خبر محلل إسرائيلي: « حماس » تتصل بشكل شبه يومي مع ألمانيا وتهدف لتعزيز العلاقات معها

الساعة 07:37 ص|31 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكد المحلل السياسي الإسرائيلي بنحاس عنبري أن الفرق السياسي بين الحكومة الإسرائيلية برئاسة "الليكود" وبين الحكومة السابقة برئاسة "كاديما"، هو أن "أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية كان حليفاً لأولمرت وليفني، لكنه ليس حليفاً لنتنياهو".

وقال: "معنى الأمر أن الحكومة برئاسة "الليكود" تهتم أقل بمشاعر أبو مازن إن وُجِد أصلاً أي اهتمام، بينما الحكومة السابقة خشيت بأن أي ارتفاع في نفوذ "حماس" سيكون على حساب موقف أبو مازن".

وأضاف "إن اعتبار كهذا غير موجود الآن، وعليه بينما كان التفكير بحق أو بالخطأ بأن رئيس الحكومة السابق أولمرت أجّل تنفيذ الصفقة إلى أن تتقدم المحادثات مع أبو مازن، لكن اليوم لا توجد مفاوضات، ولا يتوقع أحد تقدم في المفاوضات، لذلك هذا الجانب السياسي انفصل عن اعتبارات الصفقة".

واعتبر أن انضمام ألمانيا لجهود الوساطة، له أهمية كبيرة من وِجهة نظر "حماس"، قائلاً:" إن الحركة تلهث بقوة خلف أوروبا، وتتصل بشكل شبه يومي مع ألمانيا"، على حد قوله.

ولفت إلى أنه من الضروري لـ"حماس" أن تقدّم انجازاً لألمانيا، لأن الأمر سيقدم ويعزز موقفها في أوروبا، منوهاً إلى أن العلاقات مع مصر معقدة وعدائية، مدعياً أن "إحدى المشكلات كانت بأن "حماس" لا تريد منح الإنجاز لمصر".

وقال: "حتى الآن بقيت مشاكل صعبة، ويجب أن نأمل بأن تجد المفاوضات لها حلا، لكن ليس هناك أي معلومة عن ذلك، لأن "حماس" تصر على إطلاق سراح من أسماهم بـ"مخربين خطيرين جداً"، وإسرائيل تعارض الإفراج عنهم، ومن غير المعلوم إلى أي مدى وصلت التسوية على أسماء الأسرى".

وأكد المحلل السياسي أن إسرائيل لم تُرِد إعادة أسرى الضفة الغربية إلى بيوتهم، وطالبت بطردهم، إلا أن "حماس" ترفض ذلك، مشيراً إلى أنه من غير الواضح هل توصلوا إلى أي حل وسط بهذا الشأن؟.

ولفت إلى أن "حماس" تريد أيضا الإفراج عن أسرى من عرب الداخل، في ظل معارضة إسرائيلية لهذا الأمر، وأضاف "من غير الواضح إلى أين وصلوا في هذه المسألة؟".

وأوضح أن الظروف السياسية الجديدة التي فصلت السلطة الفلسطينية في رام الله عن الحكومة الإسرائيلية، خففت من الناحية السياسية على إسرائيل وعلى "حماس" للتوصل إلى اتفاق.

واعتبر المحلل عنبري أن الوساطة الألمانية تخفف على "حماس" أكثر من الوساطة المصرية، وأضاف "مع هذا سقف المطالب العالي لـ"حماس" بقي عقبة جدية أمام إتمام الصفقة".