقوله الرئيس الاميركي باراك اوباما في الامم المتحدة في شهر ايلول ، انا اخشى ان يشكل ذلك سقف الفلسطينيين ، لا ادري..انا ارجو ان يقول ما نتمناه ولكن لا يوجد ضمانة

 

مؤتمر فتح

*هل انت راض عن المؤتمر العام السادس لحركة(فتح)؟

 

انا راض عن عقد المؤتمر وعن اجراءات المؤتمر وما تم تحضيره له والمناقشات التي جرت خلاله وما جرى في المؤتمر كان مهما الا انني لست راضيا عن النتائج وقد عبرت عن هذا الامر لأنني كنت اتوقع ان تسود النتائج روح الوفاء والتسامح والمحبة وان لا تسودها روح تصفية الحسابات والتنفيس عن بعض ما في النفوس وكما هو معروف فقد تم تقديم طعون في النتائج، وللاسف فان بعض هذه الطعون لم تبحث حتى الان، الطعون هي حول عملية الانتخابات وانا من الاشخاص الذين قدموا طعنا لأنني رايت ان هناك شيئا غير مرض وغير مقنع في العملية.

 

* بدأتم البحث في قضية تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، فالى اين وصلتم؟

 

قبل المؤتمر عقد اجتماع لبعض اعضاء اللجنة التنفيذية مع الفصائل للبحث في تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وبعد الاجتماع الاخير للجنة التنفيذية تم الاتفاق على ان يتم استئناف هذا البحث على ان يكون الامر مقتصرا على اعضاء اللجنة التنفيذية وبالفعل فقد عقد اجتماع تمحور حول معنى تفعيل وتطوير منظمة التحرير فهل هو اجراء اداري ام اجراء تنظيمي ام اجراء مالي ام ماذا؟ انا ارى ان تفعيل المنظمة يتطلب اولا وقبل كل شيئ الموضوع السياسي بمعنى كيفية ادارة الصراع وكيفية ادارة المفاوضات، فهاتان القضيتان طافيتان على السطح بالنسبة للموضوع السياسي وعليه فاذا لم تكن اللجنة التنفيذية مجتمعة هي صاحبة القرار فيها فستبقى هناك تساؤلات حول اي قرار او توجه او اجراء يتخذ على هذا الصعيد ومن هنا تنبع اهمية هذا الامر ليس بالكلام العام من خلال الحديث عن التمسك والتأكيد على البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، هذا جيد الا انه غير كاف فالمطلوب تحديد الاجراءات وكيفية اتخاذ القرار في الاطار الفلسطيني ، المنظمة هي قيادة الشعب الفلسطيني وهي المرجعية الفلسطينية ومرجعية السلطة الوطنية ومرجعية العمل الوطني الفلسطيني ، اذا هذه المنظمة هل هي شخص ام هي هيئة بمجموعها مسؤولة عن اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبل هذه القضية؟لقد كانت هذه نقطة اساسية في النقاط موضع البحث .

 

اما القضية الثانية فهي الموضوع الاداري والتنظيمي وهو الذي يحدد الدوائر والمؤسسات المطلوبة في منظمة التحرير واللجنة التنفيذية وكيفية تنظيمها ..في هذا الاطار يتم البحث في كل العمل الاداري وهو عمل معروف لا يختلف عليه اثنان ، تحديد الهدف ووضع الاليات وتحديد الشخص ووضع الميزانية ومن ثم المحاسبة على النتيجة وبالتالي المطلوب هو تنظيم العمل الاداري وتقسيمه الى ادارات وتوزيعه على اعضاء اللجنة التنفيذية حتى يأخذ كل منهم مسؤليته ويكون مسؤولا امام اللجنة التنفيذية عن تنفيذ هذه المسؤولية.

 

وفي هذا الاطار فان هناك الصندوق القومي الفلسطيني الذي يجب ان يكون له مجلس ادارة يتخذ القرارات في كل ما يتعلق بالصندوق ويجب ان تكون للصندوق موارده فلا يجوز ان يكون الاعتماد على السلطة الوطنية التي هي جزء من المنظمة وانما ان يكون هناك شيىء محدد ومعروف لاحتياجات المنظمة وميزانياتها

 

كما اثير في النقاش موضوع تعيين السفراء هل هي اختيارات خاصة وتوصيات من مطبخ او اشخاص ام هي قرار لجنة تنفيذية؟

 

اذا ما اخذت اللجنة التنفيذية مسؤولياتها فسيعود للمؤسسة دورها وسيكون للمؤسسة مركزها وموقعها القيادي ، هذه المنظمة يجب ان تأخذ دورها ويجب ان تتحمل مسؤولياتها كاملة واعتقد انه بعد استكمال عضوية اللجنة التنفيذية فان الوضع لا بد وانه مقدم على تفعيل وعلى تحمل مسؤولية، الجميع يجب ان يتحمل المسؤولية وليس شخصا او شخصين، بمعنى انه يجب ان تتحمل اللجنة التنفيذية المسؤولية كاملة عن كل ما يتعلق بالقرارات المصيرية للشعب الفلسطيني سواء اكانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية او غيرها.

 

ايضا جرى الحديث حول تفعيل والتحضير لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي وعمل لوائح داخلية لتنظيم اعمالها وخاصة اللجنة التنفيذية.

 

ومن القضايا موضع البحث هي العلاقة ما بين السلطة والمنظمة وما بين الحكومة واللجنة التنفيذية ، وهناك حقيقة اشكالية في هذا الامر فهل المنظمة هي مرجعية السلطة هي كلمة عامة فقط ام انها مرجعية السلطة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بمعنى انها مرجعية ومسؤولة وان القرارات تصدر عن المنظمة وليس عن السلطة والحكومة وان التوجهات والسياسات ترسم في اطار المنظمة وليس في اطار الحكومة ولا في اطار السلطة وبالتالي فان هذه قضية يجب ان تكون واضحة تماما وان يتم العمل على اساسها.

 

موضوع اخر هو الحوار الوطني وهي قضية ترسم سياستها في اطار اللجنة التنفيذية وليس على مزاجيات ، فتحدد اللجنة التنفيذية السياسة العامة سواء في اطار الوحدة الوطنية او الحوار الوطني او المفاوضات وتراقب وتتابع وتشرف على الاليات التي تتولى هذه المهام.

 

اذا ما تم الاتفاق على هذه القضايا فاعتقد انه ستكون هناك منظمة ذات مسؤولية لها احترام ولها دور وسيكون هناك لجنة تنفيذية ايضا ذات مسؤولية ولها احترام ولها دور وعليها واجبات كبيرة ان تقوم بها ايضا.

 

*حماس احتجت على اجتماع المجلس الوطني واعتبرته انتهاكا لاتفاق العام 2005؟

 

ليس من حق حماس ان تقول ذلك لأن ما جرى هي عملية استكمال للجنة التنفيذية والمفترض ان لا تشكل تناقضا مع الحوار وما تم الاتفاق عليه فاذا ما اتفقنا على انتخابات في شهر كانون الاول او كانون الثاني فان الاستكمال ينتهي مع الانتخابات وبالتالي فليس من حق حماس الاعتراض وعلى العكس فانها كان يجب ان تعترض على استكمال اللجنة التنفيذية.

 

< يقال ان المقعد الذي انتخبت له في اللجنة التنفيذية هو مقعد مستقل رغم انك من قياديي حركة فتح التاريخيين؟

 

انا من فتح ولكنني انتخبت بصفتي مستقلا ولن اخذل المستقلين.

 

*ولكن المقعد معروف انه مقعد فتح وهو مقعد الشهيد فيصل الحسيني

 

نعم هو مقعد فتح ومقعد قائد وطني كبير جدا في حركة فتح وهو امير القدس الاخ فيصل الحسيني وانا انوب عنه في هذا المقعد.

 

* لمن يعود القرار بالانتخابات العامة؟

 

القرار هو بيد الرئيس محمود عباس ولكن يجب ان تتوفر الشروط اللازمة لعقد الانتخابات فالانتخابات يجب ان تشمل غزة فلا نستطيع ان نذهب الى انتخابات بدون غزة والا فاننا نكرس الانقسام وانما نحن نتحدث عن وطن واحد اسمه الضفة الغربية وقطاع غزة ولذلك فان الانتخابات التي نتحدث عنها هي انتخابات تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى تتم في قطاع غزة يجب ان يكون الحوار قد اتخذ خطواته المهمة والاساسية التي تهييء وتتيح اجراء هذه الانتخابات.

 

* بمعنى ان الانتخابات تحتاج الى توافق وطني؟

 

طبعا والا فكيف يمكن اجراء الانتخابات.

 

اوسلو محطة مهمة

 

* ماذا تقول لكل من يحمل الوضع الحالي على اوسلو ، خصوصا وانك احد اهم صانعي اوسلو؟

 

اوسلو ليس خطأ وانما كان محطة مهمة جدا ولم يفرط باي من الحقوق التي اقرتها منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 واوسلو احيا قضايا مثل قضية اللاجئين التي كانت على الرف فوضعت على الطاولة لكي تبحث ولكن بعد اوسلو فان الاداء الفلسطيني لم يكن على مستوى الواجب وهو يزداد سوءا وايضا السياسات والممارسات والمنهج الاسرائيلي كان من اسوأ ما يكون وتنكر لكل شيء في الاتفاق اذ اتفقنا ان يكون العام 1999 هو موعد انهاء المرحلة الانتقالية والوصول الى الاتفاق النهائي الدائم ولكن الاسرائيليين لم يقوموا باي شيء.

 

اوسلو لم يكن طموحنا ولكن لنتذكر اننا ذهبنا الى مدريد ضمن وفد اردني فلسطيني مشترك وعلى قاعدة التفاوض على حكم ذاتي ولم نذهب من مدريد الى واشنطن لنتفاوض على حل نهائي فالحديث الذي كان يجري منذ العام 1974 هو تقليص في الدور الفلسطيني ، عندما كان الحديث عن مؤتمر دولي في العام 1974 كان يقال وفد متدن من الفلسطينيين ليس فيه احد من القدس ولا من الشتات وبالتالي كل تلك المسيرة التي بدأت تطرح الحلول كلها تنتقص من الحق الفلسطيني اما اوسلو فقد اعاد الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات بقيادة منظمة التحرير بدون استثناء لا للقدس ولا للخارج ولا غيره واتى باتفاق انتقالي مرحلي ولذلك انا كنت ضد الانتخابات الثانية التي جرت عام 2006 فاعتقد انها كانت خطوة سياسية خاطئة لانها أعطت المؤقت صفة الديمومة لأن المجلس التشريعي والسلطة هي سلطة انتقالية مؤقتة ومجلس انتقالي مؤقت.