خبر خلال جلسة الوطني.. عباس يؤكد على الخيار السلمي و الحوار و إجراء الانتخابات

الساعة 02:12 م|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: رام الله

افتتح رئيس السلطة الفلسطينية، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أعمال الجلسة الخاصة للمجلس الوطني الفلسطيني والتي خصصت لملئ شواغر المجلس الوطني الفارغة.

وقد أعلن عباس خلال خطابه عن توافق اللجنة التنفيذية و القيادة الفلسطينية على تعيين ستة أعضاء جدد هم ((صائب عريقات و أحمد قريع وحنا عميرة و زياد أبو عمر وأحمد مجدلاني وصالح رأفت، مكان كل من ياسر عرفات و أميل جرجوعي و سليمان النجاب و ياسر عمر ومحمود درويش و سمير أبو غوشة.

واعتبر عباس أن هذه المرحلة هي مرحلة حراك سياسي جدي من أجل إطلاق عملية سياسية هدفها تحقيق اتفاق سلام شامل، مستند على تنفيذ كل طرف لالتزاماته من القسم الأول من خطة خارطة الطريق.

وانتقد عباس تخلف إسرائيل عن تنفيذ التزاماتها وخاصة فيما يتعلق بالتوسع الاستعماري و الذي يستهدف تمزيق الوحدة الجغرافية للضفة الغربية و منع قيام دولة مستقلة متصلة وفق حدود 67.

وقال عباس:" نحن لا نفرض شروطنا على إسرائيل وإنما هي التزامات مفروضة في خطة خارطة الطريق وعلى إسرائيل تنفيذها كما فعلنا نحن".

وخلال حديثه أكد عباس أيضا على الرفض القاطع لمشاريع التوطين أو الوطن البديل او الدولة ذات الحدود المؤقتة، قائلا انه " و رغم الاجحاف التاريخي فإن دولة فلسطين ستقوم على ارض فلسطينية و ليس خارجها، و كذلك حل قضية اللاجئين وفق القرار 194 الذي كفلته الشرعية الدولية و في مبادرة السلام العربية".

وشدد عباس على أن الطرف الفلسطيني لن يكون جزءا في أي محور إقليمي أو دولي أو تكتل، و يرتبط بكل الدول العربية علاقة إخوة وطيدة.

وفي نفس السياق تطرق عباس إلى المفاوضات مع إسرائيل والدول العربية قائلاً "نحن مصممون على أن الحل السياسي في منطقتنا يجب أن يشمل جميع الأراضي السورية واللبنانية والفلسطينية" ولكن ليس بشرط التزامن.

واعتبر عباس ان عقد مؤتمر فتح شكل انجاز كبير، و ذلك يجب أن يمثل حافزا لعقد دورة كاملة للمجلس الوطني خلال الأشهر القادمة "نأمل بعقدها وفق اتفاق القاهرة عام 2005" مؤكدا على الالتزام بكل الوثائق التي وقعت بشرط جاهزية كل الاطراف.

وفيما يتعلق بالحوار قال عباس" بذلنا كل الجهود ولم نترك وسيلة لتقدمه" مشيرا الى انه طرح افكارا ملموسة مثل فكرة حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة او فصائلية لتكون عنوانا لانهاء الانقسام" ولكن بشرط واحد، "ان لا تعيدنا للحصار الماضي" على حد قوله.

واتهم عباس حماس بعرقلة اعادة البناء قائلا انها لم تقتنع بتشكيل مثل هذه الحكومة المؤقته والتي ستكون مهمتها فقط التحضير لانتخابات و اعادة اعمار غزة خاصة بعد مؤتمر شرم الشيخ، ولكن للاسف حماس رفضت وقدمت المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية، و مع مرور الزمن سوف يتراجع اهتمام العالم بالاعمار".

و قال عباس انه ليس المطلوب من حماس تغيير برنامجها او الاعتراف باسرائيل، لكن هناك حكومة مسؤوله عليها التزامات و يجب ان تقوم بها.

وجدد عباس التزامه بالحوار وسيلة لمعالجة الاقسام من خلال اجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقطاع معا، باعتبارها انجع الذرائع.

و شدد عباس خلال خطابة على اهمية منظمة التحرير بهيئاتها و مؤسساتها المختفلة باعتبارها العنوان لكل فلسطيني و الوطن المعنوي المؤقت و حاضنة لكل التيارات و القوى و المؤسسات الفلسطيني.

ووعد عباس ببذل اقصى الجهود لافساح المجال امام كل فعالية لتساهم في اعمال المنظمة و خيويها وتطوير مهام واداء دوائرها لترعى مصالح الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بتنسيق تام مع مؤسسات و وزارات السلطة .

الى جانب ذلك وعد عباس بتفعيل لجان المجلس الوطني و دور الاتحادات الشعبية و تكرار عقد مؤتمراتها كافة، والعناية بأوضاع تجمعات المخيمات في بلدان اللجوء.

الى جانب ذلك قال عباس انه سيعمل على تطوير دور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير و انتظام عملها وتكريسها كمرجعية عليا خاصة في الشأن السياسي الفلسطيني والمفاوضات.

وتابع:" نحن امام ورشة عمل كبيرة لاحياء دور المنظمة مما يستدعي اهتماما اوسع بالصندوق القومي الذي كان يصرف على المنظمة و لم يعد لديه امكانية".