خبر توتو: « إسرائيل » لن تحصل أبداً على الأمن بالأسوار والبنادق

الساعة 06:19 ص|29 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 قال عضو مجموعة “الحكماء” القس الجنوب أفريقي والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو إن الفلسطينيين يدفعون ثمن المحرقة اليهودية إبان الحكم النازي لألمانيا وأن “إسرائيل” لن تحصل أبدا على الأمن بواسطة الأسوار والبنادق.

 

وقال توتو في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرتها، امس، إن “الغرب يشعر بالذنب تجاه “إسرائيل” بسبب المحرقة لكن من الذي يدفع الغرامة؟ إنهم العرب، الفلسطينيون، وقد التقيت سفيرا ألمانيا وقال لي إن ألمانيا مذنبة بخطيئتين، ما فعلناه باليهود في المحرقة والآن معاناة الفلسطينيين”.

 

وأضاف توتو، الذي يزور “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية ضمن وفد مجموعة “الحكماء” الذي يضم زعماء سابقين لدول ورجال أعمال، أن “العبرة التي على “إسرائيل” أن تتعلمها من المحرقة هي أنها لن تحصل على الأمن أبدا من خلال بناء الأسوار والجدران واستخدام البنادق” في إشارة إلى الجدار العازل الذي تبنيه “إسرائيل” في الضفة الغربية والاحتلال العسكري.

 

وتطرق إلى أقوال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو خلال زيارته الحالية لألمانيا بأن الدرس الذي ينبغي على “إسرائيل” تعلمه من المحرقة هو الدفاع عن نفسها، وقال القس الجنوب أفريقي إن النظام العنصري في جنوب أفريقيا حاول الحصول على الأمن بواسطة البندقية لكن تم تحقيق ذلك فقط بعد أن اعترف النظام بحقوق الإنسان لكافة البشر واحترمها من دون تمييز.

 

وانتقد المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التي “تفرض الرعب” على كل من ينتقد الاحتلال وتتهمه بالعداء للسامية.

 

وقال إن “الحواجز العسكرية (“الإسرائيلية” في الضفة الغربية) ذكرتني بفترة الأبرتهايد، لكن عندنا لم يكن هناك عقاب جماعي ولم يهدموا البيوت لأن أحد الأفراد في البيت مشتبه بأنه مخرب”.

 

وأضاف أن سكان بلعين ونشطاء حقوق الإنسان المتضامنين معهم ذكروه بالزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي تمكن من طرد الاحتلال البريطاني للهند عبر التمرد المدني من دون استخدام العنف.

 

وعبر عن إيمانه بأنه في نهاية المطاف سينتصر النضال من أجل الحرية.

 

وقال إنه يتوقع أن يبدي الرئيس الأمريكي تعاطفا مع وضع الفلسطينيين وعبر عن أمله بأن أوباما يمثل عهدا جديدا وأن ينجح في تحريك السلام في المنطقة مجددا. لكنه أضاف محذرا من أن “الأقوياء لا يميلون إلى التنازل عن قوتهم طواعية”.