خبر رائد صلاح: الاحتلال يحرق « الأقصى » كل يوم وما زلنا نواجه ذلك بصمت

الساعة 02:48 م|23 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 1948م – أن المؤسسة الإسرائيلية تشنّ حرباً على القدس والمسجد الأقصى ، وتعمل على تهويد القدس وترحيل أهلها ، فيما تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود طامعةً بتحقيق حلم أسود ببناء هيكل أسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك.

جاءت أقوال الشيخ رائد صلاح تلك خلال مشاركته في برنامج "حوار مفتوح" مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة الجزيرة مساء أمس السبت.

وقال الشيخ صلاح: " الحقيقة المرّة تؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام تحديداً بات يعمل بأسلوب المجنون في تهويد القدس الشريف ، وفي مواصلة اعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى بشكل خاص ، وفي تصوري كل القرائن التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تؤكد لكل عاقل أنّ الاحتلال الإسرائيلي اليوم يحاول أن ينفذ مخططات التي كان قد رسم لها عشر سنوات، يريد أن ينفذها بعشرة أشهر أو أقل من ذلك".

وأضاف:" ولذلك هو يقوم بأسلوب هستيري ، وبكل أسلوب عدائي ممكن أن يتوقعه أي عاقل في الأرض ، لا نبالغ إذا قلنا الآن أن القدس في حرب ، لا تستعمل فيها طائرات ومدافع وصواريخ ، ولكن آثار أي حرب في الدنيا تقع الآن على القدس وكأنها في حرب ، هدم البيوت الذي يجري الآن في القدس لا يقع إلاّ في الحروب ، تهجير الأهل من مدينة القدس لا يقع إلاّ في الحروب ، وضع اليد بشكل سافر وقبيح وعلني على الأراضي والعقارات والمقدسات ، أيضاً لا يقع إلاّ في حالات حروب".

وتابع يقول:" وفي نظري الاحتلال الإسرائيلي في السلوك الأرعن المتهوّر يريد أن يسابق الزمن ، يريد أن يفرض وقائع باطلة رغم أنف الجميع متحدياً مليار ونصف مليار مسلم وعربي وفلسطيني ، حكومات ، شعوب ، علماء وسياسيين ، المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية تقوم بذلك حتى تفوّت الفرصة على أي متغيرات قادمة قد تمنعه من تحقيق هدفه الذي يطمع من خلاله إلى تهويد القدس وتهجير الأهل فيها ، والى تقسيم المسجد الأقصى مؤقتاً نحو بناء هيكله الأسطوري على حساب هدم المسجد الأقصى".

وحول ردّ الفعل الإسلامي والعربي والفلسطيني الضعيف لما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى ، خاصة في الذكرى الـ 40 لإحراق المسجد الأقصى قال الشيخ صلاح : " لا زلت أؤكد أن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان إحراقاً لكرامة الأمة الإسلامية ، كما كان إحراقاً لكرامة العالم العربي ، وكان إحراقاً لكرامة الشعب الفلسطيني ، ولذلك لا أتردد أن أقول نحن اليوم بلا كرامة ، نحن أمة إسلامية بلا كرامة ، ونحن عالم عربي بلا كرامة ، ونحن شعب فلسطيني بلا كرامة ، ولن تعود كرامتنا حتى يزول الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك".

ومضى صلاح يقول:" الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يحرق المسجد الأقصى المبارك كل يوم ، ويواصل حريقه منذ أربعين عاماً، وما زلنا للأسف الشديد نواجه ذلك بصمت وشلل على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني".

وختم حديثه بالقول:" إنه بالرغم من كل هذا الوضع فإنّ قضية القدس ، وقضية المسجد الأقصى ، هي قضية منتصرة ، وإن الاحتلال الإسرائيلي يقيناً إلى زوال " .