خبر هآرتس: عدم انتقاد نتنياهو لتصريحات وزراء اليمين بخصوص الاستيطان تبيّن أنه يؤيدها

الساعة 11:32 ص|18 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قالت صحيفة هآرتس العبرية الإسرائيلية الصادرة، اليوم، إن وزير الداخلية ايلي يشاي رسم أمس طريق العمل ضد 'عدوي المستوطنات'. في تطرقه إلى تقرير البؤر الاستيطانية، حيث أوضح يشاي بأن المستوطنات بلدات قانونية أقامتها حكومات إسرائيل.

 

وحسب الصحيفة، فإن الوزير يشاي قال على إسرائيل أن تفعل ما تؤمن به، والأمريكيون سيفهمون بأنه لم يكن مفر من الحاجة الحيوية والأمنية في استمرار الاستيطان.

 

وأكد الصحيفة أن يشاي ليس الوزير الوحيد الذي يحتفظ بمثل هذه الآراء، مشيرة إلى اقتراح الوزير موشيه يعلون أمس بالعودة لاستيطان 'حومش'، وإلى التأييد الذي حظي به من وزراء آخرين.

 

وأشارت هآرتس إلى أن عدم انتقاد رئيس الوزراء نتياهو لهذه التصريحات يقود إلى الاستنتاج بأنه هو أيضا يؤيد هذه السياسة التي صاغها يشاي.

 

وقالت إن المناكفة مع الولايات المتحدة على استمرار الاستيطان وعدم تفكيك البؤر الاستيطانية، أصبحت بؤرة السياسة الإسرائيلية بالنسبة للمسيرة السلمية. هذه سياسة مشوهة إذ أنها تخلق الانطباع المضلل القاضي بأنه يكفي حل وسط في هذا المجال لصد استمرار الضغط الأمريكي لتقدم المفاوضات. وأضافت إن هذا المفهوم نجح في نيل المكانة، ضمن أمور أخرى، وذلك لأن الإدارة الأمريكية نفسها تتلبث في صياغة مبادرة سياسية شاملة، توضح للجمهور في إسرائيل وفي فلسطين إلى أين تسعى وكيف تعتزم تحقيق هدفها.

 

وأكدت الصحيفة أنه دون طرح شامل ومقنع سيكون من الصعب حتى على معارضي توسيع المستوطنات دعم مثل هذه الخطوة الجزئية التي ليس في نهايتها مفاوضات مكثفة نحو الاتفاق.

 

وتابعت، لدى اوباما الفرصة لإيضاح نواياه في لقائه اليوم مع الرئيس المصري. مبارك، مثل الفلسطينيين والدول العربية الأخرى، يتوقع أن يسمع من الرئيس الأمريكي خطة عمل تخرج المنطقة من الجمود السياسي الذي ميز فترة سلفه. وهؤلاء هم الشركاء الحيويون الذين بدونهم لا يمكن للمبادرة العربية أن تخرج إلى حيز التنفيذ، المبادرة التي يرى فيها أوباما أساسا متينا لمواصلة المسيرة. مؤكدة أنه دون خطة مرتبة ودون تدخل أمريكي يضمن تطبيقها، سيتبدد الاستعداد العربي للانخراط في المسيرة والمستوطنات ستواصل التوسع.