خبر النائب الأسطل لـ« فلسطين اليوم »: « الأونروا » تقترف جريمة حرب بحق طلابنا

الساعة 11:58 ص|30 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

أبدى ساسة ورجال دين وحقوقيون و مختصون تربويون، استياءهم الشديد من قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تدريس مادة "حقوق الإنسان" لطلاب الصف الثامن في مدارسها والتي تتضمن شرحاً عن المحرقة اليهودية المزعومة "الهولوكوست"، يؤكد حدوثها ويدعو للتعاطف مع اليهود.

فقد اعتبر الدكتور يونس الأسطل، النائب عن "حماس" في المجلس التشريعي، أن قرار "الأونروا" إدراج هذا الشرح عن "الهولوكوست" في منهاجها الدراسي يُعد جريمة، ويصنف ضمن الجرائم الكبرى.

وقال الأسطل في حديثٍ خاص لـ"فلسطين اليوم":" لا أبالغ إن قلت إن هذا الأمر في منزلة جرائم الحرب لما فيه من إسداء الخدمة للمغتصبين الصهاينة والتعاطي مع دجلهم وأساطيرهم".

وعدّد النائب في التشريعي وجوهاً عدة بنى على أساسها حديثه، أولها:" تسويق الكذب وترويجه"، وثانيها :" التعاطي مع المخططات اليهودية الهادفة لترسيخ أقدامهم باغتصاب أرض فلسطين"، وثالثها:" تهيئة الناشئة للتعاطف مع اليهود والقبول بكيان لهم على أرض فلسطين والتعايش معهم على هذا الأساس".

من جانبه، بيّن الدكتور عبد الرحمن الجمل، رئيس لجنة التعليم في المجلس التشريعي، أنهم بصدد عقد اجتماعات مع المسؤولين في "الأونروا" لمنع تدريس هذه المادة.

وقال الجمل في حديثٍ خاص بـ"فلسطين اليوم":" لابد أن تلتزم الوكالة بقرارات الدولة المضيفة لها (..) وما جرى ننظر له بخطورة بالغة".

من ناحيتها، طالبت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بسحب موضوع "المحرقة" من مناهج مدارسها والبعد مستقبلاً عن إدخال أية ثقافات أو مفاهيم غريبة تتعارض مع مبادئ وقيم وتراث الشعب الفلسطيني.

وقالت اللجان في رسالة بعثوا بها إلى جون جينج مدير عمليات "الأونروا" في غزة: "فقد بلغنا أن مقرر مادة حقوق الإنسان في الصف الثامن، والذي سيقرر لهذا العام يتضمن شرحاً عن المحرقة التي يزعم اليهود أنهم تعرضوا لها في أوروبا، وأن الموضوع قد عرض بشكل يؤكد حصول المحرقة، ويثير التعاطف مع اليهود".

وأضافت الرسالة: "نحن في اللجان الشعبية نرفض بشدة أن يُدَرَّسَ أبناؤنا هذه الكذبة التي اختلقها الصهاينة، وروجت لها وضخمتها آلتهم الإعلامية المسيطرة على الإعلام الغربي، أولاً لأنها غير حقيقية، وقد أكد ذلك باحثون غربيون كبار، وثانياً لأن من أضافها إلى مناهجنا يهدف إلى التلاعب في عواطف أبنائنا، لحملهم على التعاطف مع أعدائهم الصهاينة الذين يحتلون أرضهم، ويدمرون بيوتهم ومقدساتهم فوق رؤوسهم"، على حد تعبيره.

وتابعت: "إذا كان لا بد من موضوع يدلل على انتهاك حقوق الإنسان، فموضوع النكبة الفلسطينية والجرائم الصهيونية المستمرة التي يتعرض لها شعبنا ولم تسلم منها مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، هي أولى بالتدريس من غيرها".

وحذّرت اللجان من الرحلة المشتركة التي تنوي "الأونروا" تنظيمها في تشرين أول (أكتوبر) المقبل لسفر عشرات الطلاب والطالبات معاً من المرحلة الإعدادية إلى دول غربية.

وقالت: "نحن نرفض هذا القرار بشدة، ونطالب بإلغائه فوراً، لأنه يتعارض مع ديننا وقيمنا وتقاليدنا، ويعرض أبناءنا وبناتنا وهم في مرحلة المراهقة لأخطار ومشكلات مختلفة نحن ومجتمعنا في غنى عنها".

وأضافت: "كما لاحظنا في الآونة الأخيرة زيادة نسبة الإناث اللائي يتم التعاقد معهن للعمل في التدريس على حساب الذكور، إذ بلغت نسبة الإناث إلى الذكور في عقود هذه السنة 86 %، وقد أدت هذه السياسة التي تمارس منذ سنوات عدة إلى زيادة أعداد المدرسات في المدارس على حساب أعداد المدرسين، ونحن نرفض هذه السياسة التي تزيد من نسبة البطالة والفقر بين شبابنا المعوّل عليهم في الإنفاق على أسرهم، أكثر من الإناث". وطالبت بالعمل على فصل المعلمين عن المعلمات كل في مدارس مستقلة.

وناشدت اللجان الشعبية الحكومة الفلسطينية في غزة والمجلس التشريعي الفلسطيني والفصائل الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني أن يقوموا بواجبهم في حفظ مناهج الطلاب وثقافتهم وقيمهم مما أسمته "عبث العابثين".

 

وفي وقت لاحق منمساء اليوم نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ما تناقلته وسائل الإعلام اليوم حول قرارها بتدريس "الهولوكست" ضمن مناهجها في قطاع غزة.

 

وأكد المستشار الإعلامي للاونروا عدنان أبو حسنه في تصريحات له انه لا صحة على الإطلاق لتلك الأنباء موضحا أن المناهج الحالية والتي يتم تدريسها لا تحتوي على أي إشارة لموضوع "الهولوكست" .