خبر أوباما يعطي، أوباما يأخذ..معاريف

الساعة 12:05 م|28 أغسطس 2009

 بقلم: شموئيل روزنر

في مثل هذا الاسبوع قبل 15 عاما بالضبط مع حلول نهاية صيف واشنطني ساخن لعام 1994، أنقذ زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الا وهو جورج ميتشل ولاية الرئيس بيل كلينتون. في تلك الايام "لم يبدو الامر على هذا النحو" كما ذكر الصحفي الامريكي وليام مكغورين. الجميع اعتقدوا انها هزيمة للرئيس. كلينتون مثل براك اوباما اليوم حاول في ذلك الحين تمرير اصلاح شامل في قانون التأمين الصحي في الكونغرس. ومثل أوباما اليوم اتضح لكلينتون حينئذ ان الاقتراح شيء وسن القانون شيء آخر. لم تكن لديه اغلبية ولكن كلينتون اصر مثلما يصر اوباما اليوم. وقائد الاغلبية ميتشل استجاب للضغط. هو هدد السيناتورات بأن لا يسمح لهم بالخروج في اجازة الصيف القريبة الى ان يصادقوا على الاصلاح. في مثل هذا الاسبوع فقط قبل عقد ونصف من الزمان انتهت طاقته. ميتشل وكلينتون ادركا انهما لا يستطيعان الانتصار في هذه المعركة. ميتشل ترك السيناتورات يذهبون الى ولاياتهم ومنتجعاتهم وكلينتون تعلم درسا هاما: حتى القائد الذي يحظى بالشعبية لا يستطيع دائما فرض نفسه على الواقع.

هذه عبرة مشابهة لتلك التي تعلمها اوباما وبنيامين نتنياهو في الاشهر الاخيرة من خلال الحوار الصعب الذي اجرياه معا الى ان وصلا  الى نقطة اتفاق جزئية فقط في هذا الاسبوع. ميتشل الذي تميز دائما بحذره الموضوعي حصل على فرصة اخرى لمساعدة الرئيس حتى يخرج عن الشجرة العالية رويدا رويدا. على الطريق يبدو انه ساعد رئيس وزراء اسرائيل ايضا. كلاهما ارتكبا الاخطاء في الاشهر الاخيرة: اوباما الذي شخص بصورة صحيحة ان المستوطنات هي نقطة ضعف اسرائيل – نقطة يصعب الدفاع عنها امام الجمهور – ضغط بصورة مفرطة ولهجة حازمة جدا الى ان  اثار عليه حتى عددا من الكارهين للحركة الاستيطانية. نتنياهو الذي أمل باعادة صياغة القاموس السياسي وحذف عبارة "الدولتين" اكتشف ان ثمن هذه الافعال اللفظية لا يبرر المكسب الذي ستتمخض عنه.

في هذا الاسبوع جرت بين نتنياهو وميتشل محادثة موضوعية جدا. مفاوضات تجار. في الواقع كان هذا نفس مبدأ نتنياهو القديم "ان اعطوا – اخذوا" – الا انه ليس موجه في هذه المرة للشريك الفلسطيني وانما للحليف الامريكي. اوباما يتفاخر طوال الوقت بأن ادارته "براغماتية"؟ هذا يعني ان من الممكن اجراء محادثة براغماتية معه: اعطيني الثمن فأعطيك التجميد. مستشار نتنياهو الاكبر عوزي اراد يبذل قصارى جهده منذ مدة من الزمن لتشخيص الروافع التي يمكنها ان تدفع ادارة اوباما للادراك بأن لكل مطلب وكل خضوع ثمنه. ولان الولايات المتحدة هي ساحة الحوار الاساسية بالنسبة له فقد اقترح اراد منصب النائب – نائب رئيس مجلس الامن القومي – على اختصاصيين امريكيين يعرفان الساحة الامريكية جيدا. جيرمي يسسخاروف الذي كان رقم اثنين في سفارات اسرائيل في الولايات المتحدة والذي يمكنه ان يمد المجلس ورئيسه بمعلومات حديثة آتية من واشنطن.

على طريق انابوليس

في الاتفاقيات الانتقالية بين نتنياهو – ميتشل في هذا الاسبوع زرعت بذور الشغب القادم. السبب: ليس من المؤكد ان نتنياهو يستطيع توفير البضاعة التي يعد بها – المستوطنون سيحاولون بالتأكيد الالتفاف على التجميد الموسع الذي وافقت عليه اسرائيل ومعارضة كل عملية اخلاء. كما ان الاتفاق المبهم بصدد شرقي القدس ينطوي على المشاكل – الامريكيون وافقوا على ان لا "تجمد" القدس، ولكنهم "ادركوا" بأن اسرائيل ستحرص على عدم المبالغة في الاستفزازات. هذا يعني في الواقع ان الجمعيات اليمينية وانصارها سيحاولون الان احراج الحكومة قدر المستطاع من خلال شراء المنازل وادخال المستوطنين اليها (بالامس اجرى احد المتبرعين الكبار لهذه الجمعيات محادثة هاتفية وعد فيها بتكثيف الوتيرة) وان الفلسطينيين سيواصلون التوقع من الحكم الامريكي بأن يطلق صافرته في كل مرة تحدث فيها مخالفة كهذه.

ولكن بالنسبة لاوباما ايضا: ليس من المؤكد انه يستطيع توفير البضاعة ايضا. في الواقع الرئيس الامريكي يشبه من وعد اسرائيل بمجموعة من المنتوجات التي توجد لها بطاقة ارسالية تبرهن عن ان نتنياهو هو الذي يجب ان يحصل عليها الا انها ليست موجودة في المخازن بعد. بكلمات اخرى: تنفيذ وعود ميتشل لنتنياهو – وهي في الواقع "تحديدا للاهداف" اكثر من كونها "وعودا" مغلقة – يعتمد على تنفيذ الوعود التي اعطتها دول اخرى لاوباما. في الساحة الفلسطينية يتعلق الامر بتلميحات اعطتها قطر والمغرب والعربية السعودية. وفي ساحة الصراع ضد ايران يتعلق الامر بوعود اكثر تعقيدا، على سبيل المثال من الروس، التي ستتضح جديتها خلال الحراك وبعد اجتماع الامم المتحدة في ايلول. كل هؤلاء زبائن أشداء لديهم مصالحهم وحساباتهم المتغيرة.

السعوديون على سبيل المثال رفضوا في الماضي توجهات من الولايات المتحدة لابداء لفتات رمزية تطبيعية مع اسرائيل. وعدوا الامريكيين كبادرة نوايا طيبة لدعم المبادرة السياسية بخطوة غير موجهة نحو اسرائيل وانما للسلطة الفلسطينية. ان فعلت اسرائيل ما اعلم الامريكيون السعوديون بانهم سيحاولون انجازه، سيحول السعوديون للسلطة تبرعا – اغلبيته مال كانوا قد وعدوا به الا انه يرسل نقطة نقطة واحيانا لا يرسل بالمرة. سيكون بامكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض دفع خطته للامام التي طرحها في هذا الاسبوع لاقامة دولة فلسطينية خلال عامين. هذه للوهلة الاولى بشارة مباركة الى ان مصدر تقييم اسرائيلي شكك في الامر كثيرا. صحيح ان الرياض ليست معنية بخصومة علنية مع واشنطن ولكن التجويع المنهجي الذي تمارسه بحق السلطة الفلسطينية من الناحية الاخرى ليس صدفة او مجرد خلل. هذا اسلوب السعودية لاجبار فتح وحماس لبذل جهود اضافية لاقامة الوحدة بينهما – ومن المفضل ان تكون وحدة خاضعة لنفوذ السعودية ومبتعدة عن ايران.

ومثل الوعود السعودية،، وعود الروس ايضا هي وعود محدودة الضمان، بعد ان يتضح نهائيا كما يظهر من الان ان لا احتمالية لحدوث انطلاقة بواسطة سياسة التفاوض مع القيادة الايرانية. خلال زيارة اوباما لموسكو لم يكن هناك تعهد روسي وفي  المحادثات اللاحقة اطلقت اشارات باتجاه ايجابي الا ان مسؤولي اوباما حذروا من عدم المسارعة في تصديق هذه التلميحات. قبل مدة غير بعيدة طلب الخبير رقم واحد من ادارة اوباما لشؤون انتشار السلاح النووي غاري سامور من اسلافه في ادارة بوش سماع رأيهم بصدد المباحثات مع الروس في قضية العقوبات. سامور كما يجب القول ليس شخصا مبتدئا في الاتصالات مع الروس وليس ايديولوجيا شديد المراس. هو خدم من دون صعوبة كبيرة في الادارات الجمهورية مثل رونالد ريغن والديمقراطية مثل كلينتون. عندما جلس لاجراء محادثة مع احد اتباع جورج بوش تلقى منه النصيحة التالية: لاحظ ان الروس دائما يعدون بشيء ما "بعد ستة اشهر". لحظة تنفيذ الوعد ولسبب ما لا تحل بالمرة.

دروب كل التجار المخادعين الملتوية هذه ستتقاطع في النصف الثاني من شهر ايلول. الولايات المتحدة ستكشف في مباحثات مع اعضاء مجلس الامن ما هو ممكن وما ليس ممكنا القيام به بصدد المشروع النووي الايراني، وسيتضح لاسرائيل ما هي "اللافتات" التي ستقوم بها دول عربية نحوها مقابل التجميد المؤقت للاستيطان، وسيتضح للفلسطينيين بأنهم لا يستطيعون مواصلة رفض العودة الى المفاوضات من دون "التجميد التام" – وفي الواقع نزل رئيس السلطة ابو مازن عن الشجرة في هذا الاسبوع عندما صرح اتباعه علانية انه "مستعد" للالتقاء مع نتنياهو في الامم المتحدة بعد يومين او ثلاثة من اللحظة التي بدى فيها وعلى لسان الناطق باسمه نبيل ابو ردينة انه يستبعد اي امكانية كهذه كليا. التفسير الذي اعطي للانعطافة الفلسطينية يمكن تدريسه في حلقة نقاش حول التغيرات اللغوية: هم يوافقون على "لقاء" ولكن ليس على "التفاوض". خطوة صغيرة من رئيس السلطة وخطوة صغيرة من اوباما استكملت مسار تحليق "خطته السلمية" – بمرافقة مؤتمر قد حظي في الاوساط السياسية الاسرائيلية باسم "اوبابوليس" على اسم الرئيس اوباما ومؤتمر انابوليس الذي عقده بوش ورايس. في هذه المرة مثل انابوليس سيحتفل العالم بحدث بسيط جدا: العودة للمفاوضات.

       

سداسية، خماسية، رباعية

نتنياهو واوباما يعملان الان مع "سداسية". سداسيتان تتولايان مهمات مثل  المرآة لبعضها البعض. سداسية اوباما هي سداسية من السيناتورات، ثلاثة من كل حزب وتعمل على بلورة صيغة تسووية لقانون التأمين الصحي. هذا أسلوب المشرعين للتوضيح للرئيس الى اي مدى يمكنه ان يشد الحدود. سداسية خارجية لتليين الرأس. لسداسية نتنياهو الوزارية منصب معاكس كما اسلفنا: من المفترض بها ان تساعده في اتخاذ قرارات هامة بالاتفاق وبالمسؤولية والتقليل من الحاجة للادارة الفردية للحكومة الموسعة. سداسية بخدمة الرأس لتلين المعارضين الخارجيين. فكرة ناجحة ولكن هناك شك ان كانت ستصمد لفترة طويلة. افيغدور ليبرمان وموشيه يعلون يتصرفان احيانا وكأنهما يسعيان لاجبار نتنياهو على الالقاء بهما خارجا، مع او من دون لائحة اتهام (في حالة ليبرمان). في الاسبوع الماضي ضبط يعلون في حادثة "الجرثومة". وفي هذا الاسبوع جاء دور ليبرمان والمارق السويدي والستة عشر عاما من اللاسلم. ليبرمان بالمناسبة اعطى في اخر المطاف تصوره الذي يتساوق مع اوراق التقييم التي تصدرها وزارته (مقيمو الوزارة لا يلتزمون بستة عشر عاما تحديدا ولكنهم يقولون ان الفجوات بين الجانبين اكبر من ان يتم الاتفاق حولها قريبا). هذا لا يعني طبعا ان على وزير الخارجية أن يتحدث بهذه الطريقة في مؤتمر صحفي ولكن المشكلة انه لا يوجد احد ليقول له ذلك بصورة مقنعة. الدليل: يعلون استدعي لوقفة انضباطية اما ليبرمان فلا. التفسير بسيط: نتنياهو يسعى لتقزيم يعلون الان حتى يمنعه من التحول الى تهديد سياسي في المستقبل – اما ليبرمان فهو يتوقع ان يتخلص منه من دون ضرر في المستقبل. وهو لو استطاع لقام بتأنيبه والقائه خارجا وسد فمه بشريط لاصق كبير شديد الالتصاق.

ولكن ماذا بالنسبة للائتلاف؟ في ديوان رئيس الوزراء كان هناك من تساءل ان كانوا قد اشتروا لبيبي حقيبة كبيرة مع قفل قوي بدرجة كافية. قوي من اجل ماذا؟ سأله احدهم. "قوي لادخال ليبرمان في هذه الحقيبة بحيث لا يستطيع الخروج منها". هو اراد القول ان وجود ليبرمان المتوقع في اروقة الامم المتحدة في نيويورك لن يسهل الامر على اسرائيل.

من المفترض ان يتوجه الى نيويورك طاقم اسرائيل معزز ثلثه بلا داع تقريبا. نتنياهو وليبرمان ووزير الدفاع الذي هو في الواقع وزير خارجية للشؤون الهامة. ان كان لدى باراك اهتمام بان يكون هناك حتى يسمع من الامريكيين وعودا واضحة، سيكتشف انهم مغتبطون للالتقاء به لنفس السبب: النظر في عينيه مباشرة وسماع وعود واضحة – مثل اخلاء المستوطنات فعلا في هذه المرة. من دون فهلوية. ان كان لديه حظ فسيأتي الى نيويورك مع كمبيالات بداية الاخلاء – الامر الذي يعدنا بموسم اعياد عاصف.

        عضو الكنيست دانيال بن سيمون رئيس كتلة العمل، ادعى في هذا الاسبوع ان في جيبه وعدا من باراك بالاخلاء قريبا. ديوان باراك لم ينف ما قاله بن سيمون. هم يزدهرون وينتعشون هذا ما فهمه ولذلك قرر "التلميح" لرئيس الحزب بأن الوقت قد حان للقيام بشيء ما – كما وعد.

بين "الالتزام" وبين "التلميح" مرت بضعة اشهر. الاتفاق بين باراك ونتنياهو باخلاء البؤر الاستيطانية نشر في الصباح الذي عقدت فيه جلسة اعضاء حزب العمل. باراك كما يقول بعض المشاركين كان في "حالة هستيريا حقيقية". الاخرون يكتفون بالقول بانه قد اغتاظ فقط. باراك خشي من ان يفترض بيبي انه هو الذي سرب النبأ الامر الذي يلحق الضرر بالتعاون والثقة السائدة بينهما. نشأ جدل: هل التسريب سيء ام جيد بالنسبة لحزب العمل؟ كان هناك بعض الوزراء مثل شالوم سمحون وبوغي هيرتسوغ الذين قالوا ان هذا جيد لانه يظهر اسهامنا. فؤاد بن اليعازر كان اقل ثقة. هذه كانت اللحظة التي اشهر فيها باراك "الوعد" – ليس من قبل ان يقول لـ بن سيمون ان من الواجب الاكتراث بـ بيبي حتى لا يتفكك حزبه. هو يشعر مثل كثيرين اخرين ان اعضاء حزب العمل هم الوحيدون المطالبون بابداء "المسؤولية" – بينما يعربد اعضاء الائتلاف الاخرون. هرتسوغ مثلا قال في هذا الاسبوع امورا صعبة حول ليبرمان. بن سيمون اوغل: ان لم يتم تفكيك البؤر الاستيطانية كما وعد حتى نهاية العطلة الصيفية فهو "مغادر". وهكذا ستتحول الرباعية المتمردة في حزب العمل الى خماسية قوية من المنشقين.

حروب دين ودولة

في هذا الاسبوع وفي السر تقريبا زار اسرائيل وفد من اعضاء الكنيسة البروتستانتية. مجموعة زوار اخرى لاسرائيل ولا مفر الا التعامل معها باحترام ولف الانف من وراء الظهر. هم جاؤوا لـ "دراسة الوضع على الارض"، كما حدد ذلك احد المسؤولين الكبار في المنظمات اليهودية. هذا تحقق ذو هدف مزدوج: اعادة السؤال ان كان من الجدير بالكنيسة ان تسحب استثماراتها من الشركات التي تعقد الاعمال التجارية مع اسرائيل – والبحث عن طرق لتعزيز الصوت الذي هو صوت ديني ومؤيد لعملية السلام في نفس الوقت. في الاسبوع الماضي كان هنا مايك هاكبي قائد سياسي جمهوري الا انه في نفس الوقت رجل دين انجليكاني، هو يمثل التأييد المسيحي للخط المحافظ اليميني. البروتستانت يسعون للبرهنة على وجود مسيحيين يؤمنون بالمواقف المعاكسة والبحث عن طرق عملية تدفع هذه الاجندة لابراز نفسها. الا ان اسرائيل الرسمية تستقبل ضيوفا كهؤلاء بعدم سرور. في عام 2004 قررت مؤسسات هذه الكنيسة سحب اموالها من الشركات التي تستثمر في اسرائيل كنوع من المقاطعة الاقتصادية.

هذا القرار تسبب في احتشاد الجالية اليهودية الامريكية التي يحولها طابعها الليبرالي الى حليف طبيعي لليبرالية التي تدعي الكنيسة البروتستاتنية تمثيلها. قائد الحركة اليهودية الاصلاحية الحاخام ايرك يوفا وجه انتقادات حادة للكنيسة. في اخر المطاف اثمر هذا الضغط. الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وبفضل ميلها الليبرالي في هذه المرة الذي يكثرون من التذمر منه في اسرائيل مؤخرا – نجح في التأثير والتسبب في الغاء القرار في عام 2006.

وفد الصيف الذي تضمن رئيس الولايات المتحدة سابقا جيمي كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام والاسقف ديزموند توتو ورئيسة ايرلندا سابقا ماري روبنسون التي حصلت على وسام شرف من رئيس الولايات المتحدة مؤخرا والذي اختار تجاهل مسؤوليتها المعينة عن التحقيق المعروف بـ "مؤتمر دربن" المناهض لاسرائيل وكذلك لاساميتها. هذا الوسام الذي منح لروبنسون كان دليل اضافيا في لائحة اتهام طويلة يعدها خصوم اوباما له حتى يبرهنوا عن عدائه الاصيل لاسرائيل. منظمات يهودية نددت بقرار الرئيس وبعض المشرعين اليهود مثل اليوت انجيل من نيويورك وشيلي بيركلي من نيفادا. روبنسون اشتكت لصحيفة في ايرلندا من الزعرنة التي تمارسها "مجموعات معينة في الطائفة اليهودية". اوباما تمسك في قراره. ضغوط مفرطة من بعض الاطراف اخضعت له خططه. اليكم حادثة كان من الممكن تجاهلها بكل بساطة. ولكن مثل مجالات اخرى كثيرة لم يخرج مرتاحا من هذه المراسيم الصغيرة.