فلسطين اليوم : الخليل
بدأت منذ ساعات الصباح طواقم بلدية الخليل غسل و تنظيف شوارع و أزقة البلدة القديمة من المدينة و طلاء أبواب المحلات التجارية فيها و تزين سقوف شوارعها و أقواسها بالأضواء و أحبال الزينة الملونة استعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك و استكمالا لحملة إحياء البلدة القديمة و دعم الحركة التجارية و التسوقية فيها ودعم صمود سكانها و تجارها.
وجاءت هذه الحملة من طلاء المحال التجارية و و تنظيف الشوارع ضمن مشروع الخدمات المجتمعية التي تنفذه بلدية الخليل ومؤسسة التنمية الأمريكية ARD بهدف تحسين حياة سكانها والتخفيف من المعاناة التي يعشونها بسبب استمرار الاحتلال و تواجد المستوطنين في قلبها.
وأكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل أن كافة طواقم البلدية المتخصصة و الآيات و المعدات وضعت من اجل انجاز هذا النشاط قبل بداية شهر رمضان الفضيل حيث تم استخدام سيارات النظافة المخصصة للأحياء و الطرقات الضيقة و المناطق المماثلة لشوارع البلدة القديمة بالإضافة لسيارات الإطفاء حيث بدت البلدة القديمة هذا اليوم بحلة جديدة .
ودعا العسيلي أبناء محافظة الخليل استغلال الشهر الفضيل في الاستمرار بزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف و الصلاة فيه و زيارة البلدة القديمة لتفعيل الحركة الاقتصادية و المساهمة في حملة إحيائها.
وقال العسيلي إن أعادة الحياة الطبيعة للبلدة القديمة واجب وطني و ديني و يحتم علينا جميعا التسوق من محلاتها التجارية و ريادة أسواقها باستمرار و الحفاظ على الصلاة في الحرم الإبراهيمي تأكيدا على فلسطينية و عروبة و إسلامية هذه الأرض معتبرا أن زيارتها هو احد إشكال النضال الفلسطيني أمام وقف التوسع الاستيطاني و سياسة التهويد التي تنتهج بحق المدينة.
وأضاف العسيلي أن بلدية الخليل تضع نصب أعينها البلدة القديمة و تعطيها أولوية في تقديم الخدمات و المساعدة في تنفيذ المشاريع و النشاطات التي تخدم البلدة القديمة و سكانها و محلاتها التجارية.
والجدير بذكر أن البلدة القديمة من الخليل و الحرم الإبراهيمي الشريف يعيش حياة مختلفة في شهر رمضان حيث تكتظ شوارع البلدة و تتزاحم الأقدام المتوجهة للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف و تعيش البلدة القديمة كل عام في شهر رمضان أزهى أوقاتها و أكثرها حراكا تجاريا و اقتصاديا.