خبر تعليم غزة لا يوجد قرار في قضية الحجاب بمدارس القطاع وهناك ضجة مفتعلة

الساعة 02:30 م|25 أغسطس 2009

تعليم غزة لا يوجد قرار في قضية الحجاب بمدارس القطاع وهناك ضجة مفتعلة

فلسطين اليوم- غزة

استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة ما أثير من "ضجة كبيرة وتضخيم متعمد" لموضوع زي طالبات الثانوية العامة، مستهجنةً "تعمد بعض وسائل الإعلام تجاهل أخذ تصريحات مسئولي الوزارة بهذا الشأن" على حد وصفها.

وقالت الوزارة في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه الثلاثاء: "تحدثنا مراراً أن لا جديد في هذا الموضوع إلا أن بعض الجهات لم تلتفت إلى هذه التصريحات وقامت بنسج بعض الأكاذيب ونسبتها للوزارة بل وتم ترويجها بطريقة تثير علامات استفهام حول الهدف من تضخيم هذه القضية مع بداية العام الدراسي".

وأكدت الوزارة على أن فتيات قطاع غزة لسن بحاجة إلى قرارات تلزمهن بلبس الحجاب والجلباب تحت التهديد، مشددةً على أن "المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه مجتمع ملتزم، وأن الالتزام أصل وجزء من عقيدتنا".

وأوضحت أنها "ليست بحاجة للدفاع عن قرارات لم تتخذها، وهي أيضاً ليست بحاجة للتراجع عن قرارات تصدرها وفق ما تراه مناسبا للمصلحة التربوية والعامة، وهي لن تخجل من المضي قدماً في أي قرار تتخذه، مع تأكيدها على عدم وجود قرار في قضية الحجاب".

 

كما استهجنت الوزارة طريقة إثارة الموضوع من وسائل الإعلام مع بداية العام الدراسي الجديد، مشيرةً إلى أن هذه الوسائل لم تستمع إلى تصريحات المسئولين في الوزارة "بل وتعمدت أن لا تتطرق إليها رغم معرفتها بموقف الوزارة الرسمي، وهذا يجعلها في دائرة الاتهام".

 

وعدت الوزارة هدف إثارة هذه الضجة مع بداية العام الدراسي الجديد ونجاح الوزارة بتجاوز قضية المعلمين المستنكفين، هو إشغالها وحرف مسار اهتمامها.

 

واتهمت وزارة التعليم أيدٍ خفية تعبث لأهداف خاصة "تتقاطع مع أهداف الاحتلال الرامية إلى تجهيل أبنائنا وإشغال الوزارة في قضايا جانبية"، مذكرةً أن العام المنصرم شهد في بدايته أيضاً ضجة الاستنكاف وتفريغ المدارس من المعلمين، وهذا العام يشهد إثارة قضية الزي.

 

وأكدت الوزارة أن وسائل الإعلام بالغت في طرح هذا الموضوع، "وكان من الأولى أن تتطرق إلى قضايا أكبر عمقاً وتأثيراً على المسيرة التعليمية كمجزرة فصل مئات المعلمين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، إذ أن هذه القضية لا تمس فقط الحقوق الشخصية والحرية الخاصة بل حقوق المواطنين في الحياة و توفير لقمة العيش".

 

وناشدت هذه الوسائل والمهتمين بالأمر مراجعة الوزارة من خلال عناوينها المعروفة والتأكد من دقة ما يثار "وعدم الانجرار وراء تقارير جاهزة تحمل بين ثناياها السم الزعاف، كما أنها تستطيع ومن خلال التنسيق مع الوزارة الذهاب إلى المدارس والتعرف على حقيقة ما يجري على الأرض".

 

موقف الوزارة برام الله

وعبرت الوزارة في بيانها عن استهجانها لموقف الوزارة في رام الله "التي انساقت وراء التقارير الصحفية المغلوطة دون التحقق من الأمر، حيث أصدرت بياناً تطالب فيه باحترام الحرية الشخصية للطالبات".

 

وتساءلت وزارة التربية والتعليم في غزة "عن موقف الوزارة في رام الله من فصل مئات المعلمين من قبل الأجهزة الأمنية تحت نظرها دون أن تحرّك ساكنا ودون أن تتخذ أي خطوة لإيقاف هذه المجزرة ،و كان من الأولى بها أيضاً أن تذكر أسباب انجرارها وراء تعليمات جميل شحادة والقاضية بتأجيل بداية العام الدراسي لمدة أسبوع".

 

ونوهت إلى أن المسيرة التعليمية تسير في القطاع ضمن الخطط التي وضعتها الوزارة وبشكل طبيعي، وأن كافة المحاولات التي تريد النيل منها ستفشل ولن يكتب لها النجاح .

 

نقابة المعلمين

ومن غزة أيضاً، نفى نقيب المعلمين وائل البلبيسي ما نسب إليه من قبل وكالات الأنباء حول الحجاب وتأنيث مدارس البنات، لافتاً إلى أن التقرير المنسوب إليه هو بعض العبارات المجتزأة مما أدى إلى تغيير واضح في التصريح.

 

وقال البلبيسي: نحن كنقابة معلمين لا علاقة لنا بالسياسات التي تصدرها وزارة التربية، ودورنا ينحصر في خدمة المعلمين، وتمثيل قضاياهم أمام الوزارة، ولا نرى في نقابة المعلمين أن قرار الحجاب وتأنيث مدارس البنات فيه إجحاف للطالبات أو تعدي على حقوق المعلمين".