خبر في ثالث زيارة من نوعها خلال شهر .. وفد عسكري أمريكي يتفقد الحدود المصرية مع غزة

الساعة 04:19 ص|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : العريش

زار وفد عسكري أمريكي منطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة صباح أمس، حيث تفقد سير العمل في منظومة مكافحة ومراقبة عمليات حفر الأنفاق، والتي يتم تنفيذها بتعاون مصري أمريكي، لوقف عمليات التهريب إلى القطاع.

وضم الوفد اثنين من الخبراء العسكريين الأمريكيين التابعين لمكتب التعاون الأمريكي، وضابطا عسكريا أمريكيا ثالثا من أصل لبناني، وهي ثالث من نوعها في غضون شهر، وقد تمت تحت حراسة أمنية مشددة عقب وصول الوفد إلى المنطقة الحدودية بطائرة أمريكية عن طريق مطار العريش.

وعقد الوفد الأمريكي في أعقاب تفقده مسار الخط الحدودي من ساحل البحر شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا, لقاء مغلقا مع مسئولين مصريين استمع خلاله إلى عرض مصري حول ما قامت به أجهزة الأمن من جهود لإحباط عمليات التهريب وهدم الأنفاق.

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على مصر منذ سنوات لمنع التهريب إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا شديدا منذ أن سيطرت عليه "حماس" قبل عام، ووردت أكثر التصريحات الإسرائيلية إثارة للجدل على لسان وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني العام الماضي، عندما اتهمت مصر بالتقصير في مراقبة الحدود، وهو تصريح اعتبره الرئيس حسني مبارك تجاوزا للخطوط الحمراء.

وكانت لجنة الاعتمادات في الكونجرس الأمريكي قد جمدت مبلغ 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر لعام 2008، بسبب الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لمصر بأنها لا تبذل جهودًا كافية لوقت عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات من سيناء لقطاع غزة.

وفي يناير من العام الماضي، زار فد من الكونجرس الأمريكي أمس، منطقة الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل، بعد الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لمصر بالتغاضي عن أعمال تهريب الأسلحة، وبعد سماحها للحجاج الفلسطينيين بالعودة لقطاع غزة بعبور معبر رفح، رغم الرفض الإسرائيلي

ووضعت مصر كاميرات مراقبة وأنظمة إنذار على طول 14 كم من الحدود مع غزة بالتعاون مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وألمان، وذلك كبديل لمطلب إسرائيلي رفضته القاهرة يقضي بإرسال قوات دولية على الحدود للمشاركة في مراقبتها.