خبر إعلاميون أردنيون: ارتياح لخطاب مشعل الذي قطع الطريق على « الإخوان المسلمين »

الساعة 09:59 ص|31 أغسطس 2009

إعلاميون أردنيون: ارتياح لخطاب مشعل الذي قطع الطريق على "الإخوان المسلمين"

فلسطين اليوم- وكالات

أعرب عدد من كتاب المقالات والمحللين خلال اليومين الماضيين، عن ارتياحهم لموقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تجاه السياسات الأردنية، ولطريقة تعامل الحركة مع المبادرة الملكية بالسماح لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، بدخول الأردن للمشاركة في تشييع جثمان والده.

 

وطالب عدد من كتاب المقالات في الصحف اليومية، باستغلال تلك المناسبة لإعادة تقييم علاقة الأردن مع "حماس"، فيما ركزوا على التماهي في مواقف الحركة مع مواقف الأردن، خصوصا في رفض أي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يقوم على الحقوق الأردنية.

 

وتحدث كتاب آخرون، عن محاولة الحركة الإسلامية الأردنية، ممثلة بـ "الإخوان المسلمين"، استغلال مناسبة العزاء لتوجيه انتقادات للحكومة، عبر الكلمات التي ألقوها داخل روّاق العزاء، وكيف تمكن زعيم حركة "حماس" من الرد عليهم، ونزع فتيل أي أزمة سياسية من الممكن أن تتشكل نتيجة تلك الخطابات.

 

وقال محمد أبورمان، في مقال نشرته صحيفة /الغد/ في عددها الاثنين (31/8)، إن خالد مشعل "قطع بذكاء وحكمة، الطريق على تحول مناسبة عزاء والده وقرار السماح له بحضوره، إلى أزمة سياسية، لها تداعيات سلبية". واعتبر أبورمان أن مشعل "بتثمينه موقف الملك والمسؤولين كان يردّ، ضمناً، على خطابات سياسية أُلقيت في بيت العزّاء من قيادات إسلامية، حوّلت المناسبة إلى مهرجان إدانة للسياسات الرسمية".

 

وأضاف أبورمان يقول إن "مساحة الاختلاف والتباين والمعارضة للسياسات الرسمية مشروعة، بل وضرورة وطنية، لكن هذا شيء، ورؤية بعض القيادات (الإسلامية) الأردن بمنظور أسود ومشوّه شيء آخر تماماً".

 

وقال "بدلاً من استثمار هذه الفرصة وتقديم رسالة ذكية، لم تلتقط تلك القيادات، كالعادة، اللحظة السياسية، وما تمثله من اختبار لحسن النوايا، فقدّمت خطاباً سياسياً، خلق استياء شديداً لدى المسؤولين، مما يشوّه مواقف حماس، ولا يخدم الخروج من مرحلة الأزمة والقطيعة بين الطرفين".

 

أما الكاتب جميل النمري، فقد قال في مقال نشر في ذات الصحيفة "إن خطاب مشعل الهادئ جاء على النقيض من خطابات ألقيت قبله"، معربا عن اعتقاده بأن "المتحدثين المحليين كانوا في واد آخر، بينما بوصلة مشعل السياسية تتجه بتصميم لاستثمار المناسبة عسى أن ينفتح شق في الباب الموصد مع الأردن". مشيرا إلى قول مشعل في كلمته إنه لن يكون إلا شاكرا وممتنا للملك، حتّى لو كان اذن الزيارة قد اقتصر على بضع ساعات فقط في تأكيد على احترامه لسيادة الأردن على قراره.

 

وكان مشعل أكد في كلمته التي ألقاها، بعدما أن ألقى عدد كبير من قيادات الحركة الإسلامية الأردنية كلمات، خلال تقبل التعازي، أن حركته واعية لمشاريع الوطن البديل، وأشار الى حديث العاهل الأردني، قبل أسابيع عن التمسك بحق اللاجئين في العودة والتعويض مؤكدا عليه، وعلى رفض مشاريع التوطين والوطن البديل أو ربط الأردن بكيان فلسطيني مسخ ومنقوص. وأن "حماس" لن تكون إلا درعا لحماية الأردن.

 

وأشار ماهر أبوطير، في مقال نشرته له /الدستور/ الاثنين (31/8) إلى ما اعتبره محاولة "الإخوان المسلمين" في الأردن، استثمار مناسبة عزاء والد مشعل "عبر نثر يافطاتهم عند موقع العزاء ، ونثر رجال يرتدون زيا فسفوريا كرجال الشرطة .. والاخوان المسلمون الذين حرموا من عدة مهرجانات مؤخرا، عوضوا بعزاء مشعل عن كل المهرجانات التي فاتت".

 

يشار إلى أن عدد من قيادات حركة "الإخوان المسلمين" الذين تواجدوا في رواق العزاء، ألقوا كلمات، في الحشود التي حضرت لتحية خالد مشعل وقيادات في "حماس"، وركزت تلك الخطابات على  تقديم انتقادات للحكومة ولموقف الأردن من عدد من القضايا المحلية والإقليمية. فيما اعتبر قيادي أخواني، أن دخول مشعل للأردن هو "انتصار لحركته".