خبر خلال خمس أشهر ...الاحتلال يجبر 18 مقدسيا على هدم منازلهم

الساعة 09:26 ص|19 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

كشف تقرير أعدته وحدة البحث و التوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن مجموع المنازل التي أرغم مواطنون مقدسيون على هدمها ذاتيا منذ شهر آذار وحتى نهاية تموز الماضي وصل إلى 18 منزلا.

وبحسب التقرير الذي وصل ل"فلسطين اليوم نسخه عنه" فأن مجموع المنازل التي هدمت ذاتيا العام الماضي وصلت إلى 27 منزلا من أصل 58 منزلا تلقى أصحابها إخطارات من البلدية بهدمها ذاتيا تحت طائلة الغرامة المالية العالية والتي تراوحت ما بين 70 – 80 ألف شيكل.

و أشار التقرير إلى أن شهر حزيران من هذا العام سجل أكبر عدد من تلك المنازل التي هدمت ذاتيا، حيث بلغ عددها 10 منازل يقطنها 70

في حين رصدت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس هدم منزلين ذاتيا خلال شهر أيار من العام الجاري في البلدة القديمة من القدس ، ومنطقة الصلعة من أراضي جبل المكبر يقطنهما 16 نفرا

في حين سجل شهر نيسان  إزالة وتفكيك  مسكن متنقل عبارة عن شاحنة ثلاجة بمساحة تصل إلى 30 مترا ، في منطقة السهلة من أراضي الطور تعود لعائلة المواطن علي حسن الجعبة، ويقطن في داخلها 8 أنفار ، علما بأن البلدية كانت هدمت منزل المواطن المذكور قبل عامين من اضطراره وعائلته للسكن في الشاحنة الثلاجة.

كما هدمت في الشهر ذاته منشأة تجارية ، في شارع نابلس – منطقة باب العمود تعود للمواطن محمود الشويكي ، وهو رب أسرة مكونة من 12 نفرا، علما بأن المواطن الشويكي يحوز ترخيصا بهذه المنشأة منذ أكثر من 20 عاما.

أما شهر آذار ، فقد سجل هدم منزل واحد ذاتيا بيدي صاحبه ، يعود للمواطن شريف محمد عطون من بلدة صور باهر – جنوب البلدة القديمة من القدس ، يقطنه 8 أنفار ، وتبلغ مساحته 100 متر مربع.

في حين أن إخطارات الهدم الذاتي لمساكن المقدسيين في البلدة القديمة طال أيضا الأديرة المسيحية ، سواء تلك التابعة للكنيسة الأرمنية ، أو كنيسة الروم الأرثوذكس في شارع سان فرنسيس – داخل دير ميخائيل سلمت ل 6 عائلات.

ولاحظ تقرير وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن أكثر المناطق استهدافا بالهدم الذاتي لمنازل المواطنين هي البلدة القديمة ، وجبل المكبر ، يليها سلوان ، والطور .

ويشير التقرير إلى أن البلدة القديمة من القدس تشتمل على العدد الأكبر من إخطارات الهدم الذاتي لمنازل المواطنين ، أو لإضافات أبنية أقيمت على المنازل القائمة ، حيث يصل عدد هذه الإخطارات إلى بضع مئات يتعذر في هذه المرحلة حصرها بدقة.

وفي تفسيره لهذا العدد الكبير من المنازل المهددة بالهدم ذاتيا داخل البلدة القديمة من القدس، يرى زياد الحموري مدير المركز أن صعوبة وصول آليات الهدم الثقيلة إلى داخل أسوار البلدة القديمة لتنفيذ قرارات الهدم، والكلفة العالية التي قد تتكبدها البلدية في حال قيامها هي بتنفيذ عمليات الهدم ، والخشية من وقوع صدامات مع الضحايا الذين هدمت البلدية منازلهم أسباب هامة تقف وراء إلزام البلدية أصحاب المنازل هدم منازلهم بأيديهم تحت طائلة الغرامة المالية العالية.

واعتبر الحموري ان هدم المنازل ذاتيا يعتبر عقوبة مزدوجة لما يتركه هذا الإجراء من آثار نفسية مدمرة على أصحاب المنازل، تضاعف من معاناة الأسر المتضررة جراء هذه السياسة.