خبر بكيرات: الاحتلال يخطط لتقسيم الأقصى وطرد المسلمين منه

الساعة 05:45 ص|14 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك أن (إسرائيل) تخطط لتقسيم الأقصى وطرد المسلمين منه، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل عقب المذبحة في شهر رمضان عام 1994م، حيث جرى تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود تحت ذرائع وحجج واهية.

 

وشدد بكيرات في حديث لصحيفة "فلسطين" المحلية على أن الاحتلال يهدف إلى إنهاء الوجود الإسلامي في القدس التي يمثلها وجود المسجد الأقصى(...) أصبح يسمح للعشرات من المتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى لأداء صلوات سرية بفتوى من حاخاماتهم، كمقدمة لإظهارها في المستقبل، حيث كان يحظر في الماضي دخول المتطرفين على شكل مجموعات".

 

ذكرى الحريق

 

ولفت بكيرات إلى ذكرى حرق المسجد الأقصى في 21/8/1969م مضيفا:" إن هذا الحدث شكل إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى، حيث أتى الحريق على ربع المسجد الأقصى، وفي هذه الأيام هناك اعتداء على 38 مسجداً في مدينة القدس منها مسجد الصفا ومسجد لفتة، ومسجد النبي داود".

 

وأوضح بكيرات أن عدد الاعتداءات على المسجد الأقصى منذ عام 1967م وصل مجموعها إلى 1200 اعتداء، مشيرا إلى أن العقلية الإسرائيلية لا تؤمن إلا بإقصاء الآخر،"وقد أعلنت الحرب على أرض القدس، وقامت بتحويل مسجد النبي داود الى كنيس ومجمع سياحي، ومنعت الصلاة فيه والأذان.

 

أسلوب خبيث

 

وبين بكيرات أن سلطات الاحتلال تتبع عدة خطوات قبل الاستيلاء على  المقدسات، حيث تتمثل الخطوة الأولى بالاعتداء لمعرفة رد الفعل وبعدها إثارة مشكلة التملك والخطوة الأخيرة الاستيلاء عليه وتفريغه، كما حدث مع المدرسة الكنكزية حيث تم الاعتداء عليها وبعد ذلك الاستيلاء عليها.

 

وأكد أن كل اعتداء يهدف الى إرسال رسالة إلى المقدسيين مفادها " انه لا وجود لكم وسنلاحقكم حتى في مساجدكم"، قائلا:" (إسرائيل) تريد أن ينخفض عدد السكان إلى نسبة 22% حيث تصل نسبة سكان العرب  في الوقت الحاضر إلى 34% وفي عام 2020م ستكون نسبتهم 40%".

 

خطوات

 

وعن الخطوات المطلوب تنفيذها بشكل عاجل قال بكيرات:" المطلوب انتفاضة معرفية تلقي الضوء على جذورنا في هذه المدينة، من خلال المنشورات التي توضح السير الذاتية لكل العلماء والصحابة المدفونين في القدس، فالاعتداء المادي على القدس لم يكن إلا بعد الاعتداء على الجانب الثقافي.

 

وأشار إلى أن  الخطوة التالية تتمثل برفض القرارات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بعدم الصلاة أو الأذان في بعض المساجد، إضافة إلى تفعيل محاكمة دولية على موضوع مقبرة مأمن الله والرحمة، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني و(إسرائيل) تدوس على عظام العلماء والصحابة في القدس.