خبر أزمة ديبلوماسية بين السويد وإسرائيل على خلفية تقرير صحافي

الساعة 03:33 م|22 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

استدعت وزارة الخارجية السويدية سفير إسرائيل في استوكهلم للتشاور معه في الأزمة بين البلدين في أعقاب التقرير الذي نُشر في إحدى الصحف السويدية حول إقدام جنود إسرائيليين بقتل فلسطينيين والمتاجرة بأعضائهم.

وحسب مصادر في الخارجية السويدية فإن هذا اللقاء قد حدد مسبقا وأنه كرس لبحث سبل تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين, حيث رفض وزير الخارجية السويدي كارل بيلدث أمس الطلب الإسرائيلي باستنكار التقرير الصحفي المذكور معتبرة أن حرية التعبير هي من مميزات الديموقراطية السويدية.

ولكن حسب ما ورد في صحيفة هآرتس اليوم فإن اللقاء كان ساخناً وشهد سجالاً بين السفير إسرائيل في استوكهولم ونائب وزير خارجية السويد, حيث أكد السفير أن إسرائيل تلقي المسئولية في تخفيف حدة التوتر بين البلدين على عاتق الحكومة السويدية, مطالبا إياها بإزالة هذه الغمامة السوداء قبل زيارة وزير الخارجية السويدي المرتقبة إلى إسرائيل.

كما هاجم السفير الإسرائيلي بشدة الحكومة السويدية وخاصة وزير الخارجية كارل بيلدث وطالبه مرة ثانية باستنكار التقرير الذي ورد في الصحيفة السويدية.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية السويدي أنه وبناء على القيود القانونية في السويد فإنه لا يسمح للحكومة بالرد على أي تقرير يرد في وسائل الإعلام, مشدداً على أن وزير الخارجية تطرق لهذا الموضوع من خلال صفحة خاصة به على الانترنت, وقد كتب مقالاً وضح فيه موقف السويد من الموضوع.

ورد عليه السفير الإسرائيلي قائلا "في السابق قمتم بالرد على تقارير مشابهة نشرتها وسائل الإعلام التابعة لكم, إن ردكم الآن ملعثم وغير واضح".

وأضاف "ماذا تعني أن يكتب وزير الخارجية على صفحته على الانترنت وهل يمثل نفسه شخصيا أو يمثل الحكومة السويدية أو بصفته كنائب لرئيس الاتحاد الأوروبي, إن إسرائيل تريد موقف واضح من الحكومة السويدية بشأن ما نشر وليس خواطر في إحدى صفحات الانترنت الشخصية".

ويعتقد المسئولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السويد ستصر على رفض نشر استنكار رسمي حول هذا الموضوع, لذلك تستعد الخارجية الإسرائيلية لاتخاذ خطوات إضافية مثل تأجيل زيارة وزير الخارجية السويدي إلى إسرائيل المقررة بعد عشرة أيام.

وهناك توجه آخر يتمثل في تنظيم خطوات احتجاج يقوم بها متظاهرون إسرائيليون ضد زيارة وزير الخارجية ويتم تغطيتها عبر الصحف ووسائل الإعلام المرئية ورفض التحدث معه إلا على موضوع واحد وهو التقرير الذي نشر في الصحيفة السويدية.