خبر مصر تنفي ترميم آثار يهودية

الساعة 07:42 ص|21 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-الخليج الإماراتية

نفى مسؤولون مصريون أن يكونوا قد تعرضوا لضغوط من أي طرف لترميم معبد “موسى بن ميمون” بحارة اليهود بالموسكي (الجمالية)، الذي بدأ المجلس الأعلى للآثار في ترميمه أوائل العام الحالي.

 

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس، عقب تفقده لمشروع ترميم المعبد، إن التعامل مع الموقع كان على اعتبار أنه أثر مصري بالدرجة الأولى، بعيداً عن أية اعتبارات أخرى. نافيا أن تكون هناك أية ضغوط من أي جهة لفرض رأيها على مصر لترميم مثل هذه الآثار.

 

وأضاف أن هذه الآثار على الرغم من كونها آثارا يهودية، إلا أنها مقامة على أرض مصرية، ومسجلة ضمن قانون الآثار المصري، ولذلك تستحق الترميم والصيانة كغيرها من الآثار، سواء كانت الفرعونية أو الإسلامية أو القبطية، “ولذلك فليس لترميمها علاقة بالسياسة مطلقا”. على حد قوله.

 

من جانبه، قال رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار اللواء علي هلال، إن مشروع ترميم معبد “ابن ميمون”، تبلغ تكلفته 5.8 مليون جنيه، وينتظر الانتهاء منه خلال يونيو/ حزيران المقبل. لافتا إلى وجود 11 أثراً يهوديا في مصر، هي 10 معابد ومقبرة، وأنه تم الانتهاء من المعبد الموجود في شارع عدلي، بوسط القاهرة، ومعبد “بن عزرا” بمصر القديمة.

 

 

 

ويقع معبد “ابن ميمون” في نطاق مشروع تطوير القاهرة التاريخية، الذي بدأ العمل به منتصف التسعينات، ولكونه يقع على أرض مصرية  حسب المسؤولين  فإنه يتم التعامل معه على هذا النحو، بعيدا عن أية اعتبارات دينية أو سياسية.

 

وأكد مسؤولو الآثار أن عمليات الترميم للمعبد تتم بموارد مالية مصرية خالصة، ورفض جميع المنح التي وردت للمجلس في هذا السياق لترميم المعبد.

 

وكانت الحكومة الكندية عرضت تقديم دعم للحكومة المصرية من قبل بقيمة 6 ملايين دولار لترميم المعبد اليهودي في مصر.

 

وقدمت منظمات يهودية وأمريكية و”إسرائيلية”، قبل أيام، مذكرة رسمية لمنظمة التربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، تطالبها بالضغط على الحكومة المصرية، للحفاظ على المعابد اليهودية، خاصة في منطقة حارة اليهود، التي يقع بها معبد “موسى بن ميمون”. واصفين إياه بأنه أقدم المعابد اليهودية في العالم، فيما زعمت إذاعة “عاروتس شيفع” “الإسرائيلية”، أمس الأول، أن الباحث “الإسرائيلي” “روني كوهين” عثر على مجموعة صور منشورة تكشف تدهور حالة المعبد، وقام بجمع توقيعات على مذكرة الاحتجاج من المنظمات اليهودية الأمريكية و”الإسرائيلية”، والتي قدمت للمنظمة الدولية.