خبر الجهاد الإسلامي يهنئ الفلسطينيين بحلول « رمضان » ويدعوهم لرص الصفوف والتلاحم

الساعة 03:50 م|21 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : غزة

هنأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جماهير أمتنا العربية والإسلامية بشكلٍ عام وشعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص بحلول شهر رمضان المبارك.

ودعت الحركة في بيانٍ لها بهذه المناسبة وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، الفلسطينيين إلى التلاحم وإعلاء قيم التضامن والتكافل فيما بينهم ورص صفوفهم لمواجهة المخططات التي تحاك بحقهم، محذرةً في ذات السياق من خطورة الانسياق وراء خطط التسوية الجديدة التي تعمل الإدارة الأمريكية جاهدةً على تنفيذها لتوسيع دوائر الانقسام والتشرذم في أمتنا لضرب قوى المقاومة والممانعة في فلسطين ومحيطها العربي والإسلامي.

وفيما يلي نص البيان :-

 

        "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"

لنجعل من رمضان مناسبة لتقوية عُرى الإيمان وإصلاح علاقاتنا واستعادة وحدتنا

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ...

يهل علينا شهر رمضان بما يحمله من فضائل وحكم ونفحات، وشعبنا في أمس الحاجة لمواسم الخير في رمضان علّها تحيي قلوبنا وتُعمرها بالتقوى لنستلهم من رمضان فضائل الإحسان والصبر والثبات والتوحد التي تدفعنا إلى تجاوز ذواتنا وأهوائنا في سبيل مصالح ديننا وأوطاننا وأمتنا التي هي أحوج ما تكون إلى العودة لمقومات نهوضها وعزتها.

يأتي شهر الانتصارات متزامناً مع ذكرى حريق المسجد الأقصى التي تفتح جراحاً دامية في القلوب على مشهد الحريق الذي يتسع منذ ذلك اليوم ليقترب من التهام الأقصى وحاضنته مدينة القدس فيما أمتنا وشعبنا على وجه الخصوص منقسم ومنشغل عن أولوياته بقضايا ثانوية استغلها عدونا لتنفيذ مخططاته العدوانية والتوسعية في القدس وسائر فلسطين.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني ... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية: ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك حريٌ بنا أن نجعل منه مناسبة نستقوي بها على الشهوات والأهواء وان نلتقي على مقومات وحدتنا، ولنستقبل رمضان بقلوب صافية ومشحونة بالانتماء الصادق فنحيا بعظمة القرب من الله تعالى نتدبر آياته ونستشعر أسباب النصر والسيادة التي تحققت لأسلافنا من الصحابة والتابعين... تعالوا بنا لنعد العدة في رمضان لمواجهة عدونا المركزي متسلحين بالإيمان والثقة ثم بالوحدة والثبات.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نبارك لأبناء شعبنا وأمتنا قدوم هذا الشهر العظيم، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: علينا بالتضامن والتلاحم وإعلاء قيم التضامن والتكافل فيما بيننا، وان نتناسى خلافاتنا ونرص الصفوف وأن نقبل على الصوم بنية تحقيق التقوى.

ثانياً: إن قضيتنا اليوم بحاجة إلى كل يدٍ تبني ولا تهدم وإلى كل جهد مخلص يصون علاقاتنا الاجتماعية ويصلح أوضاعنا السياسية على أساس حماية الثوابت ووضع ضمانات لاستمرار مشروع التحرر الوطني والتصدي للعدوان والاستيطان والتهويد.

ثالثاً: نحذر من خطورة الانسياق وراء خطط التسوية الجديدة التي تعمل الإدارة الأمريكية على تنفيذها والتي من شأنها توسيع دوائر الانقسام والتشرذم في أمتنا عبر التطبيع وفتح مزالق التعاون الأمني مع العدو لضرب قوى المقاومة والممانعة في فلسطين ومحيطها العربي والإسلامي.

رابعاً: نؤكد رفضنا لأي حراك لاستئناف المفاوضات مع العدو تحت أي مبرر كان، لأن أي حراك يفضي إلى فرض أي اتفاق سياسي هو التفاف على حقوق شعبنا وثوابته.

خامساً: إن العرب والمسلمين يتحملون مسئولية كاملة تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة من حصار على غزة واستيطان في الضفة وتهويد في القدس، إن هذه المسئولية تتطلب مواقف قوية وموحدة تعمل على رفع الحصار ودعم مقاومة شعبنا وتعزيز صموده وهو ما يمثل الضمانة الحقيقية لإفشال المخططات الصهيونية العدوانية والتوسعية على أرض فلسطين.

وختاماً: فإننا نبارك لجماهير شعبنا وأبناء أمتنا هذا الشهر المعظم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وأهلنا وأوطاننا ومقدساتنا وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الطاعات والإحسان في المعاملات وأن يقربنا من النصر على أعدائنا وأن يعتق رقابنا جميعاً من النار.

وتقبل الله منكم الصلاة والصيام والدعاء والقيام

وكل عام وأنتم بخير

     

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الجمعة 30اشعبان/1430هـ، 21/8/2009م