خبر الدكتورالهندي: الجهاد الإسلامي ليس في جيب أحد وجلسة الحوار المقبلة لن تفضي إلى نتائج

الساعة 11:41 ص|17 أغسطس 2009

الدكتورالهندي: الجهاد الإسلامي ليس في جيب أحد وجلسة الحوار المقبلة لن تفضي إلى نتائج

فلسطين اليوم -  من محمد الأسطل – "القدس المحلية"

 أكد القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة الدكتور محمد الهندي رفض حركته المشاركة في أي انتخابات أو حكومات فلسطينية مقبلة في ظل المعطيات السياسية الحالية التي فرضتها اتفاقية "أوسلو"، أو الظروف الميدانية المرتبطة بحصار قطاع غزة، وتآكل الأرض في الضفة الغربية لصالح الاحتلال والاستيطان. ولفت إلى أن المناخات الحالية لا تؤشر إلى أن جلسة الحوار المقبلة في 25 الشهر الجاري يمكن أن تفضي إلى نتائج وتنهي حالة الانقسام.

وأبدى استعداد حركته للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية عند إصلاحها وفقاً لما اتفق عليه عام 2005 في القاهرة، وبصورة تضمن مشاركة كافة القوى الفلسطينية فيها، ومن ثم تكون مرجعية القرار الفلسطيني.

 

وقال الهندي في حوار خاص لـ  إن "القرار هو عدم المشاركة في أي انتخابات تحت الاحتلال، وإذا ما تغيرت الظروف يمكن دراسة الموقف في حينه، لأننا نعتقد أنه ليست هناك مصلحة سياسية من المشاركة في هذه الانتخابات التي يراد منها تمرير لعبة سياسية". وأضاف: " لكن الانضمام لمنظمة التحرير أمر مقبول ووارد إذا ما تم إصلاحها".

 

الحوار الوطني

وفي ما يتعلق بالحوار الوطني أوضح الهندي "إن استمرار الاعتقال السياسي ومنع "حماس" لعناصر "فتح" من المغادرة زاد من علامات التعثر، فالأجواء لا تدلل على أننا مقبلين علي جولة حوار". وتابع: "الاعتقالات في الضفة ليست على خلفية الصراع مع "حماس"، وإلا فلماذا يعتقل أبناء "الجهاد الإسلامي" وكذلك أبناء "فتح" الذين لهم علاقة بالمقاومة"؟

 

واعتبر أن جزءا من الصراع بين الحركتين هو على السلطة، "لكن المشكلة تكمن في وجود اختلافات حقيقة في الرؤية السياسية والبرنامج"، متسائلا "الجميع احتكم إلى الانتخابات، فلماذا لا يتم الاعتراف بها؟ ولماذا يتم حصار الشعب الفلسطيني"؟.

 

وحول نتائج زيارته الأخيرة للقاهرة قال الهندي: "بحثنا مع الأخوة في مصر ملف الحوار الوطني، وسبل حل الإشكاليات التي تحول من دون إنجاح المصالحة، وأكدوا أنهم يبذلون جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق فلسطيني". واستبعد أن يعلن الراعي المصري الجهة التي تعرقل الحوار في المرحلة الحالية، لأنه يدرك أن خطوة كهذه ستعقد المسألة بشكل أكبر، كما أن مصر تعتقد أن الطرفين مسؤولان عن المشكلة، مؤكداً أنه لو كان هناك توافق بين الدول العربية لكان هناك توافق بين الفلسطينيين.

 

العودة إلى المقاومة

وشدد الهندي على أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير إزاء المخاطر الإستراتيجية التي تحدق بها سواء خلال الأزمة الحالية أو المخاطر المستقبلية، لافتاً إلى عدم وجود مرجعية يمكن العودة إليها في حال حدوث مثل الخلاف الحالي. وقال: "نريد أن نتجاوز هذا الانقسام لأنه يقسم الشعب الفلسطيني ولأننا ندرك خطورة ما هو مقبل".

 

وفي ما يخص استئناف "الجهاد الإسلامي" للهجمات ضد إسرائيل قال الهندي: "المعادلة لم تتغير إذا إسرائيل ضربت الشعب الفلسطيني، المقاومة سترد، فالحرب لم تغير هذه المعادلة، وتوجد الآن تهدئة واقعية عملية بدون اتفاق". وأضاف: "المقاومة موجودة في جينات الشعب الفلسطيني، لكن هناك ظروفا صعبة ومسائل معقدة وأشياء تفرض علينا ميدانياً تحدد طبيعة الردود". واستطرد: "يجب أن نستعد للآتي، الذي بالطبع لن يكون سلاما بل مواجهة جديدة".

 

العلاقة مع "حماس" وإيران

وحول العلاقة مع حركة "حماس" قال الهندي: "الجهاد الإسلامي ليس في جيب أحد وهي حركة مستقلة لها موقفها ولها رؤيتها من الصراع تتفق هنا وتختلف هناك". وأضاف: "علاقتنا بالفصائل الأخرى تبنى من خلال محددات، أولها المنطلقات الفكرية الأيدولوجية وهذه نتفق مع "حماس" فيها، وثانياً: محددات لها علاقة بالقضية الفلسطينية والثوابت ولها علاقة بالمقاومة". وتابع: "أما المحددات الأخرى، فلها علاقة بالممارسة علي الأرض، فكل من يمارس ممارسات ترهب الناس سنقف ضده سواء كان "فتح" أو "حماس".

 

وجدد الهندي تأكيده أن العلاقة مع إيران علاقة سياسية وليس لها ارتباط بـ"التشيع" أو خلافه. وقال: "الجهاد الإسلامي ليس حركة جديدة وهي حركة سنية على منهج السلف الصالح، تأسست بداية الثمانيات وعناصرها معروفون وقيادتها معروفة". وأضاف: "نحن نمد يدنا لكل من يريد مساعدتنا في تحرير فلسطين بدون شروط، وأهلاً وسهلاً بالمشاريع والدعم العربي".

 

ودعا الهندي كل الفلسطينيين إلى إيقاف ما يحدث في الضفة وغزة، وإنهاء الانقسام لأن المسألة وصلت إلى حد لا يمكن قبوله.