خبر توصية بضرورة إيجاد مخطط استراتيجي يحدد آليات العمل بالتنسيق مع قيادة الجهاد الإسلامي

الساعة 12:07 م|16 أغسطس 2009

توصية بضرورة إيجاد مخطط استراتيجي يحدد آليات العمل بالتنسيق مع قيادة الجهاد الإسلامي

فلسطين اليوم- غزة

أوصت اللجنة الثقافية والمشاركون في ورشة عمل نظمتها اللجنة الثقافية في الاتحاد الإسلامي بالنقابات (الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي ) بضرورة إيجاد عمل ورؤية ومخطط استراتيجي واضح المعالم يحدد آليات العمل ومتابعته وحصر المشاكل وإيجاد الحلول الفورية لها بالتنسيق مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي.

 

جاء ذلك خلال الورشة التي نظمت حول دور النقابات التابعة للاتحاد الإسلامي في تفعيل الجسم الحركي بمدينة غزة ، وبحضور القياديين في الحركة الدكتور محمد الهندي و الدكتور طاهر لولو ، والعديد من رؤساء المنتديات النقابية في الاتحاد الإسلامي والأعضاء والهيئات الإدارية .

 

وطالب المشاركون في إعداد التوصيات بضرورة الاهتمام بمشاركة أعضاء الاتحاد الإسلامي والفاعلين في النقابات في رسم سياسة الحركة وتقلد المهام القيادية ، والعمل على تكليفهم بالقيام بدراسات ترسم السياسة المستقبلية للحركة.

 

ودعا المشاركون لبناء مشاريع قادرة على استيعاب الكوادر المدربة كبناء المدارس والمؤسسات ، والمعاهد والعمل على تأهيل وتنمية الكوادر البشرية ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب من ذوي الخبرة والاختصاص.

 

وشدد المشاركون على ضرورة الاعتماد على أعضاء المنتديات من أجل التخطيط والتفكير الاستراتيجي ، وتطوير الجسم المؤسساتي للحركة من خلال قيامهم بمدها بالخطط والبرامج اللازمة ، كما واتفقوا على أهمية عقد ورشات عمل دورية لتشخيص المشاكل التي تعاني منها المنتديات والنقابات والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن .

 

وأوضح الدكتور محمد الهندي في رد على بعض الأسئلة المقترحة من قبل المشاركون حول تهميش الذراع الطلابي أن الدور الطلابي له من الأهمية الكبيرة في أي عمل حركي ، مشيرا إلى بداية عملهم الطلابي والمكون من مجموعة صغيرة كانت تقود الساحة النضالية في الضفة والقطاع .

 

ونوه الهندي إلى ضرورة وجود خطط عمل للنهوض بالعمل الحركي ، والمحاولة لاستمرار الجهود والأفكار والتي تصل إلى تفعيل القطاعات الحركية ، حيث من المؤكد أنها سوف تسير في اتجاه تحقيق الهدف النبيل التي تسعي إليه الحركة.

 

ودعا الهندي رؤساء العمل النقابي والأعضاء والمنخرطون في أي مهنة لوضع هدف للوصول إليه ، للابتعاد عن التشتت في العمل والوصول إلى نتيجة محققة .

 

وفي كلمة اللجنة الثقافية قال الدكتور يوسف عمر أن اللجنة الثقافية انطلق من واقع ما يتمتع به الاتحاد الإسلامي من خصوصية في الجسم الحركي ، حيث يضم الفئات العلمية المتميزة التي يعول عليها في استنهاض العمل الحركي ، وإبراز وجه هام يتمثل في ميلها نحو الطموح في العمل المؤسساتي .

 

وأضاف عمر أن اللجنة الثقافية أخذت على عاتقها تحقيق الهدف الأسمى في الإدارة العلمية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، والتأصيل للتراث الفكري للحركة ، حيث كان أبناؤها هم الطليعة في التفوق العلمي في الجامعات المصرية فكانت القيادة الحكيمة ، وما أحوج شباب الحركة في الوقت الراهن للعزوف عن الأشياء التافهة والاهتمام بالوقت حيث كان المفكر الدكتور فتحي الشقاقي مهتما كبيرا في الوقت ، كثير القراءة يتلمس شباب الحركة حاملاً هم أمته.

 

وبين عمر إلى أن اللجنة الثقافية وضعت في اعتبارها أن ستفيد من خبرات الأخوة في النقابات وذلك عبر التشاور والاتصالات والاجتماعات الضرورية ، وأخذت على محمل الجد تحقيق الأهداف السامية للحركة وان تضع الخطط والسياسات والاستراتيجيات برؤية علمية وإيجاد آلية لتنفيذها والحكم على مدى نجاحها.

 

بدوره شكر الأستاذ يوسف الحساينة رئيس الاتحاد الإسلامي في النقابات اللجنة الثقافية العامة للاتحاد على الجهد المتواصل لتصليب النواة الحركية لأبناء الاتحاد وهو ما وصفه بالعمل الكبير والشاق والبالغ الأهمية سواء على الصعيد بناء الفرد أو على صعيد البناء النقابي .

 

وحول الواقع النقابي قال الحساينة أن العمل على ضرورة تغير نوعي في العلاقة بين الاتحاد الإسلامي والأطر الحركية الأخرى متواصل ، بحيث نؤثر إيجابا في الوضع الحالي ويصبح السلوك السائد من سلوك منافس إلى سلوك تعاون .

 

ونوه الحساينة إلى أن العمل النقابي الذي تغلب فيه القيم والأفكار والمبادئ الإيمانية الإسلامية والمهنية يعتبر رافدا مهما من روافد العمل الحركي ، وذلك لمساهمته في نشر وتعميق أفكار الحركة ومشروعها الإسلامي في أوساط الشرائح النقابية.