خبر الهيئة الإسلامية المسيحية تحذّر من تراجع الموقف الدولي المناهض لتهويد القدس

الساعة 10:21 ص|13 أغسطس 2009

الهيئة الإسلامية المسيحية تحذّر من تراجع الموقف الدولي المناهض لتهويد القدس

فلسطين اليوم- القدس

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس، من خطر تراجع الموقف الأمريكي والدولي المناهض لسياسة تهويد المدينة المقدسة.

 

وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة، في بيان أصدره، "إن التحول الإيجابي الطفيف الذي حصل في مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يخص سياسة تهويد القدس مهدد اليوم بالتراجع والتلاشي وربما بما هو أكثر من ذلك".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال "شرعت في وقت مبكر ومنذ أن شعرت ببدايات هذا التحول إلى محاولة حصار مراكز القوة في هذا التوجه الجديد".

 

وحذر الدكتور خاطر من مشروع القانون الذي تقدم به النائب الجمهوري دان بورتون للكونجرس الأمريكي والذي يطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وتنفيذ بنود "قانون سفارة القدس لعام 1995، مشيراً إلى أن هذا القانون "ما هو إلا بدايات خطيرة تنذر بإمكانية تراجع حقيقي عن تلك البدايات التي لمسناها في توجهات الرئيس اوباما".

 

وأكد الدكتور حسن خاطر أن سلطات الاحتلال تسير في تهويد القدس بتكتيك جديد يتجنب قدر الإمكان التصادم مع الإدارة الأمريكية من خلال تحويل معظم "مشاريع التهويد" إلى منظمات وجمعيات استيطانية وغير حكومية وإظهار الاستيطان وكأنه "مشاريع خاصة" لا علاقة للدولة بها، وفي المقابل تعمل من خلال قوى الضغط العديدة في الداخل والخارج على شل وإفشال التوجهات الجديدة للرئيس الأمريكي.

 

وحمّل الأمين العام للهيئة مراكز القوى العربية والإسلامية المسؤولية عن أي تراجع يحصل في المواقف الدولية إزاء تهويد القدس، وقال: "منذ برزت التوجهات الدولية الجديدة المناهضة لسياسة الاحتلال في تهويد المدينة لم يطرأ أي تطور في المواقف العربية والإسلامية بهذا الخصوص، وكأن العرب والمسلمين ليسوا طرفاً في هذه المعادلة".

 

ولفت الأمين العام للهيئة إلى أن ظهور العرب والمسلمين في هذا الموقف "اللامبالي وبهذه الصورة الضعيفة؛ لن يساعد في تقدم هذه المواقف الدولية خطوة واحدة إلى الأمام".

 

وقال الدكتور خاطر: "إن الفرصة ما زالت أمامنا ويمكن اعتبار شهر رمضان الكريم بداية قوية للتعبير عما تعنيه القدس للعرب والمسلمين من مكانة وأهمية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز هذه التوجهات الدولية الإيجابية ويدفع بها نحو مزيد من القوة والصلابة ويفتح الآفاق من جديد لتنفيذ القرارات التي اتخذت لصالح المدينة على مدار العقود الماضية".