خبر الصفقة أصبحت علي الأبواب ..إجماع في الكابنيت للإفراج عن البرغوثي رغم نفي الجميع

الساعة 11:00 ص|12 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-ترجمة خاصة (تقرير تحليلي)

بدأت الأسباب التي خططت لها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بعد موافقة إسرائيل علي حضور ما يزد علي 500 عضو من حركة فتح الخارج لدخول الضفة الغربية لحضور المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم .

 

فقد وافقت إسرائيل وفقا لمصادر محلل فلسطين اليوم للشؤون الإسرائيلية السماح لهم بالدخول علي أساس إنهم قد غيروا أفكارهم نحو إسرائيل ولكنهم أفكارهم بقيت علي ما هي متمسكة بالكفاح المسلح فقد وضع وزراء إسرائيل أمام نصب أعينهم هدفا وحققوه اليوم بعد فوز الجيل الشاب من حركة فتح علي الجيل القديم.

ففي المناقشات التي أجراها الوزراء الاسرائيلين حول نتائج مؤتمر فتح , وتابعوها عن كثب كما قال وزير الحرب ايهود براك فقد رأي بأن من حضورا من الخارج مثل ابو ماهر غنيم وغيرة بقوا علي مواقفهم بالتمسك بالكفاح المسلح ولكن إسرائيل أرادت من كل عقد المؤتمر شئ واحد وهو الزج بأبو مازن والقيادة القديمة في فتح وتنظر الآن الي أن يكون مروان البرغوثي هو الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية .

 

فالإسرائيليون يعلمون جيدا مواقف البرغوثي بما يتعلق بالحرب والسلام فهو في نظرهم ليس متطرفا في افكاره مثل القيادة القديمة وله شعبية تفوق كل قيادات فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد عبر عن ذلك وزير البنية التحتية مرارا وتكررا بنيامين بن العيزر الذي طالب بالإفراج عنه

إسرائيل ستجبر السلطة الفلسطينية في 25 يناير القادم إجراء انتخابات عامه في الضفة الغربية حتى لو رفضت حماس الأمر في قطاع غزة كل ذلك ليصعد البرغوثي علي كرسي الحكم بدلا من ابو مازن والجيل القديم الذي تعتبره إسرائيل اضر بأمنها منذ اتفاقيات أوسلو

فإسرائيل تعلم جيدا مدي شعبية مروان البرغوثي في الشارع الفلسطيني وتمهد الطريق له ليكن رئيس السلطة الفلسطينية القادم .

ماذا يجري خلف الكواليس

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ووزير حربه من الرئيس المصري حسني مبارك ووزير المخابرات المصرية وعمر سليمان أن يحافظوا علي سرية المفاوضات حول شاليط كما وطلب الإسرائيلي من مصر أن تبلغ حماس أيضا بعدم تسريب شيئا عن المفاوضات وحماس التزمت عبر الزهار كما طالبوا والدي الجندي نوعم شاليط بعدم الإدلاء بشئ لوسائل الإعلام.

إلا أن الاسرائيلين لا يقدرون علي عدم تسريب الأخبار فقد صرح فقط أول امس وزير البني التحتية بنيامين بن العيزر بأنه يأمل الإفراج عن شاليط قبل الأعياد اليهودية .

وقال مرارا وتكرار بأنه يؤيد الإفراج عن البرغوثي, ففي الأمس انضم اليه وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي افيشاي بريفرمان دعا الحكومة الإسرائيلية الى النظر بجدية في مسالة الافراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي بعد فوزه بعضوية اللجنة المركزية للحركة حيث يقضي حكما بالسجن مدى الحياة .

مستشار نتنياهو للقاهرة

لعل الملفت أن المستشار الإسرائيلي للامن القومي المقرب من نتيياهو عوزي اراد توجه اول امس الاثنين إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسئولين مصريين، هي لاستكمال بالمفاوضات حول الإفراج المحتمل عن الجندي شاليط وكلها مؤشرات لقرب التوصل للصفقة.

الجنرال إبراهيم لدمشق

من جانب آخر فوفد مصري برئاسة نائب وزير المخابرات المصرية الجنرال محمد إبراهيم سيتوجه قريبا لدمشق لإجراء مفاوضات مع قادة الفصائل الفلسطينية لإقناعهم برفع العراقيل لتمام صفقة تبادل الأسرى.

ووفقا للمحلل فالخلاف علي قائمة الأسرى بين حماس وإسرائيل بدأ يتلاشي فالبرغوثي حسب المحلل سيحزم امتعته قريبا ليغادر السجن أما المشكلة الاولى تتركز علي سعدات البرغوثي لأنه متهم بالتخطيط لاغتيال لوزير إسرائيلي ( رحاف عام زئيفي) خشية من الأحزاب اليمينية في حكومة نتنياهو والتي ستهدد بالانسحاب من الحكومة لو أفرج عن سعدات أما وعلي ما يبدو فإسرائيل ستوافق في نهاية المطاف عن عبد الله البرغوثي المحكوم علية بالسجن لمدة 67 مؤبد وعباس السيد 30 مؤبد وإبراهيم حامد ويحي السنوار وحسن سلامة واخرين من اسري حماس وفتح الجهاد والجبهة الشعبية والتي تتهمهم إسرائيل بان أيدهم ملطخة بأكبر عدد من الاسرائيلين.

والخلاف الثاني في طريقة للحل هو مطالبة إسرائيل إبعاد عدد من الأسماء في القائمة لغزة او للخارج ولكن هذا المطلب أصبح في طريقة للحل لان إسرائيل بالفعل ولأول مرة تريد إنهاء الصفقة قبل عيد الفطر والأعياد اليهودية.